المكلا (المندب نيوز) وكالات
ألقى فشل الهدنة المؤقتة، التي أُعلن عنها في السودان، أمس الثلاثاء، بظلال قاتمة على الوضع الإنساني والصحي في البلاد.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وافقا على مقترح دفع به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح الممرات الإنسانية الآمنة والسماح للمحتجزين في مواقع الاشتباكات الوصول لمناطق أمنة.
لكن ورغم سريان الهدنة، شهد السودان تصاعدا في وتيرة الاشتباكات، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين، بخرق الهدنة.
ويهدد فشل الهدنة، بتفاقم الوضع الإنساني والصحي المتأزم في السودان منذ بدء الاشتباكات المسلحة مطلع الأسبوع الجاري.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم الأربعاء، أن “العمليات الحربية أخرجت 16 مشفى بالعاصمة الخرطوم عن الخدمة”.
ودعا وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، في بيان، إلى “ضرورة إيقاف الحرب والالتزام بفتح مسارات للإسعاف وسيارات المرضى”، مناشدا المنظمات الدولية ضرورة “تقديم العون بالإمدادات الطبية العاجلة التي حددتها الوزارة”.
جمع الجثث
وأعلنت وزارة الداخلية السودانية، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، أنها “شكلت آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية وجمع الجثث (من الشوارع) بالتنسيق مع الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني”.
وبحسب موقع “سودان تربيون” تشمل مهام اللجنة، “التعامل مع الجثث المنتشرة بالطرق والمواقع المختلفة وحفظها بالمشارح بالوسائل المتاحة، علاوة على إسعاف المصابين والجرحى والإشراف على ترحيل الكوادر الطبية”.
ويتحدث ناشطون، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود عشرات الجثث في الشوارع يُرجح أنهم قتلى جراء الرصاص والقذف العشوائي.
وتعيش العاصمة الخرطوم، منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع مطلع هذا الأسبوع، في وضع إنساني حرج في ظل شح إمداد الغذاء وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وانعدام مياه الشرب في كثير من الأحياء السكنية.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، أمس الثلاثاء، عن توقف الأنشطة الإنسانية في عدة ولايات بسبب انعدام الأمن.
