عن اعلان عدن التاريخي مقال لـ حسام الحاج

461

 

 

سيكون الرابع من مايو/أيار 2017 نقطة تحول جوهرية وموضوعية في مسار الحركة الوطنية الجنوبية والشعبية كذلك.

بعد مرحلة كفاح ونضال منذ سنين كتعبير عن ارادة جمعية تختزلها الشعوب الحية المؤمنة بقضاياها المصيرية والوطنية.

 

 

قطعا لم تكن الحشود المليونية الممتدة على الجغرافيا الوطنية تدفقا وحضورا للعاصمة عدن لمجرد حالة ثورية آنية فحسب بل ستكون تطلعية مصيرية تنشد المستقبل وترقب التتويج النضالي عند ذروته.

 

صار لزاما شعبيا ونضاليا ووطنيا  خلق تشكيل سياسي جديد سيكون بطبيعة الحال خارطة طريق بعد أن رافقت حالة جمود سياسية-دبلوماسية مسيرة ثورة شعب خاض لاجلها وقدم خلال ذلك الشي الكثير جدا.

 

سيكون من الغباء والسذاجة  الانتضار ولو قليلا بعد الان وقوى الشر المتربصة بمشروعنا الوطني تزداد تامرا وخبثا معهودا ستعمل من خلاله على الانتقاص من الهدف الثوري العام وتمييع ماوهب لاجله قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين ومايحسب من تقدم على الأرض لصالح الحركة الوطنية  الجنوبية والمقاومة الجنوبية ايضا.

 

كان ولايزال الحزب التكفيري(الاصلاح) أحد أذرع جماعة الاخوان المسلمين وشريك احتلال الجنوب في صيف 94 خطرا حقيقيا بنضر الكثير من المتابعين كما وتكون حاضرة و الشعور الجمعي الوطني والاجتماعي ايضا.

ففي حرب الاجتياح الثانية (الحوثعفاشي) وما الت اليه مجريات الامور من تحقيق نصر مؤزر أختطته الدماء الزكية الطاهرة (المقاومة الجنوبية) لم يرق لذات الحزب المتعجرف وصاحبه العجوز مايحدث لذا سيكون لهما دورا بارزا وأساسيا في تقويض أية استحقاقات تخص المقاومة الجنوبية والحيلولة منها واضهارها على عكس ماتكون عليه  ميدانيا وسياسيا.

 

كانت الضرورة الوطنية والاستراتيجية تستدعي شراكة المقاومة الجنوبية والشرعية على اعتبار الأولى القوة الحقيقية على الأرض وعامل النصر وبعيد دحر القوات الغازية ارتأت المقاومة الجنوبية ضرورة الانخراط في السلطة ليتسنى لها فيما بعد ايجاد قوة ذات حضور رسمي بعض الشي فعدم الانخراط حينها سيجعل من المقاومة جماعات لاتستند على مرجعية مؤسساتية وهو مااستشعره الاصلاح اليمني لتبدأ حالة الفوبيا خاصته بازدياد وضغط ملحوظين.

 

كعادة الحزب التكفيري  التوغل والتمترس خلف الاخر والاشتغال كثيرا على مايراه من وجهة نضرة التخريبية بالمشاريع الضلامية وهو ماسيسقطة الحزب التدميري في حال الثورة الجنوبية التحررية التي تغض مضاجع الجماعة ويرى في نضالات أبناء الجنوب الممتدة لسنين طويلة مجرد خزعبلات ليس الا.

 

مارست جماعة الاخوان ضغوطات كبيرة جدا على الرئيس هادي وتدخلات سافرة وكان باستطاعته ايقاف جملة التدخلات الخاصة بالية عمله وانفتاحه السياسي من منطلق المسؤولية القانونية والعلاقة الضامنة بالمقاومة الجنوبية التي كانت الى جانبه باستمرار خصوصا من الغزو الحوثعافشي .

 

ان حالة الانقلاب على شريك اساسي وفعلي كما هو والمقاومة الجنوبية من قبل حكومة الشرعية التي استغل الاصلاح تواجده فيها اضحت واقعا لايخفى على أحد فبعد أن ضيقت كثيرا تلكم الحكومة على المقاومة الجنوبية صانعة الانتصار كتعبير عن استهداف بل ومحو ثورة شعب  تتصدر طليعتها المسلحة العسكرية ذات المقاومة .

 

لم يكن الاصلاح التكفيري وهو يمارس ذات الاساليب الوضيعة يعلم في أن حالة الثورة وبلوغ الهدف هي من تتسيد الشارع الجنوبي بقواه ومكوناته ونسيجه الاجتماعي وسيكون بالضرورة التصدي للاخطار المحدقة  على لمشروع الوطني لذا ياتي  اعلان عدن التاريخي المعبر عن رغبة جمعية شعبية  في مجابهة ذات الخطر الممتد من الحزب الاجرامي وكذا تمسكا ومواصلة في بلوغ الهدف الوطني المنشود المتمثل بالدولة الجنوبية ذات السيادة .

 

برغم محاولات جماعة الاخوان تشويه ورسم صورة مخالفة تماما عما يكون عليه الرجل تهتف جماهير الشعب لاجله وتضع منه رئيسا لمجلس سياسي جنوبي ستكون الخطوة نوعية وستمضي الى الأمام كثيرا لبلوغ ماسقط لاجله قوافل من الشهداء.

LEAVE A REPLY