ملف خاص: قنا بشبوة.. مشروع إخواني، في ظل غياب البنية التحتية، ما مصيره؟

3240

شبوة (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

يوماً تلو يوم، تزيح جماعة الإخوان المسلمين الستار عن أذرعها الجديدة هنا وهناك، ممن يعملون لخدمتهم في الخفاء، إذ تصر الجماعة على زعزعة الأمن والإستقرار، وإفشال أي خطوة تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وفي الوقت الذي تسعى المملكة العربية السعودية جاهدةً لتنفيذ واستكمال بنود اتفاق الرياض، تظهر جماعة الإخوان مجدداً لتعرقل الاتفاق، إذ أصرت على إيجاد عذر هش يراد به تغيير الموازين، كانت آخر تلك الأعمال افتتاح مشروع ما يسمى بميناء قنا البحري في محافظة شبوة الجنوبية، التي تعاني من الانفلات الأمني وعدم الإستقرار ناهيك عن ضعف البنية التحتية، وبرعاية السلطة المحلية الضاربة للرفض الشعبي ومطالب أبناء شبوة عرض الحائط.

تجاوزات ترتكبها جماعة الإخوان في شبوة، وسط تواطئ من قبل المحافظ المدعو بن عديو، وذلك من أجل تحقيق مصالح ونفوذ عبر المحافظة، والتي تتوافق مع السياسات الحزبية الممنهجة، دون الاكتراث للجانب الرسمي عبر وزير النقل المُعيّن مؤخراً ضمن حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب التي نتجت عن اتفاق الرياض.

حقيقة الميناء:

يرى محللون أن إعلان افتتاح ما يسمى ميناء قنا يأتي لتحقيق مخطط تركي تابع للإخوان يصنع لهم نفوذ وورقة أمل جديدة، وتكمن أهمية المخطط في دعم جماعاتهم الاخوانية في اليمن عبر هذا المنفذ الذي لا يمتلك المعايير الدولية ليصبح ميناء فعلياً.

وأكد السياسي والكاتب الخليجي خالد الزعتر، في سلسلة تغريدات له، أن الاعلان عن انشاء ميناء بحري في محافظة شبوة يهدف إلى ايصال شحنات الأسلحة من تركيا وقطر الى مليشيا الاخوان في الجنوب

وأضاف الزعتر، أن الميناء الذي وقّع محافظ شبوة، اتفاقية لإنشائه يعتبر محاولة من قبل إخوان اليمن لإنشاء منفذهم الخاص على بحر العرب بهدف تأمين تواصل حرّ مع الدول الداعمة إقليمياً لهم قطر وتركيا.

ويتبين من هذا المشروع وجود علاقة مشتركة بين الإخوان في تركيا واليمن، لتحقيق عمل مشترك بينهما من خلال هذا المنفذ البحري، الذي سيصل عبره الدعم التركي إلى اليمن لتحقيق مآربهم فيه والتي يطمحون للوصول إليها.

مصير الميناء؟

أصبح مصير ميناء قنا الاخونجي محطة سخرية واتهامات لمئات الناشطين لوجود فساد ومصالح شخصية وحزبية وراء هذا الإعلان الهزلي، الذي لاقى رفض شعبي من قبل أهالي شبوة.

وأعتبر نشطاء التواصل الاجتماعي أن المشروع وهمي ويتمثّل في شرعنة بقعة بحرية، لاستخدامها كمنفذ لتهريب الوقود الإيراني إلى مناطق الحوثيين، وتهريب الأسلحة من تركيا إلى الإخوان في اليمن.

المؤشرات تؤكد بأنه لطالما هناك رفض شعبي كبير لهذا المشروع، فحتما سيصبح مصيره الفشل بعد أن انكشفت الحقيقة الذي أنشئ من أجلها، لاسيما بأنه أصبح تحت محط أنظار الجميع.

LEAVE A REPLY