المكلا (المندب نيوز) خاص
في ظل إستمرار توقف مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة الحوثيين ، وأيضاً توقف المنفذ البري (منفذ حرض) ، الأمر الذي افقدهم امتلاك منافذ جوية وبرية ، إلى أن الحوثيين استطاعوا اختراق المنافذ الجوية والبرية التي تقع تحت سلطة الحكومة الشرعية المتطواؤة.
ووجدت مليشيات الحوثي في مسؤولين وموظفين وظباط منظومة عفاش لإحداث هذا الاختراق عبر تنسيق مع أطراف في الشرعية ، سيما تحالف حزب الإصلاح ومنظومة هادي.
ويعد مطار عدن الدولي ، ومطار سيئون ، ومنفذ شحن البري ، بالإضافة إلى موانئ في المهرة ، من المنافذ المخترقة من قبل مليشيات الحوثي بتواطؤ من الشرعية.
وخلال السنوات الماضية تكشفت العديد من الأسرار حول هذا الاختراق للمنافذ ، واستخدامها لعمليات التهريب الممنوعة وكشف ما يدور فيها من تحركات لصالح المليشيات ، وكذا إستخدام منفذ شحن وموانئ في المهرة لتهريب أسلحة للملشيات تصل من عمان.
ولعل أحدث ما كشف عنه هو الاختراق لمطار عدن الدولي حيث ضبط مسؤولين وضباط حوثيين يعملون لدى الخطوط الجوية اليمنية بمطار عدن ، ويخدمون الحوثي ، وأصدر بحقهم أمر ضبط إلى أن الشرعية تدخلت وافرجت عنه ومكنتهم من السفر خارج البلاد.
وافادت المصادر العاملة في مطار عدن ، والتي كشفت المعلومات ، أن ساطة من مكتب رئاسة عبدربه منصور ، افرجت عن قيادات حوثية
بعد أن تم القبض أمس الأربعاء ، على إثنين من أخطر القيادات الحوثيين والذين يعملون في الخطوط الجوية اليمنية ، وهم:
1_عبدالرحمن عرمان مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة للخطوط الجوية اليمنية.
2_عبدالملك مطهر نائب المدير العام للشؤون التجارية.
وقالت المصادر انه تم إنزال القياديين من الطائرة المغادرة من عدن إلى القاهرة ، بحسب توجيهات من جهاز الأمن السياسي ، وأثناء التحقيق معهم ، تأتي توجيهات من مكتب رئاسة الجمهورية بالإفراج عنهم بعد تدخل رئيس شركة طيران اليمنية أحمد مسعود العلواني بكل علاقاته لدى رئاسة الجمهورية لإطلاق سراحهم.
وأكدت المصادر أن التواطؤ من قبل الشرعية وتدخلها عبر مكتب الرئاسة لم يقف عن الإفراج عن القياديين الحوثيين ، بل وسمحت لهم بالخروج عبر مطار عدن والمغادرة اليوم الخميس إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقالت المصادر أن القياديين الحوثيين وبعد إلقاء القبض عليهم كانوا يتحدثوا للجميع بأنهم سيخرجون ولن يستطيع أحد معاقبتهم أو ايذائهم وقالوا أن معهم رئيس مجلس إدارة اليمنية العلواني.
كما أشاروا عاملون في مطار عدن الدولي أن الكثير من ضباط الامن السياسي بالمطار هم من عهد نظام عفاش يشتغلوا بإسم الشرعية ويخدموها بالتزامن مع خدمة مليشيات الحوثي.
ويأتي ما كشف عنه في مطار عدن مؤخراً ، ليضاف إلى ما كشف عنه في منفذ شحن وموانئ المهرة ومطار سيئون ، ويؤكد بما لا يدع مجال للشك على حجم وخطورة الاختراق الحوثي للمنافذ الجوية والبرية بتنسيق وتواطؤ الشرعية ، وكل ذلك للعمل ضد التحالف العربي.
