سنكون زلزالا يزعزع كل محتلا كذوب مقال لـ وجدي صبيح

296

 

 

حروفا كالرصاص استلها فاه يرددها  الأبى بين شفتاه حروفا كالشموع ضوئها يسري لم تمت ومازال صداها يلقي صداه .

 

الثامن عشر من مارس كانت ضربتهم الموجعة الجبانة في ظهر  الكفاح السلمي التريمي حينما زأرت اسوده وانتظمت صدوره العارية في صفوف كانها ورود تفتحت في صباح ملبد بالغيوم تقهر الظلم والطغيان تنشد العدل والحياة ..

 

لان العدو شديد الظلمة ولانه كثير الظلم لم يعجبه النور ولم ترق له ابتسامة العدل وضحكة الحق فنهال ضربا بالرصاص ولطما بقنابل الغاز يسحق المتمردون على الظلم ويقتل المنقلبون على الخوف ويسجن النور ويسحق العدل ويهين الحق .

 

لم تكن زمجرته تجدي نفعا ونهيقه يلقى استجابة  .. سد الشوارع واغلق المداخل وانقض على المخارج بجنوده وعتادهم الثقيل .. يزرع الخوف شتلات في شوارعها ويغرس الرعب عنوة بين مساجدها ويرسل الارهاب بانفجارات بين ماذنها .. في مدينة الشمس العائمة على بساط السلام والاسلام لم يدرك حقيقتها بعد فلقد كانت ولا زالت مهبطا للسجود وقبلة للركوع ومصلى للعاكفين والباحثون عن النور في ظلمات هذا العالم المتخبط .

 

جر اذيال الخيبة وانسحب الى حيث كان مستقره بخوفا شديد ورعب كبير بعد ان ارتكب جريمته ونصب مشنقته ونفذ اعدامه الظالم للشاب البطل ..

 

لم يدركوا انهم ايقظوا امة قد سكنها الخوف وارهقها الظلم ومزق صبرها الطغيان لتنتفض من جديد وتحطم السور وتهدم الجدار وتدمر الاغلال وتكسر القيود والسلاسل ..

 

انها حكاية من حروف خطتها اقلام الحقيقة عشنا فصولها بصبرا وثبات رغم المصاعب والعقاب خضناها معركة طاحنة مع الاعداء والعملاء لننثر اليوم الفداء بسواعد شبابنا الذين غادروا الى المتارس يحرسوا حضرموت ويذودا عنها بارواحهم وانفسهم .. فلله درك ايها الامير لقد الهمتنا وارشدتنا الى الحق ومنبع النور

LEAVE A REPLY