الوطن سلاح العظماء،،و القبيلة والمنطقة سلاح الأغبياء !! مقال لــ فضل حسن النقيب

315

 

 

لا يوجد في قاموس الوطنية وحب الوطن بند للدفاع عن ابن القبيلة أو المنطقة مهما كانت صفته.

 

والوطنية هي سلاح يحمله العظماء يتمترسوا به في خندق الدفاع عن الوطن يطلقوا منه رصاصات الولاء والتمجيد لوطنهم، ينطلقوا به من منطلق الإخلاص والوفاء نحو مشروع اسمه (( وطن )) متجاوزين كل والعوائق الصغيرة و المغريات الكبيرة، ليس هنالك شي امامهم سواء الوطن.

 

فالوطن حقيقة،،سلاح كبير لا يتسلح به إلا الكبار، ورداء كبير لا يرتديه إلا الكبار.

همهم وطن،،تفكيرهم وطن.

 

وطن يسوده الأمن والأستقرار والحرية والعدل والمساواة بين كل فئات المجتمع دون تمييز.

وطن أساسه بناء الانسان،، وطن فيه كل الخدمات وفي مقدمتها التعليم الذي هو أساس إرتقاء الشعوب،

وطن خالي من النهب،،والسلب،،والتجبر،،

وطن خالي من الوساطات،، والرشاوي وا وا وا الخ.

 

فالذين يسعون لوطن كهذا هم العظماء الأوفياء لوطنهم حق الوفاء.

 

والذين يتطلعون لأهداف معينه، لهم أو لذويهم،

ما هو موقع محافظ أو وزير أو حتى رئيس في دولة يأكل القوي مال الضعيف، في دولة يبيت المواطنين فوق كراتين على قارعة الرصيف وأبناء المسؤولين في قصور فاخرة،،

في دولة يكثر فيها التقطعات والهرج و إختفاء ألعدل والحرية،،والمساواة.

 

فالعمل لأجل ؟إعتناق المناصب، وتحقيق أهداف معينة، غير مهم أي شكل تكون فيه الدولة هو سلاح يحمله الأغبياء الجهلاء ينطلقوا به نحو مشروع إستثماري خالي من الوطنية،

فالذين لا تهم حياة الشعب عندهم بقدر أهمية إعتناق المناصب هؤلاء هم من يطعن في خاصرة الوطن بخنجرهم المسموم.

 

ويعتبر ذلك خيانة عظماء للوطن والشعب حينما يكذبوا بإسم الوطنية، و يتمترسوا في خندق الوطنية ولهم مآرب أخرى.

 

فالوطن لن تفوز به منطقة أو قبيلة حتى تتحالف مع ابن قبيلتك أيها المناطقي، الوطن للشعب.

 

والوطنية هي الوقوف مع الوطن ومعاداة من يعاديه حتى أغرب الناس.

 

فالوطن لن يأتي بالتعاطف مع ابن القبيلة أو ابن المنطقة،

بل تزيد من النعرات العنصرية التي تفتت اللحمة الوطنية الجنوبية.

 

الوطن ليس شخص،، الوطن باق والشخص زائل.

 

والصفحات التي تدون تاريخ من تقف معه،

نعم ستدون وقوفك إلى جانبه ولكنها ستنتهي حتماً يومآ ما.

 

بما أن الصفحات التي تدون من وقفوا إلى جانب الوطن فهي منحوتة على صم الصخور بماء من ذهب ولن تنتهي ابدآ.

 

فينبغي ولأجل الجنوب أن أردتموه، وتحقيق الهدف،،

أن لا تكون نظرتنا قاصرة ونمارس قساوة العقول المتحجرة المزمجرة ،، لإننا بحاجة ماسة لأي فرصة نفرض بها انفسنا لكي يتحقق الهدف المنشود،،

دعوا التخوين،،،دعوا التسرع،، أتركوا الأحقاد،

أوقفوا صفاً واحد بوجه من عادانا وعادى وطننا.

كفى تشتت،،كفى خلاف،

 

آن الأون لنحمل على عاتقنا مسؤولية وطن ببنائه. وحماية أمنه القومي،،

LEAVE A REPLY