غيل باوزير ( المندب نيوز ) خاص – أحمد هدبول – تصوير – سامي مثقال 

 

جولة هذه الحلقة كانت خاصة بمكان زراعي داخل منطقة الصداع يحتوي على عدد كبير جدا من أشجار النخيل وأشجار الميادع والحومر والبيدان٠

 

إنه رأس المعيان وسمي رأس المعيان لوجوده بقرب منابع معيان الصداع حيث كانت ساقية معيان الصداع تمر بداخله وكانت توجد بداخله شتى أنواع الفواكه والثمار وكانت توجد فيه شعاب أو أراضي زراعية لآل باسلامة وآل السكوتي وكان رأس المعيان يمتاز بكثرة عدد الأشجار التي فيه٠

 

كان لرأس المعيان علاقة ودور مهم في حياة الناس في رمضان حيث كان يلجأ إليه الشباب من أبناء المنطقة للإستلقاء تحت أشجاره الكثيفة أثناء وقت الظهيرة والعصر للإستمتاع ببرودة الأشجار والتربة الزراعية ثم الإغتسال في المياة قبيل أذان المغرب والذهاب إلى البيوت للإفطار أما الأطفال فكانوا يتجمعون فيه مع وقت الصباح ويحضر كل واحد منهم معه وجبة من بقايا الفطور أو السحور الذي تركه أهل بيته ويأكلون مع بعض في ما يسمى ب( التقدوم) وتعني تقديم مختلف أنواع الطعام جاهزة الطبخ فما عليهم إلا أن يأكلوها فقط وأما الرجال والشيوخ فكانوا يزورون هذا المكان في رمضان مع وقت الغروب لإلتقاط شيء من التمر المطروح أرضا من النخيل وأخذه إلى البيوت للإفطار به والتمتع بلذته٠

 

لكن بعد تحويل ساقية معيان الصداع إلى خارج رأس المعيان وإهمال المزارعين للأشجار والفواكه مما جعل أشجار رأس المعيان تذبل وتضعف وظهر عليها اليبوس وتحولت التربة إلى ملوحة تقتل الأخضر واليابس وبعد ذلك تم هجر الناس لهذا المكان وأصبح ذكرى من الزمان٠

LEAVE A REPLY