خطاب الطاغية !! مقال لـ وجدي صبيح

327

 

الا تعتقد ايها القنديل انه حان الوقت لكي تتوقف عن كلامك الانشائي العقيم وخطابك الدموي السقيم  الذي تسفك وتهدر به المزيد من دماء الابرياء لأننا على ثقة بان زوالك قريب ونهايتك اقرب وان خطابك ووعودك واحلامك هي مجرد اضغاث احلام ستذهب ادراج الرياح .

 

 

انت مخادع جدا وغبي في نفس الوقت تتبجح بان طائرات التحالف لم تقصف بيت ايراني في اليمن !! لكن لماذا لا تخبرنا عن عدد القتلى الامريكيين الذين قتلهم مجاهدوك في اليمن وتحدثنا عن الأسرى الاسرائيليين الذين اسرتهم لجانك الشعبية الباغية مادامت حربك موجهه لأمريكا واسرائيل وليس الى وطنك وبني جلدتك .

 

 

اذا كان الأسرى فعلا لهم هذه الاهمية والمعزة لديك وحياتهم ومصيرهم يهمك ويهم مليشياتك وانك تتوجع وتتالم لاوجاع اسرهم وذويهم فقلي بربك من لذوي الاف القتلى الذين حفرت قبورهم بيدك من يمسح دموعهم ويخفف معاناتهم ومن يعوضهم عن فقدان ابنائهم وابائهم المغرر بهم ، كيف تكون حياة الأسرى مهمه لديك الى هذه الدرجة ولا تكون حياة الالاف من قتلتموهم عبثا مهمة بهذه الدرجة ايضا فلو كنت صادقا فيما تدعي احتفظ بارواح من تبقى من اتباعك ومشجيعك حتى لا تتالم اسرهم وتتالم فيما بعد اذا كنت حقا تشعر بالالم .

 

 

كذبت ولن تكون الا كاذبا فالحرية للأسرى وللبلد وللمواطنيين ليس لديك ولن تكون يوما او نصف يوم مؤهلا لان تمنح انت وامثالك الحرية ففاقد الشيء لا يعطيه او يمنحه للاخرين .. الحرية يا اسير الكهف لن تكون الا برجوعك الى حجمك الحقيقي والعودة بموكب الموت الى حيث كنت واحياء من قتلتهم وقتلتهم مليشياتك وشفاء الجرحى ومنحهم ما فقدوه من اعضائهم واجزائهم في حربك التافهة ومسيرتك الفاشلة وقبل هذا وذاك اعادة الحياة في جسد هذه البلاد التي تحتضر وتنازع الموت وتفقد الحياة بين عجلات دباباتك والاتك العسكرية وصدى صرخات اشبالك المعتوهين .

 

 

عندما تتطل بوجهك الشاحب دون حياء وهو يقطر عرقا لتلقي على مسامعنا تعريف المنافقين وكأننا لا نعرفهم فايآت المنافق ثلاث اذا تحدث كذب فكذبك لا تكاد تحصيه كتب او تحويه ملفات فاكذوبتك الكبرى محاربة امريكا واسرائيل واسقاط الجرعة هي آيتك الكبرى مرورا بوعدك باحترام قضية الجنوبيين وانصافهم والوقوف الى جانبهم ، وليس انتهاء بخيانتك للعهود والاتفاقيات التي ابرمتها بخط يديك مرات وكرات ، هذا هو النفاق الذي تتحدث عنه كاملا مكتملا باركانه واعمدته لا يحتاج تنقيب او تفحص وامعان قد تجسد في شخصك بصورته الحقيقة .

كيف لك ان تناقض نفسك وتبوح بتناقضك في الشاشات لاتباعك فهذا لن يكون الا لانك على يقين ان من يسمعك لا يعي ومن يشاهدك لا خيرة له فهو مجبر تلقي تفاهاتك وخزعبلاتك بكل علاتها ، فكيف لك ان تنكر فضل ايران في تسمينك وتربيتك وحشو ذهنك بالحق الالهي حتى اصبحت  وغدا ماكرا يافعا مفتول العضلات  ينفذ اجندتها ويحقق مصالحها .

 

 

كيف لك ان تدعي حرصك على حياة المواطنيين من اطلاق النار في الاعراس والمناسبات في حين ان مليشياتك تسوق الموت والجوع والعوز والمرض جملة الى الناس ، وكيف لك ان تخاف على ارواح الناس من الرصاص الطائش في حين لم تخف على ارواح المواطنيين من رصاص جنودك الموجهه الى صدورهم ورؤسهم  عمدا وتعمدا ولا تنظر الى مصير قنابلك وصواريخك التي تتساقط على بيوت المواطنيين الابرياء هنا وهناك .

 

تذكر ايها الشقي  ان هناك من لا يجد قيمة المنديل الذي ما انفكيت تمسح به ناصيتك واذنيك ليطعم بها اطفاله المتضورين جوعا ووالديه المقعدين وزوجته اليائيسه وبناته الخايفات .

LEAVE A REPLY