الدوحة (المندب نيوز) محمود جروين

 

شهدت الساعات الأخيرة، تصريحات مثيرة ومتضاربة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ووزير خارجيته محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأمر الذي أثارت معه هذه التصريحات الفتنة، وأدت إلى هجوم حاد خاصة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على قطر.. في هذا السياق تستعرض «الدستور» في السطور التالية التفاصيل الكاملة لحرب التصريحات في قطر.

 

كشف تميم بن حمد، أمير قطر، في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأانباء القطرية «قنا»، والتي شغلت الرأي العام في الدول العربية، قوة علاقة بلاده بإسرائيل، وتأكيده أيضا أن حركة «حماس» هي الممثل الشرعى للفلسطينيين، وأنه يسعى للمساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس وإسرائيل، واعترافه كذلك بتوتر العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وزعم أمير قطر أن بلاده ليس لها أعداء، مؤكدا قوة علاقته بإسرائيل، واصفا هذه العلاقة بـ«الجيدة».

 

كما اعترف تميم بن حمد آل ثانى، أن قاعدة العديد الأمريكية مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره.

 

وأكد أن بلاده نجحت فى بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران فى وقتٍ واحد، موضّحًا أن إيران تمثل ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وأنها ضامنة للاستقرار في المنطقة، قائلا: «ليس من الحكمة التصعيد مع إيران، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار فى المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة».

 

كما وصف «تميم» مليشيات حزب الله اللبنانية بأنها حركة مقاومة.

 

تصريحات «تميم» أثارت الكثير من الجدل في الدول العربية، ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج «تصريحات تميم»، ونال الهاشتاج قائمة الأكثر تداولاً في المملكة العربية السعودية ومصر، وهاجم المستخدمين التصريحات الصادرة عن أمير قطر.

 

إلا أن وكالة الأنباء القطرية (قنا) نفت بعد فترة، التصريحات المنسوبة لأمير قطر، وقالت إن موقعها تعرض لاختراق من جهة غير معروفة، كما أكدت في وقت لاحق تعرض حسابها على «تويتر» للاختراق.

 

الأمر لم يتوقف عند تصريحات أمير قطر ونفيها مرة أخرى فقط، بل نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية القطرية، قرار محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، بسحب سفراء 5 دول عربية، وهم (السعودية ومصر والكويت الإمارات والبحرين)، وطلب سفراء هذه الدول مغادرة الأراضي القطرية خلال 24 ساعة.

 

ولكن بعد دقائق معدودة من نشر قرار وزارة الخارجية القطرية بسحب سفراء الدول الخمس، إلا أنها عادت ونشرت تغريدة أخرى يؤكد وزير الخارجية القطري فيها أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه أخرج من سياقه.

 

من جانبها وصفت صحيفة عكاظ السعودية، التصريحات المنسوبة لأمير قطر عن علاقة بلاده بإيران وحزب الله اللبنانى، بأن «قطر تشق الصف وتنحاز لأعداء الأمة».

 

وقالت الصحيفة: «فى تصريحات أثارت استهجان المراقبين، وصفت بالمجازفة لما انضوت عليه من شٍّق للصف العربي، عد أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى «حزب الله» بأنه حزب مقاوم، وأن إيران دولة إسلامية تمثل ثقلا إقليميا لا يمكن تجاهله».

 

LEAVE A REPLY