(تفاصيل مثيرة) حزب الاصلاح… حزب خان التحالف العربي والسعودي ونفذ مشروع” تركيا و ايران وقطر”

550

المكلا ( المندب نيوز) خاص

بدت الصورة واضحة وانكشفت كل الحقائق عن خيانات اخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) للامة العربية وتواطئه مع ايران ومليشياتها في استهداف الامن القومي الخليجي والعربي.

خيانات عميقة تلك التي يوجهها حزب الاصلاح ( اخوان اليمن) للتحالف العربي ولعاصفة الحزم منذ البداية وخاصة للمملكة العربية السعودية التي يستغرب المتابع كيف انها تتعامل مع حزب الاصلاح وهو احد اسباب اعاقة هزيمة مليشيات ايران الحوثية في اليمن.

كثيرة هي الخيانات التي ارتكبتها حزب الاصلاح بحق التحالف والامة العربية واراد بفعله وممارساته الى اسقاط التحالف العربي في المحافظات المحررة ومن داخل الشرعية والحكومة التي تمكن اخوان اليمن من اختراقها بشكل فضيع وباسلوب مخابراتي خطير.

اتفاق الرياض بين الفشل بتعمد الاخوان ونجاح باصرار المملكة:

مع تقدم التحالف العربي بالشراكة مع القوات الجنوبية التي حققت الانتصارات للعرب في كل الجبهات ونتيجة لاستمرار تلك الانتصارات واقتراب قوات التحالف من الحديدة وصنعاء . برز الاخوان المسلمين باسلوب جديد وهو فتح جبهات فرعية في المحافظات المحررة لفك الضغط عن المليشيا الحوثية الايرانية وانقاذها من الهروب وتحرير صنعاء منها.

لهذا عمد  اخوان اليمن الذين يرفضون اتفاق الرياض بين الجنوبيين ممثليين بالمجلس الانتقالي وبين الحكومة اليمنية ممثلة بــ(شرعية الرئيس هادي) ولهذا أرادوا اسقاط أي انجازات للتحالف وتعمدوا ادخال عدن والمحافظات المحررة في فوضى امنية ونشر الجماعات الارهابية واحداث التفجيرات والاغتيالات التي استمرت منذ تحرير عدن وحتى وقت قريب.

لكن المملكة ومن خلال اتفاق الرياض الشهير استطاعت احباط مخطط الدول الاقليمية الداعمة للاخوان ، غير ان الاخوان عملوا من داخل الشرعية اليمنية لاعاقة هذا الاتفاق وافشاله حيث لا يزال هذا الاتفاق قيد الانعاش والعمل عساه ان يعود للحياة بعد قرب انتهاء فترته المحددة.

ومن المحتمل ان يفشل اتفاق الرياض الذي دعت له ورعته كل من السعودية والامارات والذي تعتبره السعودية منجز كبير لها بشكل خاص ودعماً لمسار توجهاتها وتعزيزاً لمعركتها ضد ايران في اليمن. لكن الفشل لاتفاق الرياض قد يأتي هذه المرة من داخل الرياض نفسها ومن تيار الشرعية اليمنية التي تدعمها السعودية وخاصة ( حزب الاصلاح الاخواني).

-خيانات اخوانية خطيرة لا يجوز التماهي معها:

لم تكن خيانات حزب الاصلاح عن خوضه للمعارك دفاعا عن اليمن والامن القومي العربي نتيجة عجزه او قله مسلحيه او عتاده او امكانياته، وهو الذي كان جاهزاً لمواجهة مليشيا ايران واصبح اكثر دعما وامكانيات منذ عاصفة الحزم عام 2015 وصار ذات جيش كبير بعد سنتين من الحرب، لكنها الخيانة التي تسكن في اعماق هذه الحزب والجماعة الاخوانية.

خيانات الاصلاح باتت واضحة وتحت مظلة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اصبح قراره رهينة بيد جماعة حزب الاصلاح في اختراق قطري وتركي كبير وخطير للشرعية والتحالف العربي، حتى ان خيانات هذا الحزب للتحالف في خوض مواجهات مع الانقلابيين الحوثيين في جبهات القتال التابعة له، اصبحت تتويجا للتأريخ الأسود من الخيانات التي ارتكبها هذا الحزب منذ تأسيسه.

فمنذ اول وهلة لدخول مليشيات الحوثيين الى صنعاء رفض حزب الاصلاح مواجهة المليشيات المدعوم من ايران بدءا من عمران رغم امتلاكه لمعسكرات كبيرة في صنعاء وعمران ابرزها (الفرقة الاولى مدرع) التابعة للجنرال العسكري الاخواني ” علي محسن الاحمر “، حيث سلم الاصلاح  هذه القوات العسكرية والاليات  والصواريخ لتسقط بسهولة في ايدي مليشيا الانقلاب.

-عداوة صريحة من حزب الاصلاح للتحالف بقيادة السعودية:

يستغرب المتابع كيف يتم التعامل مع حزب الاصلاح اخوان اليمن من قبل دول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية رغم الممارسات والتوجهات العدائية التي تظهرها هذه الجماعة ( حزب الاصلاح) تجاه التحالف العربي.

