ارتباك يحكم المشهد السياسي في العراق

236
Iraqi protesters gather at Baghdad's Tahrir Square as demonstrations against the political system continues for the third consecutive month across Iraq on December 27, 2019. (Photo by AHMAD AL-RUBAYE / AFP)

المكلا (المندب نيوز) وكالات

لا تزال الأزمة السياسية في العراق تراوح مكانها في ظل عدم ترشيح أي شخصية لرئاسة الوزراء. وتظلّل الضبابية المشهد المرتبك وسط دعوات للقوى السياسية لتغليب مصالح الوطن، وسط امتناع كتل بارزة عن تسمية أي مرشح.

وشددت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق على أن القوى السياسية تفهم موقف الرئيس برهم صالح. وأضافت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني أنه يجب على القوى السياسية تغليب مصلحة الوطن العليا ووقف سياسة الضغط.

وتابع البيان: «التجاذبات والتناقضات بين الكتل السياسية في تحديد الكتلة الأكبر وتفسيراتها المتعددة وعدم الاتفاق على مرشحٍ يرضى عنه الشارع المنتفض والقوى السياسية من جهة، والفوضى العارمة والضغوطات المستمرة من مصادر مختلفة من جهة أخرى أدت إلى إرباك المشهد السياسي أكثر فأكثر».

وأكد بيان كتلة صالح أن هذه الأمور زادت الموقف تعقيداً على رئيس الجمهورية في اختيار شخصية مرشحة لنيل ثقة الجميع في تسلم مهام رئيس مجلس الوزراء.

الأمر الذي لم يتحقق خلال التوقيتات التي نص عليها الدستور العراقي وأدى إلى توجيه رئيس الجمهورية رسالة إلى رئيس مجلس النواب العراقي يبدي فيها استعداده للاستقالة من منصبه أمام أعضاء مجلس النواب تأكيداً منه على أن الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يكون مُعبراً عن الإرادة الشعبية ومقتضيات الأمن والسلم الاجتماعي.

امتناع

على صعيد متصل، أعلنت كتلة سائرون، التي يتزعمها رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، عدم دعمها أو نيتها تسمية أي مرشّح لرئاسة الوزراء.

كما أعلنت استمرارها في تبني المعارضة الإيجابية البناءة تحت قبة البرلمان، فيما أكدت أنها لن تكون طرفاً في اختيار أو تبني أو دعم أي مرشحٍ لرئاسة مجلس الوزراء القادم.

وقال الناطق الرسمي لكتلة سائرون النيابية، النائب حمدالله الركابي، في بيان، إنّه نتيجة للوضع الراهن الذي يمر به العراق وتجنباً لأي تفسيرات جانبية بعيدة عن الحقيقة واحتراماً لإرادة المتظاهرين.

وعدم الدخول في أي تنافسات سياسية لا تنتج حلولاً مفيدة، تعلن كتلة سائرون النيابية استمرارها في تبني المعارضة الإيجابية البناءة تحت قبة البرلمان.

وأنها لن تكون طرفاً في اختيار أو تبني أو دعم أي مرشح لرئاسة مجلس الوزراء القادم.

كما أضاف أن هذا الموقف ناتج عن قناعة تامة بضرورة الابتعاد عن التشابك السياسي مع أي طرف أو جهة لتجنيب البلاد المنزلقات الخطيرة التي يحذر منها السيد مقتدى الصدر، حرصاً منه على مستقبل العراق وأمنه وسلامة شعبه.

زيارة

في الأثناء، كشف التيار الصدري عن زيارة قام بها السياسي العراقي المستقل محمد توفيق علاوي، أمس، لمجلس النواب العراقي للتباحث مع كتل برلمانية، حول ترشيحه رئيساً للوزراء، خلفاً للمستقيل عادل عبدالمهدي، وموقف كتلة سائرون من هذا الترشيح، بعد أن تجاهل المتظاهرون اقتراح أحد ثلاثة أشخاص يراهم مقرباً من الصدر مؤهلين لهذا المنصب.

وقال النائب عن سائرون، ستار العتابي، إن علاوي زار البرلمان والتقى عدداً من الكتل السياسية لبحث ترشحه لرئاسة الوزراء، مشيراً إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق أو تحديد شخصية بعينها تكلف لمنصب رئاسة الوزراء.

وأكد أن «سائرون» ترى أن مواصفات المرشّح يجب أن تتناغم مع ما ينادي به الشارع العراقي والمرجعية والشعب، بأن تكون شخصية رئيس الوزراء قوية وكفؤة ومستقلة، بعيدة عن ترشيح قوى الأحزاب، للمضي بتشكيل حكومة مستقلة.

LEAVE A REPLY