واشنطن تعلن إسقاط عدة مسيرات حوثية

109

المكلا (المندب نيوز) صحف

أكدت القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، أن الولايات المتحدة أسقطت عدة طائرات مسيرة هجومية أحادية الاتجاه انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، صباح الخميس بالتوقيت المحلي.

وقالت في منشور على منصة “إكس”: “تم إسقاط الطائرتين أثناء قيام السفينة الحربية الأمريكية بدورية في البحر الأحمر”.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أنه “لم تتعرض السفينة وطاقمها لأي أضرار أو إصابات”.

وأعاد اختطاف الحوثيين سفينة تجارية في البحر الأحمر مؤخرا، مجددا إلى الواجهة قرصنة الحوثي وهجماته التي وصلت منذ عام 2016 – 2023 إلى أكثر من 35 عملا إرهابيا ضد سفن الشحن في البحر الأحمر وبحر العرب.

وبحسب خبراء فإن “تصاعد العنف الحوثي، يؤكد أن قرار إدارة بايدن بإزالة الحوثيين من لائحة المنظمات الإرهابية، كان قرارا خاطئا، خصوصا أن الجماعة لم تقدم طيلة السنوات الماضية ما يبرهن على أنها جنحت للسلم”.

ولم تكن قرصنة مليشيات الحوثي لسفينة “غالاكسي ليدر”، التي كانت تبحر بالقرب من جزيرة كمران في البحر الأحمر قبل اقتيادها إلى ميناء الصليف شمالي محافظة الحديدة، هي العملية الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل تراخٍ دولي تجاه مليشيات تعبث بأمن الملاحة البحرية.

فبحسب قائمة أعدتها “العين الإخبارية”، لهجمات الحوثي فإن المليشيات وقفت منذ 2016 خلف أكثر من 35 عملية إرهابية تشمل الهجمات والقرصنة، فيما يعد عاما 2018 و2022 الأكثر قتامة بعد أن شهدا 14 هجوما ضد سفن الشحن.

ففي 2016، شن الحوثيون 4 هجمات طالت سفن “سوفيت” و”سبيريت” ومدمرتين أميركيتين أحدها “يو إس إس ميسون” لترد البحرية الأمريكية بضربات مركزة على أهداف حوثية على ساحل غربي اليمن.

وعام 2017, هاجم الحوثيون 6 سفن سعودية وإماراتية قبالة ميناءي “المخا” و”الحديدة” لكن التحالف العربي وقف بالمرصاد لهذه الهجمات التي استخدمت فيها المليشيات الزوارق المفخخة والصواريخ الموجهة.

أما 2018، فشهد نحو 7 هجمات على سفن الشحن، حيث اتبع الحوثيون ذات نهج الهجمات بالزوارق والصواريخ الموجهة ومن أكثر من 4 نقاط ساحلية لكن أغلبها كانت قبالة ميناء الحديدة والصليف وقرب جزيرة حنيش.

واستهدفت هذه الهجمات سفن “نيبان” و”أبقيق” وناقلة النفط التركية “إنجي إيبلو” و “آرسان” و”فوس ثيا”.

وكان 2019، هو أكثر الأعوام انخفاضا، حيث شهد هجومين إرهابيين وطال سفينة تجارية وأخرى سفينة شحن تدعى “حسن”، ويرجع ذلك إلى حراك أممي في البحر الأحمر مدفوعا بتوقيع اتفاق ستوكهولم أواخر العام 2018، والذي استغله الحوثيون بالسيطرة على الحديدة حتى اليوم.

ووصلت هجمات الحوثي في عام 2020 إلى 6 هجمات وطالت سفن “غلاديولوس” قبالة ميناء الحديدة وناقلة النفط البريطانية “stotta pal” و”أجراري” وسفينة سعودية وناقلة “بي دبليو راين” وسفينة “سيرا” وهذه الأخيرة تعرضت لهجوم عبر زراعة أجهزة متفجرة لدى رسوها في ميناء رضوم.

أما عام 2021، فهاجمت مليشيات الحوثي سفينة ترفع علم سنغافورة وتدعى “تورم هرميا” وكذا ناقلة النفط “ألبرتا”، حيث تعرضت هذه الأخيرة لهجوم بطائرات مسيرة لأول مرة.

وافتتحت مليشيات الحوثي عام 2022، بقرصنة سفينة “روابي” الإماراتية في هجوم مسلح قاده الإرهابي منصور السعادي والمهرب العابر للحدود أحمد حلص.

كما تعرض يخت “لاكوتا” قبالة سواحل الحديدة لهجوم حوثي مسلح وكذا سفينة “سيرا” و”هانا” وناقلة النفط “نيسوس كيا” وناقلة المواد الكيمائية “أرام” وسفينة “براتيكا” والتي كانت ترسو في موانئ الضبة في حضرموت ورضوم وقنا في شبوة.

وكان السيناتور ستيف داينز، الجمهوري عن مونتانا، قدم مؤخرا مشروع قانون يسعى إلى إعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية وذلك نظرا لأعمال الحوثيين الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد صنفت الحوثيين منظمة إرهابية، كأحد إجراءاتها النهائية، لكن إدارة بايدن تراجعت عن هذا القرار كأحد إجراءاتها الأولى عند توليها منصبها.

LEAVE A REPLY