الاحتلال يَحرمْ إم السعيد من رؤية ابنها منير عشرون عاما بعد أسره ويمنعه من السفر رغم حَمله الجِنسية الاردنية

385
dav

 

 

 

طولكرم (المندب نيوز) منتصر العناني

 

قصص مؤلمة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق مواطنينا الفلسطينيين وفي كل مرة تجد حججا واهية تجعل من حياة الفلسطيني ماساه دائمة في أساليب جديدة حرمت لسنوات طويلة ام السعيد التي تعيش بالأردن من رؤية ابنها منير ابو الحلا الذي اعتقلته قوات الاحتلال وسجنته لمدة 10 سنوات فيما لم تشاهده والدته منذ عشرون عاما الا مرة واحدة في سجن هداريم بعد معاناة طويلة وذاقت والدته ام السعيد المرارة والمعاناة لم تتذوقها ام من قبل وبعدها لم تره حتى اللحظة , عشرون عاما من الألم ليتوفى شقيق منير ولم يسمح الاحتلال له بالخروج للأردن رغم حمله الجنسية الأردنية ليقبل شقيقه في لغة الوداع الأخير وتوفى والده ايضا , والدته وبعد عشرون عاما ام السعيد تستطيع ان تصل فلسطين وتلتقي ابنها في عِناق الام المحروقة والمقهورة .

 

 

اسبوع سمح الاحتلال للام البقاء في الضفة واذا خالفت العودة للأردن في الموعد المحدد فإنها ستغَّرمْ 50000 شيكل , القضية أن الأم عانقت ابنها منير وبعد الأسبوع ستغادر وسيبقى ابنها رهن البقاء وسيعود الم البعد من جديد .

 

 

الأم أم السعيد وفي دموع انهارت مباشرة أثناء لقائي بها قالت أنني اعيش مرارة كبيرة بالبعد عن ابني والحمد لله رغم القهر الذي يتملكني الا انني اليوم سعيدة بلقاء ابني بعد عشرون عاما من الحرمان وهذه جريمة احتلالية بحق إبني الذي يفرق بيننا ولا يراعي ادنى حقوق الانسان ضاربا الاحتلال بعرض الحائط كل القوانين والشرائع الدولية وطالبت ام السعيد أن يكون ابنها معها حيث تعيش في الأردن ولا تريد مزيد من الحرمان وتضيف ام السعيد اخوة له لم يرهم منذ زمن طويل وعندما عرضت على ابني منير صورة لأخيه الصغير فقال من هذا لم يعرفه لأنه دخل الأسر وكان صغيرا ليكون عمره اليوم 26 عاما واختتمت رغم كل الألم فإننا كسرنا القيد والسجان والله يصبرنا على لحظة الفراق القادمة ولم يتبقى الا أيام معدودة واعود لنفس الألم .

 

 

الأسير المحرر منير ابو الحلا قال مؤلم ان تلتقي مع والدتك بعد عشرون عاماً من الحرمان وغياب طال وطال وانا اليوم فرحتي تبقى منقوصة وقاصرة رغم معانقتي لأنني سأعود لنفس الحلقة بالبعد عن والدتي التي ستغادر للأردن وسأبقى هنا في الضفة الغربية بعيدا عنها محروما من العودة , وهنا وبصوت عال منير ابو الحلا لقد حاولت كثيرا انا اغادر للأردن مرات ولكن سلطات الاحتلال تعيدني من حيث أتيت ولا احد يبالي وحتى  اللحظة انا عالق هنا في الضفة ووالدتي ستغادر وايام وتعود ويعود الفراق والالم وانا سجنت وقضيت عشر سنوات في الأسر وانتهى الأمر ماذا يريدون ان أبقى هنا ووالدتي واخوتي في الأردن وهنا اقول وبكل صراحة الارتباط العسكري الفلسطيني لم يقصر في ذلك وسعى معي لأن اغادر للأردن والتقي أهلي هناك ولا يحق لي ان تكفل الشرائع الانسانية والدولية وبعد قضاء محكوميتي البالغة عشر سنوات وحرمان 10 سنوات اخرى خارج السجن دون رؤية اهلي   

 

 

اختتم الا سير المحرر منير ابو الحلا اكتفي بالقول حسبي الله ونعم الوكيل والله يصبرني ويكفي انني قبَّلتُ واحتضنت امي ولكن هناك من أهلي ينتظروني سنوات طويلة في الأردن واناشد المسؤولين بالتدخل لحل مشكلتي ولأعود لأحضان والدتي واهلي واوقف دموع امي واشكر كل من وقف بجانبي وحمل همي واتمنى ان تكتمل حريتي بلقائي بأهلي بإذن الله تعالى وبانتظار انهاء معاناتي التي طالت كثيراً .

 

 

 

dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav
dav

 

LEAVE A REPLY