اجعلوها ذكرى استقلال لا ذكرى استغلال مقال لـ الباركي الكلدي

270

 

 

كنت ولازلت وساظل حاملا” قلمي لأجل الوطن الغالي لأجل نشر الحق ومساندة المظلوم ولم احمل قلمي لأجل مصلحة أو طمعا” في المناصب نشرت سابقا” واعيد التوجيه للعامه أكتب النصيحة كمواطن من هذا الوطن الغالي الحر  وليس ككاتب يريد أن يكتب لأجل الكتابة فقط او لأجل تسجيل حضور بالتأييد أو الرفض أو التطبيل لفلان أو علان .

 

أوجه قلمي مخاطبا” الجميع  وعلى وجه الخصوص قيادات المقاومة الجنوبية. وولاة الأمر في أرض الجنوب

 

ساعات تفصلنا على ذكرى اجتياح قوات المخلوع عفاش لأرض الجنوب في 1994/7/7 ذكرى سيئة وأحداثه​ا مؤلمة تعرض خلالها الشعب لاستهداف كل شي جميل فيه ارضا” وانسانا” سفك الدم واستباحت حرماته تدمير البنية التحتية ،

نهب مؤسساته وتقاسم ثرواته فيدا” وغنيمه بين عصابات الاحتلال التي لا تفقه من الوحدة سوى النهب والسرقة

وتحويل الجنوب ارضا” وانسانا” ملكية خاصة فاستمرت في قمعه واظطهاده واستبداده طيلت عشرون سنة ،طمست خلالها كل معالم الدولة وبسطت على الأملاك الخاصة والعامة وقدم كل مافي الجنوب للجيوب ومكرمة لمن شارك في التآمر وبيع الوطن

ولمن ارتضى الصمت من دول العالم .

 

أوجه كلماتي لكم  يا قيادة الجنوب الأفاضل عامة ويا قيادة المقاومة الجنوبية خاصة

بعد ان عدتم مجد الجنوب بتحريره واثبتم انكم رجال العزم والحسم والحزم في تتويج انتصارات ثورية سجلها التاريخ بدماء الشهداء والجرحى وتحت راية الجنوب الحر التي حمل عهدها الرجال وتوجت بالنصر والتحرر والاستقلال وكان الانتصار الأول الذي وحد الجميع تحت راية واحدة منذ اجتياح عفاش في صيف 94

 

نناشدكم بان تحافظوا على التوحد وان لا تضيعوا دماء الابرياء والأبطال الذين استبسلوا بحياتهم في سبيل تحقيق الحلم في استعادة الحرية والحياة الكريمة لأبناء شعبنا

 

لقد تحررت الأرض بسيول من الدماء وانهارا جارية من الدموع وكم كنا نتمنى ان تأتي هذه الذكرى ونحن نحتفل بكامل السلطة والسيادة و إدارة الدولة ومؤسساتها وقيادة حكمها الصاعد الواعد بدماء الثوار الشابه، وان هذا يتطلب التكاتف والتعاون والتنازل لبعض، الانخراط في المجلس الانتقالي والتعاون في تشكيل الهيئات الإدارية نترك جانبا” الخلافات والاراء لما يصاحب المجلس من اخطاء وقصور ليعطي الفرصة في لم الشمل والسير نحو بناء الدولة وادارتها

 

أمر مؤسف ان نرى كل تلك التضحيات تذهب هباء منثورا ونشاهد استمرار سياسات المحتل الحمقاء تجاه الجنوب حتى اللحظة الراهنة التي توافق مرور ثلاثه اعوام  على تحقيق المقاومة الجنوبية الباسلة انتصارا ملحميا اسطوريا على قوى العدوان المتجدد على الجنوب  منذ مارس 2015م.

