المكلا(المندب نيوز)خاص- صلاح بوعابس

 

عقدت اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع ، اليوم، بمدينة المكلا لقاءًا مع نخبة من الأكاديميين في جامعات حضرموت والأحقاف وفرع العلوم والتكنولوجيا  ضمن برنامج لقاءاتها الموسعة مع مختلف أطياف المجتمع من مكونات ومنظمات ونقابات واتحادات مدنية ومجتمعية وابداعية ونخب اكاديمية وعلمية وثقافية وشرائح اجتماعية بحضرموت “ساحلًا وواديًا وهضبة وصحراء” لتدارس الآراء والمقترحات بشأن مسودة “الأسس والمعايير” لاختيار الهيئة التحضيرية العليا والمندوبين للمؤتمر بهدف الوصول إلى توافق مجتمعي حولها ليتم بموجبها تشكيل الهيئات القادمة للمؤتمر لتشمل الجميع دون استثناء .

 

وفي اللقاء أشار أمين عام اللجنة  التحضيرية الرئيسة للمؤتمر د. “عبدالقادر محمد بايزيد” إلى أن أهمية اللقاء بوصفه يجمع نخبة من الأكاديميين الذين يعول عليهم دور كبير في الحياة العلمية والتنموية  معبرًا عن شكره لتفاعل الجميع مع دعوة اللقاء الذي يأتي لإتاحة الفرصة أمام الجميع لأثراء مسودة “الأسس والمعايير” بالمقترحات والاستفادة من ملاحظاتهم في تصويبها للوصول إلى توافق مجتمعي موحد عليها .

 

وأكد د. بايزيد بأن “مؤتمر حضرموت الجامع” يعد فرصة تاريخية لامتلاك أبناء حضرموت قرارهم  منوهًا حرص الجميع على الذهاب لهذا المؤتمر متوافقين وموحدين رأي , موضحًا بأن الجميع يدرك ظروف المرحلة الراهنة وما تحمله من تعقيدات وصعوبات وتحديات جمة وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من الاصطفاف والتوافق حول القضايا التي تخدم مصلحة حضرموت وأبنائها .

 

وأشاد أمين عام تحضيرية “مؤتمر حضرموت الجامع” بالتفاعل المجتمعي الكبير في الداخل والمهجر مع وثيقة “الأسس والمعايير” مؤكدًا بأن الجميع سيحتكم لها ويتوافق عليها بما تحدده من معايير واضحة تسهم في اختيار الهيئات العليا القادمة للمؤتمر التي تضمن مشاركة عادلة لجميع المكونات والأطراف على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والمدنية والمجتمعية دون استثناء.

 

بدوره أوضح عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع “محمد عبدالله الحامد” بأن الجميع في حضرموت متوافق على القضايا والحقوق والمطالب المشروعة لأبناء حضرموت مشيرًا إلى المكونات كافة من أحزاب وتنظيمات سياسية وقوى الحراك والنقابات والاتحادات والجمعيات والقطاعات ابدت تأييدها لمؤتمر حضرموت الجامع وأهمية التوافق عليه.

 

وبيّن “الحامد” بأن أي تباين في الرأي حق مشروع للجميع دون أن يكون ذلك أداة للتشظي أو معول للانقسام  , منوهًا إلى أن اللجنة التحضيرية الرئيسة للمؤتمر حريصة على تقبل أية آراء مغايرة بما يمكنها من تصويب أية أخطاء أو نواقص شابت المرحلة الماضية والانطلاق على المرحلة المقبلة على أسس متينة متوافقة تسهم في إنجاح المؤتمر .

 

فيما أشار رئيس اللجنة السياسية المنبثقة عن لجنة الرؤية وأعداد الوثائق التي استكملت مهامها “علي عبدالله الكثيري”  إلى أننا اليوم بصدد التهيئة لتشكيل الهيئة العليا التي ستكون المرحلة قبل الأخيرة لانعقاد المؤتمر لافتًا إلى أن المكونات كافة المدنية والمجتمعية  حريصة على إنجاح “مؤتمر حضرموت الجامع” وأن يكون  فيه الجميع شركاء.

 

ولفت “الكثيري ” إلى أن اختيار المشاركين في اللجان التحضيرية السابقة والتي اشتمل عملها على  مهام واضحة ومحددة تتمثل في تجميع الرؤى والوثائق واستخلاصها كانت على أساس التخصص والكفاءة ولم تكن فيها محاصصة . منوهًا إلى أن الرؤى المقدمة من المكونات والشخصيات في الداخل والمهجر تظل مجرد مشروع حتى انعقاد الهيئة العليا التي هي معنية بمناقشتها ومراجعتها قبل احالتها للمؤتمر .

 

وتحدث في اللقاء نائب رئيس اللجنة الفنية أبوبكر السري مشيرًا إلى أن وثيقة ” الأسس والمعايير” حرصت على أن تكون هذه المعايير لوظيفة محددة هي عضوية “الهيئة العليا للمؤتمر” التي ستختص بتحديد المندوبين للمؤتمر وموعده وجدول أعماله . لافتًا إلى أن مؤتمر حضرموت الجامع سيكون شاملًا وجامعًا في مناقشة كل الشؤون والقضايا والتخصصات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها وسيمثل فيه الجميع في الداخل والمهجر .

 

فيما استعرض عضو اللجنة الاقتصادية الدكتور محمد باوادي حول ما تم انجازه من مهام ووثائق اثناء المرحلة السابقة التي تضمنت تجميع واستخلاص الرؤى والوثائق مشددًا  بأن الجميع عمل بروح وثابة ومتجانسة في إنجاز اعمالهم بعيدًا عن تأثيرات ووضعوا مصلحة حضرموت وابنائها في أعينهم .

 

وتخلل اللقاء الذي حضره عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة علي الصويل وعضو اللجنة الفنية الدكتور سعيد بلعفير مداخلات متعددة من الأكاديميين تحملت تساؤلات واطروحات حول قضايا مجتمعية مهمة بالإضافة إلى مقترحات وآراء حول مسودة “الأسس والمعايير” بوصفها وثيقة مهمة ستحدد بها اختيار الشخصيات المشاركة في الهيئة العليا والمندوبين للمؤتمر .

 

LEAVE A REPLY