حلقة مفقودة بوضوح امام التحالف العربي الذي يعامل اخوان اليمن كأبرياء فيما هم يتورطون حد النخاع بمعاداة التحالف والعمل ضدة بكل الوسائل السياسية والحقوقية والعسكرية في اليمن ولا يقلون  خطرا عن الحوثي.

ويلتقي حزب الاصلاح اخوان اليمن والحوثيين في خطوط عمل مشتركة  حيث الاخوان يوالون قطر والحوثيين يوالون ايران وإيران وقطر يعملان مع بعض ضد السعودية خاصة و دول التحالف العربي عموما.

ويتخفى اخوان اليمن عن اظهار مواقفهم الحقيقة تجاه المملكة والتحالف في خطة ( لعب الادوار) اذ قاموا بتقاسم الادوار لتنفيذ المهام التي أوكلت اليهم من قطر وتركيا وبالتنسيق مع الاستخبارات الايرانية.

وتبرز مواقف اخوان اليمن حزب الاصلاح بوضوح في معاداة التحالف العربي وخاصة السعودية اذ تكتض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام الاخوان الالكترونية بالهجوم على السعودية ليس منذ الحرب بل منذ ما قبلها حيث يعتبر الاخوان السعودية عدوة لهم .

عاصفة الحزم التي لم يؤيدها الاصلاح الا (تكتيكاً):

عقب سيطرة الانقلابيين الحوثيين وصالح على كل المحافظات اليمنية الشمالية بتسهيل من حزب الإصلاح، باتت المحافظات الجنوبية امام خطر داهم، وهو ما حدث بالفعل، واجتاحت مليشيا الانقلاب محافظات الجنوب، وفي هذه الاثناء لم يخلو حزب الإصلاح من مساعدة الانقلابيين، إذ ان القيادات العسكرية الإصلاحية  التي كانت تمسك معسكرات وكتائب لم تقاتل ولم تواجه، واكتفت بنهب أسلحة ومعدات عسكرية.

وما ان أعلن عن قيام عاصفة الحزم، لردع الانقلابيين ومنعهم من التقدم الى عدن بعد سقوط معسكر العند ولحج، مع استمرار المعارك التي شهدتها مناطق لحج وعدن بمقاومة ذاتية من شباب المحافظتين، إلا وبدأت هواجس حزب الإصلاح وتفكيره في ركوب موجة المقاومة الجنوبية، التي انطلقت مع اول دخول لمليشيا الحوثي لحدود محافظة لحج.

وظل حزب الإصلاح اسبوع ، قبل أن يعلن تأييده الشكلي ” الإعلامي ” لعاصفة الحزم، حيث عاصفة الحزم انطلقت في 26 مارس 2015، وجاء اعلان الإصلاح بتأييده للعاصفة في 3 أبريل 2015م.

ولم يكن هذا الإعلان المتأخر من قبل الإصلاح لتأييد العاصفة، إلا نتيجة انقسام سياسي داخل صفوف الحزب، إذ انحاز طرف داخل الحزب للإمتناع عن التأييد، فيما اختار الطرف الاخر اعلان التأييد الشكلي، بعد ان أصبحت الأمور غير قابلة للتراجع ولن يستطيع احد ايقافها.

ويؤكد مراقبون، ان هذا اعلان طرف من حزب الإصلاح تأييدهم للعاصفة، كان مجرد عمل تكتيكي، لكسب موقف سياسي، فيما الحزب لن يقوم بأي معارك او مواجهات.

-انتهازية حزب الاصلاح الاخواني اسلوب ممول:

لم يعد اخوان اليمن ( حزب الاصلاح اليمني) قادرين على التحكم بما اتبعوه من اسلوب انتهازي لتحقيق مكاسب حزبية او فئوية ضيقة. فقد فقدوا السيطرة على التحكم نتيجة لطول أزمة الحرب في اليمن والتي كانوا يعتقدون أنها ستنتهي سريعاً وتتيح لهم فرصة السيطرة على السلطة في شمال اليمن بدلاً عن مليشيا الحوثي الانقلابية .

ويعتقد اخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) انهم بممارسة الانتهازية باتوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على حكم اليمن ( الشمال في الاغلب) بعد إزالة عقبة ( صالح ) من أمامهم وانقسام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يصعب لملمته من جديد.

انتهازية اخوان اليمن حزب الاصلاح اصبحت مهترئة اذ لم تستجيب السعودية لها وكلما تقدم الاخوان اعادتهم السعودية لمربع الصفر كعقاب لاسلوبهم الذي استخدموه منذ البداية وعملوا على استنزاف التحالف خاصة السعودية ونهب مليارات الريالات السعودية بينما هم يتلقون تعليماتهم من قطر.

