يعتبر الفنان هبشان احد اهم رواد الرسم بالرمل بالمنطقة واحد اساتذة هذا الفن النوعي والفريد المبرزين بعتباره عمل مميز و مستحدث لم تعهده المنطقة متجاوز بذلك العمل الابداعي الفن والرسم الكلاسيكي المعروف والمنتشر بالمنطقة .
يُعد الفن التشكيلي انتاجا إبداعيا لا يجسد حقيقة الثقافة البشرية بدلالتها المسطحة وبعدها الآني العابر فقط وانما يُعبر عن آمال الإنسانِ وطموحاته وتطلعاته وأكثر من ذلك فانه يعبر عن فلسفة وجوده في الحياة، وعليه فهو يتخطى كونه مجرد ضرورة حياتية للإنسان، بل له معنى أعظم وأشمل .
من هذا المنطلق السامي وبرعاية المحافظ اللواء احمد بن بريك اقامت مؤسسة الاصالة للثقافة والتراث والتنمية معرضا فنيا للفنان التشكيلي يعقوب هبشان بين الفترة 25- 29 من ديسمبر الجاري استعرض فيه الفنان هبشان عددا كبير من لوحاته الفنية الرائعة و بعض المجسمات والقطع المشكلة من الخشب في قوالب معمارية واثرية ، فقد حوى المعرض على لوحات فريدة ومتنوعة حاولت تجسيد الحياة البدوية والريفية والحضرية كما تضمن صور بالريشة وبعضها بالرمل لعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والدينية والفنية والثقافية وكذلك المعالم الاثرية بالمحافظة والمنطقة العربية .
يعتبر الفنان هبشان احد اهم رواد الرسم بالرمل بالمنطقة واحد اساتذة هذا الفن النوعي والفريد المبرزين بعتباره عمل مميز و مستحدث لم تعهده المنطقة متجاوز بذلك العمل الابداعي الفن والرسم الكلاسيكي المعروف والمنتشر بالمنطقة .
هذا الكون المهول لم يخلقه الله مجردا من مقومات الجمال التي تشحن الإنسان بقوة دينامية تجعله اكثر تفاعلا ومن ثم اكثر فاعلية في حركة التطور الَذي يطال المجتمعات البشرية فالسماء عندما تعانق البحر عند خط الأفق، والأشجار عندما تلقي بظلها الظليل فتترك بصماتها الجميلة على وجه الارض والطيور عندما تغوص في حضن الهواء وتضرب بأجنحتها الملونة اليس ذلك كله يرسم لوحةً كونية ، تدل على عظمة الخالق عز وجل .
فالفن التشكيلي والرسم هو احدى طرائق التعبير الفنية الراقية التي يترجم فيها الرسام برشقات ريشته أحاسيسه ونفعالاته وانطباعته تجاه الموجودات حوله متخذا من اللون وسيلة رئيسية تدخل عبرها الى عالمه المستتر وفن الرسم لا يقوم على قوانين صارمة بقدر ما يقوم على مبدأ الإحتراف والخيال الواسع ، والحس المرهف ، والنظرة السابرة للأشياء، والبحث الدؤوب عن التجديد والتطور وتقديم الصورة بطريقة تتجاوز الطرح التقليدي، الذي يعكس الواقع أو الطبيعة بشكل موضوعي .
لقد حاز الرسام التشكيلي المبدع يعقوب هبشان ابن تريم على عدد من الجوائز وشهادات التقدير نظير اعماله الابداعية والتي شارك بها في عدد من المعارض المحلية ونالت استحسان واعجاب الزائرين .
من جهة أخرى لم ينسى يعقوب فضل والده ، فإن لوالده تأثيراً إيجابياً على مسيرته الفنية و تحفيزه وتشجيعه فالعمل في ورشته والرسم والنقش على الابواب والسيارات نمى حسه الفني وشكل موهبته الابداعية التي اخنزلتها انامله .
ويعتبر هبشان رائدا فن الرسم بالرمل وكذلك الرسم بالالوان الزيتية وكذلك الرسم بقشور البيض والرسم على الاقمشة وكذك له اعمال كثيرة مجسمة وابرز لوحاته في هذا المجال بناء مصغر من الخشب لقصر الرناد التاريخي بمدينة تريم وكذلك اعداد كبير من المعالم الاثرية والابراج المعمارية بالمنطقة ودول الخليج .
ان يعقوب هبشان هذه الجوهرة المهملة يجب ان تلقى اهتمام جاد وحقيقي من قبل الجهات المختصة في تريم والمحافظة وكذلك من قبل المهتمين بالابداع والتميز فهو حقا يستحق ان يلفت النظر اليه واستثمار موهبته الفريدة فعلى مكتب الثقافة بوادي حضرموت وفرعه بالمديرية ان يعيدوا النظر في اهمالهم الغير مبرر لهذا المبدع الذي اتحف تريم وحضرموت باعماله الجميلة والنوعية .
يعقوب هبشان فنان حاذق ماهر ينطلقَ من ذاته ويغوص في أعماق الواقع ويقدم بلوحاته معاني جديدة للحياة، عبر فن راق جميل ملتزم يجمع فيه بين دقة التفكير وبعد النظر، واتقاد البصيرة، ورهافة الحس وجمال اللون، ورفعة الهدف .
