صقور ملك الحزم وزايد الخير تبدد دياجير الظلام فوق اليمن مقال لـ م.لطفي بن سعدون

339

 

(الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات.)كلمات خالدة لمؤسس المملكة الملك عبد العزيز رحمه الله.وكان لابد لملك الحزم والعزم الملك سلمان أن يلتقطها وينفذها على الواقع , فهي وصية الأب لإبنه ,عند الشدائد وتلاطم الأهوال وكثر القتل والهرج والمرج وإنتشار الفتنة في بلاد المسلمين وإحاطتها ببلاد التوحيد وقبلة المسلمين أرض الكعبة المشرفة ومهد الإسلام والمسلمين.نعم أشعلت إيران المجوسية, أرض العراق وسوريا في حربها الطائفية ضد المسلمين السنة. وتسببت بقتل الآلاف من أهل السنة ثم توجهت نحو اليمن لإكمال الطوق على السعودية ودول الخليج.لكن اليمن بموقعها الجيو سياسي المتميز كخاصرة للجزيرة العربية والعضو الناقص في مجلس التعاون والراس البحري المتحكم بالملاحة العالمية والرابط بين البحرين العربي والأحمر, لن يسمح ملك الحزم والعزم لإيران الصفوية بابتلاعها مهما بلغت التضحيات.

 

من هنا جاء القرار الحازم لخادم الحرمين الشريفين وجاءت عاصفة الحزم. ففي ليلة فارقة بين الحق والباطل ,وبين الحزم والترك ,وبين الظفرات والحسرات , وبين العدل والظلم , وبين القوة والضعف , وبين الوحدة والتمزق , بين كل صفات الخير وكل صفات الشر, إنطلقت عاصفة الحزم في 26/مارس /2015م .وقام صقور ملك الحزم وزايد الخيرومعهم بقية صقور التحالف يمتطون قمرات أكثر من مائتي طائرة حديثة ,بتبديد دياجير الظلام فوق اليمن , وبدكون أسراب الطائرات ومرابضها ومطاراتها ومنصات الصواريخ الباليستية والحرارية وما شابهها والزوارق والطرادات الحربية ومعسكرا ت الجيش ومخازن السلاح والصواريخ ومختلف صنوف المعدات العسكرية المتطورة البرية والبحرية والجوية الرابضة والمتحركة وغرف التحكم والسيطرة والعمليات والإتصالات ,وفي مختلف مواقع تواجدها في كل من صنعاء وعدن والحديدة وتعز وصعدة ومأرب وحجة وعلى طول وعرض الجمهورية اليمنية , وفي ليلة واحدة أنهت التهديد الجوي والبحري ودمرت مايقارب من 50% من الترسانة العسكرية الإستراتيجية  للحوثي وعفاش, وتوالت الضربات الجوية لإستكمال تحقيق بقية الأهداف المرسومة في خطة العمليات , لتدمير وسحق الجيش العائلي العفاشي والمليشيات الطائفية والقبلية الحوثية المدعومة من إيران ,التي لطالما تم إستعراضها لإرهاب الشعب اليمني وضرب المقاومة الشعبية الجنوبية وتهديد الحدود الجنوبية للملكة, وجعلتها في بضعة أيام شذر مذر. عامان مضيا منذ الإنطلاقة المباركة لعاصفة الحزم وإعادة الأمل , تم خلالها تحرير الضالع وعدن ولحج وأبين وشبوة ومأرب والجوف وحضرموت وأجزاء واسعة من الساحل الغربي وصعدة وتعز وحجة وأصبحت القوات الموالية للشرعية على بعد عشرين كيلو مترا من العاصمة صنعاء وتسيطر على ما يقارب من 75%من مساحة الجمهورية اليمنية , وأقامت السطة الشرعية مؤسساتها الحكومية الوزارية والمحلية في هذه المناطق المحررة ,إنطلاقا من العاصمة المؤقتة عدن الذي تواجدت فيه الحكومة الشرعية وتم نقل البنك المركزي اليمني الرئيسي اليها.وبدأ تطبيع الحياة في هذه المحافظات المحررة وتقديم إحتياجات الناس الضرورية فيها ,من مرتبات وخدمات مختلفة ومواد إغاثية وتحقيق الأمن والإستقرار وبدء دوران عجلة التمية رويدا رويدا فيها , وإدارة الصراع السياسي والدبلوماسي والعسكري والإقتصادي مع الإنقلابيين من عدن العاصمة المؤقتة.            وهكذا سقط المشروع الإيراني التوسعي في اليمن, كبداية لسقوطه بالكامل في كل المنطقة. ولقد مثلت هزيمة المشروع الإيراني في اليمن ,بداية الانتصارات الكبيرة لمملكة الحزم.. سواء كانت عسكرية أو سياسية,وهي انتصارات عززت من قدرة مملكة سلمان الحزم كدولة قائدة للأمة العربية. وتمكنت بحنكة قيادتها الرشيدة من وضع العدو (طهران) في موقف لا يحسد عليه أمام الشعوب.حيث أن معركة اليمن ضد الإنقلابيين الحوثة والعفاشيين وضد إرهاب القاعدة وداعش , المدعومين جميعهم من إيران, قد كانت بمثابة أول الدلائل على علاقة طهران بالإرهاب العالمي والمتمثل بالقاعدة وداعش وحزب الله, ولذلك كان لابد لمملكة الحزم, أن تنشئ تحالفا آخر , وهو” التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب” , وكان هذا التحالف الصفعة الأقوى التي تلقتها طهران والدول المتحالفة معها والداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط والعالم, وتمثلت هذه الخطوة  بدق أخر مسمار في نعش نظام الملالي المرتعش.    ولا شك إن التضحيات الكبيرة التي قدمها الإماراتيون والسعوديون والبحرينيون وبقية قوات التحالف بالتلاحم مع قوات الشرعية والمقاومات الشعبية, في الدفاع عن جزء أصيل من التراب العربي,وإسقاط المشروع الحوثي العفاشي الإيراني, قد أعاد للأمة العربية مكانتها التي كانت في طريقها إلى الزوال , بفعل السيطرة الإسرائيلية ومشروع الفوضى الخلاقة  في الشرق الأوسط والتمدد الإيراني الطائفي في عدة بلدان عربية. ولقد بينت الأحداث العاصفة التي عاشتها منطقتنا العربية والإسلامية بصورة جلية إن مشروع الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط ومايسمى بالربيع العربي, قد كانت إيران رأس حربته مع قوى الإرهاب الشيعية والسنية ,ونفذته بالوكالة عن إسرائيل وقوى الهيمنة العالمية في الغرب والشرق. ونحمد الله أن قيض لنا قائدا إسلاميا وعربيا بحكمة وحنكة وحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله, الذي تنبه مبكرا لهذه المؤامرات وبذل كل مايملك وسخر كل إمكانيات المملكة لإسقاطها في مهدها.وكانت هزيمة مشروعها في اليمن بداية النهاية لها بإذن الله.

 

فشكرا سلمان الحزم والعزم وشكرا أولاد زايد الخير وشكرا أمراء وملوك ورؤساء دول التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن وشكرا الرئيس الشرعي المارشال هادي.

LEAVE A REPLY