غيل باوزير (المندب نيوز )كتبه: عمرفرج عبّد.
ليس تربويا قديرا يشار إليه تتلمذ على يديه أجيال عرفت طريقها إلى النجاح فحسب بل صاحب نشاط سياسي ونقابي واجتماعي خيري في المجتمع، التربوي القدير محمداحمدعبدالرحيم باعباد من مواليد (1943م)غيل باوزير بدأ دراسته الابتدائية(1954م) ثم التحق بالمدرسة الوسطى وتخرج منها عام(1959م) فهو خريج مدرسة
المعلمين بغيل باوزير عام (1960م) ويتذكر التربوي القدير باعباد المرحلة الدراسية بمعهد المعلمين بحيث يلتحق الطلبة الراغبون بالمعهد حسب طلب ادارة المعارف للسلطنة بعدان تبعث الخمسة الاوائل الى حنتوب في السودان وبعثة الى كلية البيومي في عدن وعددهم أثنى عشر طالبا والطلبة المتخرجين من الوسطى يلتحقون بمعهدالمعلمين عاما دراسيا وتدريبيا مكثفا لحاجة مدارس السلطنة القعيطية فكان من نصيب دفعتنا عاماً واحداً فقط بدلا من عامين فكان العام الدراسي(60/59م) وتخرجنا معلمين بعد امتحان الشهادة وتوزعنا من قبل ادارة المعارف على المدارس الابتدائية بالسلطنة القعيطية و ليباشروا عملهم في العام الدراسي الجديد(61/60 م) وإن نظام المرحلة الدراسية بالوسطى بعد التخرج من امتحان شهادة القبول بالوسطى بنتائج المتفوقين في جميع مدارس السلطنة القعيطية المتنافسه بين تلاميذ الصف الرابع وعددهم اربعين طالبا فقط للالتحاق بالوسطى من جميع هذه المدارس للعام الدراسي الجديد بالمدرسة الوسطى (الأم).
وأردف الأستاذ التربوي القدير محمد أحمد باعباد عملت في سلك التدريس في المدارس الابتدائية الي عام(1966م)معلما ومكثت فيها ست سنوات وتم ترقيتي بقرار من ادارة المعارف بالسلطنة القعيطية مع مجموعة من مدراء مدارس ابتدائية وخضعنا بموجبها للتنقلات الادارية فكانت منطقة شحير والتي تبعد عن مدينتنا غيل باوزير مسافة (١١)كيلو واول الإنطلاق كمديرا لمدرسة ابتدائية (1967م)ومن ثم تحويلي إلى مدينة الشحر(1968م) مديرا مساعد في المدرسة الشرقية وبعد ذلك مديراً بمدرسة الحزم القريبة لمنطقة شبام عامين دراسيين(70/69و71/70م)
وانتقلت مدير للمدرسة الشرقية بالديس الشرقية (1972م) ثم مديرا لمدرسة النقعة الابتدائية اربع سنوات حتى عام(1976م) وتحصلت على ترقية موجه فني لمدارس التعليم الاساسي (ثمان سنوات) وخضت دورتين تربويتين في كيفية دراسة الموسيقى للصفين الاول والثاني بالمدرسة ومنها نظريات وقراءة النوتة وتدوينها وفيها مقرر دراسي جديد وفي عام (1985م)انتذبت معلما بثانوية الفقيد باوزير بالغيل حتى المعاش التقاعدي عام(1996م)
والتربوي القدير الأستاذ محمد باعباد كان عضواً رياضياً بنادي اتحاد الغيل الرياضي الثقافي الاجتماعي حيث انتخب سكرتيرا متنقلا بين الجانب التنظيمي والاجتماعي.
وقال شكلنا مع الفنان المطرب الغنائي الاستاذ التربوي عبدالله محمد بلحيد باوزير ثنائي الفرقة الفنية الموسيقية(الفلاح) وكنت عازفا على الة الكمان وكذلك لنا نشاطا في المدرسة الابتدائية بالغيل اضافة لكوننا معلمان في المدرسة نقوم بنشاط موسيقي في تدريب فرقة من الطلبة يستفاد منها في حفلات المدرسة وفي نفس الوقت شكلنا ثنائي موسيقي في حفلات المقايل الاجتماعية والشعبية وحفلات نادي الإتحاد وشاركنا في رحلة الناديين الشباب والاتحاد بغيل باوزير الى عدن في عام (1965م) وفي عرض مسرحي تصاحبها الفرقة الموسيقية بقيادة المطرب الفنان عبدالله محمد بلحيد وصلات غنائية شارك معنا الفنان الكبير محمد مرشدناجي وفرقته الموسيقية واستضافتنا الجمعية الحضرمية بالخساف ويعود دخل الحفلات لصالح مرضى السل وشاركت في العمل السياسي لنيل الاستقلال الوطني وتأسيس بعض الجمعيات والنقابات في البلد كما أسست فرقة الفلاح الموسبقية بالغيل مع زملائي الفنانين واحد الاعضاء المؤسسين في اتحاد الموسيقيين ثم اتحادالفنانين على مستوى محافظة حضرموت الساحل وكان لنا دور كبير في تأسيس عدد من الجمعيات الثقافية والادبية ومنها جمعية المؤرخ باوزير وجمعية حضرموت الاجتماعية الخيرية وجمعية المزارعين وجمعية انصار الثقافة وجمعية التنمية بغيل باوزير ويعد التربوي القدير والشخصية الاجتماعية شاعرا غنائيا وملحنا وباحثا وكاتبا صحفياً في عدد من الصحف، فهو متزوج وله خمسة اولاد واربع بنات.
وقد حظي الأستاذ القدير محمد أحمد باعباد بالتكريم من جمعية حضرموت للغناء والموسيقى في المهرجان الاول بمرور مائة عام على الأغنية اليمنية 2005م وتكريمه بميدالية بعد الاستقلال للنشاطه السياسي وبشهادة تقديرية من روضة الاطفال في الغيل وشحير وكذلك الجمعية الزراعية والمركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية بالغيل وكرم من اللجنة التحضيرية في ذكرى الشاعر المحضار 2018م وكذلك من جمعية الابداع بالغيل وتم تكريمه على مستوى الجمهورية (محو الامية)وأيضاً كرمت هذه الشخصية التربوية والاجتماعية والثقافية المعروفة الأستاذ محمد أحمد باعباد من قبل انصار الثقافة وجمعية حضرموت الخيرية الاجتماعية بمديرية غيل باوزير.
