( المندب نيوز ) متابعات 

 

 

بيان الشيخ صالح بن فريد العولقي اليوم الجمعة بشأن التطورات الأخيرة في الصعيد – يشبم والجنوب عامة الذي دعا فيه الى إجتماع عاجل للمشايخ والأعيان  لإخراج عناصر تنظيم القاعدة وتجنيب المنطقة ويلات الحرب والضربات الجوية.

 

أتى بيان الشيخ العولقي كأول رد فعل على احداث الصعيد ويشبم قبل أيام التي شهدت ضربات جوية امريكية واشتباكات مع القاعدة .

 

قال الله تعالى:

 

[ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ].صدق الله العظيم.

 

– منذ سنوات ونحنُ نحذر من ان تكون الصعيد مأوى للتنظيمات المتطرفة أو طريقاً لها أو مكاناً لمعسكراتها وأسلحتها، لما في ذلك من ضرر كبير على المنطقة خاصة وشبوة عامة إلا ان تلك التنظيمات تمادت يوماً عن آخر ولم تلقي بالاً لسكينة المجتمع وأستقراره وتسببت في العديد من المشاكل مع القبائل ولا زالت قضايا قتل بين التنظيم والقبائل قائمة حتى اللحظة، ولم تكتفي هذه التنظيمات بهذه المأساه وبسببها قُصفت بالطائرات عدد من المناطق المأهولة بالسكان في الصعيد يشبم في الأيام القليلة الماضية واصبحت حياة عشرات الآلاف من المدنيين مهددة فضلاً عن ترويع الأطفال والنساء والضرر الذي لحق بابنائنا وأولادنا عند ممارستهم لحياتهم الطبيعية داخل أو خارج اليمن.

 

– وللأسف الشديد انه لم يكن للدولة أي دور حقيقي في مواجهة هذا الخطر بل ان ضعف الدولة وتراخيها، وسياسة بعض الأحزاب اليمنية والفكر القائم على التكفير هو ما شجع هذه العناصر والجماعات على التواجد والأنتشار من وقت إلى آخر في عدد من مناطق شبوة كالصعيد وعزان والحوطة والمصينعة وحبان ونصاب وبيحان والمحفد وأحور وغيرها من مناطق شبوة والجنوب عامة واليوم نحنُ جميعاً ندفع ثمن ضعف الدولة وكذلك سلبية المجتمع.

 

– ونتيجة لهذه التطورات الأخيرة والمؤسفة تلقيت اتصالات من مختلف شرائح المجتمع من مشائخ وأعيان وشخصيات سياسية واكاديميين ومغتربين يطلبوا منا التدخل لوقف هذا العبث الذي تعيشه منطقتنا وبلادنا بسبب هذه التنظيمات والتي يجب ان تستجيب إلى ضغط الأهالي والقبائل والمجتمع عامة وتتفهم لصبره على مدى سنوات ولهذا أرى ان تعود تلك العناصر إلى رشدها وتتخلى عن أنتمائها لتلك التنظيمات المتطرفة وأن يعودوا لممارسة حياتهم المدنية بشكل طبيعي حينها سيجدوا أهلهم ومجتمعهم ووطنهم بمثابة الأم الحنون عليهم ليتعايش الجميع بكل حب ورحمة وتسامح وسلام ويا حبذا ان تستحضر تلك العناصر العقل والحكمة وتغليب مصلحة أهلهم وبلادهم أو ان تغادر بلادنا ومناطقنا التي لن نقبل بأي حال من الأحوال ان تبقى مساحة للقصف والدمار ويدفع الأبرياء والمساكين الثمن دون ذنب فالوطن للجميع وهو أغلى ما نملك ولن نقبل ان يعبث به أحد.

 

– من هذا المنطلق ادعوا لعقد اجتماع لمشائخ وأعيان قبائل آل علي بن أحمد العوالق خلال الأسبوع القادم وان تنبثق لجنة عن هذا الأجتماع تُمثل قبائل آل علي بن أحمد كافة وان تعمل هذه اللجنة على إخراج أي عناصر تابعة للتنظيم من منطقتنا ووادينا لتجنيب المنطقة المزيد من القصف وتجنيب الأهالي أي ضرر قد يلحق بهم فالأولى ان يغادر هؤلا بدلا عن مغادرة المدنيين ونزوحهم من بيوتهم وقراهم دون ذنب وكما أشرت سابقاً من قرر ان يترك تلك التنظيمات فليعود إلى منزله وأسرته وهي مسؤوله عنه وعن أفعاله وضبط تصرفاته ومن رفض فليغادر منطقتنا لأننا لن نقبل بالعبث بسكينة المجتمع وأستقراره على الإطلاق.

 

– كما اتوجه إلى أهلي وإخواني وأسرتي الكبيرة أبناء الجنوب الحبيب واتمنى عليهم في كل قرية ومدينة ومحافظة وحارة ان يقوموا بواجبهم بالنصح والإرشاد والتوجيه والترغيب والعطف واحتواء شبابنا الذين غرر بهم واحتضانهم والعفو عنهم ليعيشوا ونعيش في أمان ويكفي من القتل والاقتتال والدماء والدمار فكل من يقتل أو يُقتل في شبوة أو الجنوب هم اولادنا سواءً كان مغرر بهم أو أبرياء وجميع هؤلا لهم أهلهم ووالديهم واخوانهم واخواتهم وأسرهم ومحبيهم والكل يذرف الدمع على فلذة كبده فبأي حق وبأي ذنب تنزع ارواح الناس وبأي حق يبيح البعض لنفسه قتل الآخرين!

 

-لقد عانى الجنوب وشعبه الصابر الصامد المقاوم طيلة ربع قرن مضى كل أشكال الظلم والقتل والمآسي والحروب وما نتج عنها من تدمير وتجهيل وعبث طال كل شيء في الجنوب بفعل تحالف المخلوع وحلفاؤه الإصلاحيين صيف 94م وتجددت المأساه بعد الغزو الجديد للجنوب في مارس 2015م وما الحقته قوات المخلوع والحوثيين الانجاس من دمار وجرائم بحق الجنوب والجنوبيين.

 

لقد خلفت الحروب على الجنوب عشرات الآلاف من القتلى المدنيين وكذلك الجرحى والمعتقلين والمخفيين قسراً فضلاً عن نطاق التدمير الذي طال مؤسسات الجنوب والعبث والنهب الذي طال مقدراته وثرواته وذلك ما يؤكد ان الجنوب يعاني من أسوأ احتلال عرفته البشرية.

 

يكفينا اليوم ما نعانيه من مواجهة المد الإيراني وأدواته الرخيصة التي غزت بلادنا ودنستها ومن معهم من عبدة السلطة والمال في الجنوب وقد آن الاوان ان نضمد جراحنا ونبني بلادنا ونرفض كافة أشكال العبث والفوضى والفساد فتحرير بلادنا من هذه القوى الظلامية يتطلب وعي يقوم على المعرفة والإدراك والتكاتف والفاعلية السياسية.
– في الختام أرجو ان تكون هذه الاجراءات مع تلك العناصر والتنظيمات ابتداء من مناطق آل علي وآل محمد (معن العوالق) واخوتنا المحاجر وكافة قبائل شبوة واخواننا آل باكازم (العوالق السفلى) وتشمل هذه الإجراءات كل قرى ومدن ومحافظات الجنوب للحفاظ على أمن وأمان وسكينة مجتمعاتنا وتجنيب شعبنا ما قد يترتب على وجود هذه العناصر والجماعات ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد وان ينعم على شعبنا وبلادنا بالأمن والأمان.

LEAVE A REPLY