توجهات إخوان اليمن منذ بداية تأسيس حزبهم في العام 1990 ظهروا بحاملين توجهات غامضة ولا وطنية وترتبط بأجندات مصالح شخصية لقيادات الحزب او الموالاة المطلقة لجماعة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وعلى هذا النحو بقي اخوان اليمن متذبذبين في مواقفهم متناقضين في توجهاتهم والتي يتقلبون فيها ويتلونون كالحرباء مقتفين بذلك مصالح شخصية لقيادات الحزب او مصالح او توجهات لقوى خارجية كقطر وتركيا وجماعة التنظيم الدولي للاخوان المسلمين.

تجميد اخوان اليمن للجبهات ” الاسباب”:

من المؤكد انه منذ تحرير محافظات الجنوب اصيب حزب الاصلاح الاخواني بحالة هستيرية جعلته يكشف عن اوراقه ويعمل بشكل واضح على دعم الجماعات الارهابية في عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت التي كان محافظها هو اخواني تم تعيينه فيما بعد سفيراً في دولة ماليزيا.

وما يهم هنا هو كيف تحول حزب الاصلاح الاخواني ” اخوان اليمن” من مؤيد شكلي لعاصفة الحزم الى عدو مبطن للعاصفة وللسعودية ولكل ما هو جنوبي او اماراتي او سعودي لسبب بسيط وهو رفض هذا الحزب لتحرير الجنوب وتفصيل بقاء عدن تحت سيطرة ايران والحوثي على ان يتم تحرير محافظاته، وهو ما اثبتته عمليات الغزو التي شنتها مليشيات الاصلاح الاخواني ضد شبوة وابين خلال الفترة القليلة الماضية.

الاخوان باتجاه شبوه وابين المحررتين بدلاً من مواجهة الحوثي وتحرير صنعاء:

لم يعد التوجه الإخواني لحزب الإصلاح يخفى على أحد في العالم . اذا أن القوات التي ظلت خمس سنوات لم تحرك ساكنا  تجاه صنعاء وجبهات مارب ونهم. تحركت في 24 ساعة باتجاه شبوه ومحافظات الجنوب المحررة في اسلوب وتصرف غريب لا يمكن فهمه او فهم موقف التحالف تجاهه الا انه موقف يحمل اما الغباء او المؤامرة ذاتها التي يحملها الاخوان ومن جهات مخترقة للتحالف العربي.

فشبوه وابين اللتين كانتا تنعمان بالسلام اصبحتا اليوم مرتع للارهاب وبفعل عودة التنظيمات الارهابية ضمن قوات قيل انها شرعية ولكن يقودها حزب الاصلاح الاخواني الذي ينفذ الشق الاخر من مؤامرة ايران ضد الخليج ودول التحالف ولكن ليس عبر الحوثيين بل عبر دولتي تركيا وقطر وباستخدام اداة ( اخوان اليمن – حزب الاصلاح).

-تعز ومأرب وتعطيل الجبهات ضحية الاخوان:

في حقيقة واضحة للعيان تحولت تعز الى اعمال الفوضى وعمليات الاغتيال في تعز ذروتها، إذ شهدت المحافظة منذ 2018 المئات من عمليات الاغتيال واعمال تجنيد الارهابيين داخل معسكرات رسمية وانتشار اعمال التقطع والنهب وسرقات منازل المواطنين ومحلاتهم ومطاردة الناشطين والتضييق على المقاومة الشعبية والسلفية واستهدافها بعمليات الاغتيالات والتصفيات.

في تعز تجعل الاحداث التي تعصف بالمحافظة تجعل مصيرها  مفتوحاً على كل الاحتمالات، بالرغم من تأكيد التحالف العربي ضخ أموال وأسلحة كبيرة إلى ما يسمى ( الجيش الوطني) الذي يسيطر عليه جماعة الاخون، وهذا الضخ بشكل دائم لكنه يختفي ولا يوجد له أثراً بعد عين.

وفي مارب حول الاخوان المحافظة الى مرتع خصب للارهاب والممارسات والانتهاكات ضد كل من يناهض توجهات حزب الاصلاح الاخواني والذين تعرض اغلبهم لعمليات اغتيالات وتفجيرات وليس اخرها القصف بمدفعية ودبابات صوب منازل قبائل مارب واعتقال الناشطين ومطاردة ابناء مارب بحجج واهية واكاذيب ينسجها الاخوان.

ومع كل ذلك فقد تحولت الجبهات في تعز الى صالات اعراس مفتوحة واماكن لعرض المسرحيات والتمثيليات التي عرف بها اخوان اليمن حزب الاصلاح ولم يخوضوا في تلك الجبهات أي معركة حقيقة.

ليس نهاية الامر هو خيانة التحالف العربي وتسليم كافة الاسلحة التي سلمتها السعودية لهم الى مليشيا الاخوان. بل تم تسليم معسكرات ويتم ذلك باستمرار نتيجة لوجود تنسيق بين مليشيا الحوثي وبين حزب الاصلاح للعب ادوار ضد التحالف والسعودية بالذات واستنزافها بالاموال والاسلحة التي لم تسفر حتى اللحظة في تحرير أي منطقة بمارب نفسها او نحو المناطق والجبهات المتجهة صوب العاصمة اليمنية صنعاء.

LEAVE A REPLY