عن الإصلاح و”الحامل السياسي!!

400

وهيب الحاجب
بقلم :وهيب الحاجب

“الإصلاح” بعدن قدّم للمحافظ عيدروس رؤيةً شاملة ومتكاملة بشأن “الكيان السياسي الجنوبي” المُرتقَب ، وتضمّنت الرؤية من الخُبث واللؤم ما يكفي لإبقاء الجنوب مائة سنة قادمة تحت قبضة الاحتلال .

هذا الحزب اللعين يدرك تماماً معنى وحدة الصف الجنوبي في هذا التوقيت ، ويعي يقيناً أية جهود جنوبية تصب في هذا الاتجاه ، لذا نرى قواعده وزبانيته ومسوخه الشيطانية “الملفلفين” من هنا وهناك جاهزين دوما للوقوف في وجه أي جهد جنوبي وتشويه أي عمل تحرري يسعى للخلاص من الاحتلال ، مستغلين ضعفنا وهواننا وتشرذمنا وقلة حيلتنا مع السياسة وفنونها وأدواتها التي لا نمتلكها ولا نجيدها إلا حين نجلد ذواتنا !!

نعم .. هم -أي الإصلاحيين- أدركوا جيدا ما نريد وفطنوا ما عزم عليه شعب الجنوب ونحن لم نعِ بعد تكتيكاتهم وما يرمون إليه على المدى البعيد ، هم مارسوا السياسية بخُبث يصل حد الدناءة والحقارة والنذالة و”العهر” وحولوها من فنٍ للممكن إلى فرض ما هو غير ممكن وتحقيق المستحيل على حساب الأخلاق والدين والثوابت ، ونحن متقوقعون في صومعة “الممكن” نستجدي عدونا بذلٍ وهوان !!

طبعا .. لا ندعو هنا إلى التخلي عن الأخلاق أو إلى ممارسة شيء من سياسة الإرهاب التي ينتهجها الإصلاح ، بيد أننا نطالب وندعو إلى التعامل بجدية ومسؤولية مع هذا الحزب الشيطاني ومسوخه القذرة التي تعبث بكل بما هو إيجابي في السياسية الجنوبية ؛ فبات من الضروري جدا حظر نشاط الإصلاح على أرض الجنوب وتجريم سياساته ومبادارته أو التعاطي معها باعتبارها إرهاب يستهدف الحرية والكفاح الإنساني وتطلعات الشعب ، وأضحى من الملح عد هذا الحزب عصابة إرهابية مارست كل أشكال الإرهاب الفكري والإيدلوجي والقتل والخطف والتحريض والتكفير بغرض تحقيق مكاسب سياسية وأخرى نفعية يحبكها أمراء حرب من العربية اليمنية الشقيقة .

خلاصة القول إن التعاطي أو التعامل مع أية مبادرات يقدمها الإصلاح بشأن الحامل السياسي الجنوبي المنتظر يعد خيانه كبرى للقضية واستهتار بدماء الشهداء واحتقار وتغييب للتضحيات الجسام التي قدمها شعب الجنوب في سبيل الحرية والاستقلال والانفكاك من قبضة الاحتلال اليمني بكل أحزابه وإرهابييه وزنادقته وعرافيه ودجاليه !!

LEAVE A REPLY