وهنا وجب وضع النقاط على الحروف ضاعت مئات الفرص ولم تستغل بالشكل المطلوب وها هي على الأبواب قادمة إلينا  فعالية 7/7  وهذه المره ليست كسابقاتها بل تحمل مدلولات عميقة وتبنى بها خطوط المجلس الانتقالي ممثلا” للشعب هي فعالية تحتمل خطين لا ثالث لهما اما نكون أو نظل نرزح تحت دوامة خبيثه

اما ان يتم اعلان قرارات تنفيذية على الأرض نحو السيطرة  الفعلية وتحقيق أهداف الثورة الجنوبية في استعادة دولة الجنوب واما نقراء السلام  على كل التضحيات وستكون رسالة المجلس واصله بعنوانها العريض  عودة إلى أحضان اليمننة مره أخرى.

 

فالقادم أن لم نحقق مكسبا” سياسيا” يحفظ تضحيات الاحرار هو تسويات وتطبيق للمبادرة الخليجية ، مع العلم أن اليمن تعتبر تحت وصاية احد الدول ليس حبا فينا وليس لنصرة الجنوب أو إعادة دولته بل هي  قرارات دولية مصلحيه وقعت في 2014 من قبل دول عدة تقضي بالتدخل العسكري ووضع اليمن تحت البند السابع تحت الوصاية الدولية .

 

فلا الاندفاع بالوقت الراهن بنافع ولا داعي لان ترهقنا الاحلام الوردية ولا مجال لاتباع  العاطفة في تأييد الرئيس هادي أو غيره

فيجب ان يكون من نؤيد يحمل ملف قضية شعب الجنوب وينتزع الحق الجنوبي وهو في صفوف الثوار

 

أني أرى البساط ينسحب من تحت الاقدام والعمل على تفكيك المقاومة وتفريخها قائم ولازال مستمر على قدم وساق

 

وهنا أوجه نصيحتي للجميع

العودة إلى الساحات يجب أن تكون بقوة السيطرة على الأرض  لا قوة الصياح والوقوف ساعات تحت الشمس والعودة

لأن الشعوب التي لا تملك قوة لا تحقق انتصار وقد جربنا مليونيات لعشر سنوات ماضية  لم تنقلها أي قناة فضائية في العالم ولا حتى عنوان في صحيفة

 

فأما ان تكون القياده عند حلم الشهداء والجرحى والمعتقلين  وتضحياتهم أو سيكتب التاريخ هلاك الشعب على يدها

 

يا قيادة الجنوب مثل ما الرئيس هادي ونائبه بن دغر صريحين بمشروعهما بتبني الشرعية والوحدة اليمنية كونوا صريحين انتم أكثر من خلال خطواتكم الثورية ولا تلقون اللوم على الرئيس هادي أو بن دغر  أوتتهمونهما بالخداع فهم واضحين منذ البداية في مشروعهم ولاتجعلوا من فلان وعلان شماعة لكم

خطوات عملية واصلاح فوري للعديد من الأمور نحتاجها على وجه السرعة لنبدأ بخطوات فعليه للسيطرة على الأرض منها الوقوف بالمرصاد لمن يحاول تجنيد عناصر مليشاويه باسم المقاومة أو  تجنيد اي قوة او عماله وافده داخل الجنوب مضاده لاهداف شعب الجنوب  يكفى ما حدث  في الحرب الأخيرة والا فان الشعب والتاريخ لن يرحم و ستتحملون مسؤولية دماء الشعب التي ستسيل بسبب الاهمال والا مبالاه

 

إن أرض الجنوب حررها الرجال الصادقين المخلصين لها فأن كان الرئيس هادي وحكومته يريدون موضع قدم فليكن باتباع اختيار الشعب لا باستفزازه

وضع النقاط على الحروف  ضرورة ملحة واذا كان هادي وحكومته مستمرين بالتحدث باسم اليمننه فلا ضير من منحهم

قطعة أرض وموقع لإدارة معركة الشمال حتى انتهائها وسنكون معكم ومع التحالف ضد الحوثيين والمشروع الفارسي كما عرفتونا دائماً​ صادقين واوفياء  وسنضحي لأجل الأمن العربي واستقرار المنطقة ،عودوا إلى الصواب ونصرة الحق في الجنوب كما ترغبون النصر وإعادة الحق لكم في غيره

LEAVE A REPLY