“العيسي” يسبق الاصلاح في الاطاحة “بالبحسني” و الرئيس يوقف القرار

449
البحسني

عدن(المندب نيوز )خاص

كشف مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية عن محاولات قام بها مؤخرا رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم ورجل الاعمال المعروف احمد صالح العيسي، وقيادات في حزب الاصلاح، للإطاحة بمحافظ حضرموت فرج سالمين البحسني، عبر حملة اعلامية مولها كل طرف من جانبه في سباق لإقناع الرئيس هادي بتعيين مرشح كل منهما قبل الآخر خلفا للبحسني.
وأكد المصدر ان الرئيس تراجع عن قرار تعيين المؤتمري “طلال بن حيدرة” الذي يدفع به العيسي، في اللحظات الاخيرة بعد ان كان القرار جاهزا نتيجة للضغوطات التي مارسها رئيس مجلس النواب سلطان البركاني على هادي ليقبل بطلال الذي رفضه بداية الامر بإعتباره احد القيادات المؤتمرية المحسوبة على جناح علي عبدالله صالح ونجله احمد علي.
ولفت المصدر ان البركاني استطاع اقناع هادي لاحقا بتعيين طلال بعد رفضه مشرح حزب الاصلاح الشيخ “صلاح باتيس” الذي دفع به علي محسن، وهو الامر الذي قطع المنافسة على الاصلاح وترك المجال لطلال بعد ان قدم العيسي والبركاني له ضمانات امام هادي الذي فاجأهم في الاخير بتراجعه عن القرار دون توضيح لهم الاسباب.
وقال المصدر ان العيسي الذي تربطه علاقه وثيقة بجلال هادي نجل الرئيس، قام بتمويل حملة اعلامية ضخمة لتأجيج الاوضاع في حضرموت وفي محاولة لقلبها على البحسني مستغلا استياء المواطنين لتدهور الخدمات والكهرباء في المحافظة، والتي يقف خلفها اطراف في الحكومة مواليه لحزب الاصلاح كجزء من خطته هو الاخر للاطاحة بالبحسني، واوضح المصدر انه بعد اكتشاف الاصلاح لخطة العيسي، قام بتصعيد حملته وسارع لخوض المنافسة وتقديم صلاح باتيس كمرشحا له وحاول الضغط على الرئيس عبر مدير مكتبه العليمي، مشيرا الى ان محاولتي كلا من العيسي والاصلاح باتتا بالفشل بعد رفض الرئيس لصلاح باتيس وتراجعه عن قرار طلال بن حيدرة، موضحا بأن الرئيس بعدها تواصل بالبحسني واكد له وقوفه الى جانبه واصداره توجيهات عاجله لرئيس الحكومة بصرف اعتمادات لمحروقات لكهرباء ساحل حضرموت، والتي يتوقع وصولها خلال الايام القادمة ورجح المصدر ان تصرف الرئيس جاءا بناءا على ادراكه بكفاءة البحسني وجهوده في تحويل حضرموت نموذجا يحتدى به في الامن والاستقرار بين المحافظات المحررة لكان استمع لهم.
ويسعى العيسي من خلال دفعه لطلال بن حيدرة لمنصب محافظا لحضرموت لإعادة فرص احتكاره على تجارة توريد المشتقات النفطية لشركة النفط بحضرموت بعد ان فقدها بسبب قيام السلطة المحلية بالمحافظة بكسر احتكار سوق توريد المشتقات.
الجدير بالذكر ان طلال بن حيدرة يعد من ابرز قيادات حزب المؤتمر في حضرموت وكان احد اذرع علي عبدالله صالح، وخلال فتره حكمه جمعته صفقات فساد كبرى مع العيسي ادت الى تقوية العلاقة بينهما لدرجة كبيرة، وصلت الى تحمل العيسي فدية قدرها 2 مليون ريال سعودي ودفعها لتنظيم القاعدة خلال فترة احتلاله للمكلا عام 2015 للافراج عن طلال بعد اعتقال التنظيم له هو وشقيقة بتهمة التعامل مع الامن القومي، وتعيينه له بعدها مديرا لمجلس ادارة كبرى شركاته في تركيا، وتزكيته له بعدها ليصبح وكيل وزارة الشباب والرياضة.

LEAVE A REPLY