المكلا (المندب نيوز) صلاح بوعابس

دشنت اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع ، اليوم، بحضور رئيس اللجنة التحضيرية الرئيسة  المقدم عمرو علي بن حبريش برنامج لقاءاتها مع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية من أحزاب وتنظيمات ومكونات الحراك وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات القبلية والاجتماعية والثقافية والاكاديميين في الجامعات والمؤسسات التعليمية واصحاب الفضيلة العلماء وأئمة المساجد وقطاعات الشباب والمرأة في الساحل والوادي ، بعقد لقاء مع قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية في ساحل حضرموت.

 

وفي اللقاء رحب المقدم بن حبريش بقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية مشيرًا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التي تجمع المختصين في اللجنة التحضيرية بمختلف القوى والمكونات القبلية والمدنية والسياسية لاستيضاح الأنشطة والأعمال التحضيرية المنفذة والمهام القادمة  بهدف خلق توافق مجتمعي حول القضايا والمطالب والحقوق المشروعة لأبناء حضرموت , ولافتًا إلى أن الاعلان عن مؤتمر حضرموت الجامع التي وجهت في الذكرى الثانية لاستشهاد مؤسس الحلف الشهيد سعد بن حبريش وذكرى الهبة الشعبية في سوط بلعبيد  لم يأت صدفة إنما جاء من رحى مظالم ومعاناة واضطهاد وتهميش أكتوى بها الجميع , ومن ظروف تطلبت تحقيق هذا الاجماع والاصطفاف المجتمعي ,موضحًا بأن المرحلة الراهنة بالرغم مما تكتنفه من تحديات ومصاعب إلا إنها مرحلة إنجاز تحقق فيها أشياء كثيرة سواء بتمكين أبناء حضرموت من ادارة شؤونهم المدنية والأمنية أو تحقيق مكاسب خدمية إلا أنها تستدعي المزيد من التكاتف والتماسك وقبول بعضنا البعض.

 

وأكد رئيس اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع بأن ما تم خلال الفترة التحضيرية السابقة مجرد لقاءات تواصل وتجميع واستخلاص رؤى ووثائق من المكونات والشخصيات كافة في الداخل والمهجر مبينًا بأن المرحلة القادمة هي الأهم خاصة ما يتعلق بمناقشة واقرار هذه الوثائق والرؤى من قبل “الهيئة العليا” التي سيشارك فيها جميع ممثلي المكونات والقوى القبلية والمدنية والسياسية والشخصيات والقطاعات حسب الأسس والمعايير  المحددة والمعلنة.

 

ونوه المقدم بن حبريش إلى أهمية دور الاحزاب والتنظيمات السياسية في هذه المرحلة بالذات في خدمة العمل المجتمعي حاثًا على العمل الجاد مع كل ما يحفظ حقوق حضرموت والمطالب المشروعة لأهلها التي لن يختلف عليها أحد , مقدرًا عاليًا اهتمام الجميع وحرصهم على إنجاح مؤتمر حضرموت الجامع بوصفه يمثل مكسبًا مهمًا وتاريخيًا لحضرموت حاضرًا ومستقبلًا .

 

وفي اللقاء أستعرض الأمين العام للجنة التحضيرية رئيس اللجنة الفنية الدكتور “عبدالقادر محمد بايزيد” وعضو اللجنة “محمد عبدالله الحامد”  الجهود التحضيرية السابقة وما تم التوصل اليه من أسس ومعايير بالتشاور مع المكونات والشخصيات والتي سيتم بموجبها اختيار المشاركين في “الهيئة العليا” التي ستناقش الوثائق والرؤي قبل تقديمها لمؤتمر المندوبين , وهي الهيئة التي ستستوعب جميع القوى والمكونات والشخصيات القبلية والمجتمعية حسب النسب المحددة مشيرين إلى أن مسودة هذا المقترح قابل للنقاش والإضافة وأبداء أية ملاحظات حوله حتى يتم تقديمه بصورته النهائية للجنة التحضيرية الرئيسة لاقراره .

 

وتحدث في اللقاء قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية مباركين الجهود التحضيرية الجارية لمؤتمر حضرموت الجامع مؤكدين وقوفهم إلى جانب أي جهد تشاركي وتوافقي يخدم حضرموت ويحافظ على مصالح أبنائها .

 

وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا والمواضيع ذات الصلة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية مشددين على ضرورة أن يكون الاهتمام بمعيشة المواطنين  وأمنهم واستقرارهم أولوية قصوى لدى السلطة المحلية واجهزة الحكومة من خلال وضع الخطط والبرامج الهادفة وقف الانهيار الخطير في العملة الوطنية لما لها من انعكاسات وخيمة على الحياة المعيشية للمواطنين , داعيين إلى إيجاد معالجات سريعة لتحسين الوضع الاقتصادي بما في ذلك انتظام صرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين المدنيين والعسكريين بصورة منتظمة .

 

وتناول المتحدثون بعض الظواهر السلبية التي برزت مؤخرًا في المجتمع مشددين على اهمية النصح والارشاد وتعاون الجميع مع الاجهزة المختصة في القضاء عليها وتحصين الشباب منها , داعيين قيادة السلطة المحلية لإعادة النظر في أوضاع الكثير من  المرافق والمؤسسات وخاصة منها الاقتصادية والخدمية بما يعزز دورها ونشاطها والحد من مظاهر الفساد والانفلات الاداري .

 

وحث قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية على ايجاد تواصل دائم مع السلطة المحلية بالمحافظة لما يخدم مصالح المواطنين وابرام ميثاق شرف تجمع عليه كل القوى والمكونات . لافتين إلى أن التباين والاختلاف في الرأي ظاهرة صحية , ينبغي أن لا يعكس نفسه سلبيًا على العلاقات والمجتمع مؤكدين ضرورة أن يسهم الاعلام بدور فاعل ومؤثر في لم الشمل والتوافق وتحقيق الاجماع حول القضايا المجتمعية والوطنية .

 

LEAVE A REPLY