المجلس الانتقالي الجنوبي والمغردون خارج السرب.!! مقال لـ محمد مثنى الشعيبي

399

 

 

اتضح لنا مؤخرا بعيد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بان البعض ممن يسمون انفسهم نشطاء وصحفيين وقادة أيضا في الجنوب  لم يكن حساباتهم ان يأتي يوم وتنتصر فيه الارادة الجنوبية او على الاقل ان ينتقل الجنوبيين وثورتهم التحررية من حالة التشتت والانقسامات الى واقع عملي على الارض تجسده الارادة الحرة والصلبة للشعب بوجود مكون او وعاء ثوري واحد يمثل كافة الطيف الجنوبي حراك ومقاومة ومنظمات مجتمع مدني وغيرها من شرائح المجتمع بعد صراع مرير ومسيرة حافلة من التضحيات والانتصارات التي قدمها ومازال يقدمها شعبنا الجنوبي المكافح في سبيل استعادة الحرية والكرامة وتحقيق الاستقلال الناجز والتام لكل شبر من اراضي الجنوب..

 

ومن خلال قرأتك لتصرفات وكتابات هذه الفئة الضالة تتجسد امامك حقيقة واحدة تتمثل بحالة الخوف والرعب الشديد من اي عمل ثوري ومنظم يدفع بالجنوب وحركته التحررية خطوة الى الامام،يظهر جليآ بأن هولا النفر من الجنوبيين لا يريدون للجنوب اي انتصار حقيقي هكذا هو الحال لمن جعل من الثورة الجنوبية وديمومتها محل للكسب والاسترزاق والاستمرار بالعزف على وتر الوطنية والتحرير زورآ وبهتانا دونما تقديم اي مبادرة او مقترحات صادقة وشفافة تجسد معاني الشراكة الحقيقية والعمل جنبا الى جنب مع اخوتهم في الجنوب بالرغم من كل ما حدث ويحدث من مؤامرات تستهدف الجنوب وثورته التحررية ما يزال اصحاب تلك العقول المتحجرة يغردون خارج السرب بل ويكرسون جل نشاطاتهم وكتاباتهم التحريضية لاسيما في الوقت الراهن ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ورموزه من القادة المشهود لهم بالوفاء للوطن والدفاع عنه بكل ما يمتلكوه من الارواح والاموال والتي قدموها بكل فخر واعتزاز في اتون الحرب وضراوة المعركة مع مليشيات الاحتلال اليمني المتمثلة بالحوثي والمخلوع صالح..

 

اضحى كل جنوبي اليوم يتسأل ما لذي يريده هؤلاء وكيف لنا اقناعهم باننا كشعب لا ولن نكون إلا حيث ما يكون قادتنا ورموز ثورتنا ومقاومتنا الجنوبية من لهم الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في نقل مطالبنا الى المحافل الدولية والاقليمية بعد ان كان اليأس والاحباط قد سيطر على الغالبية العظمى من الشعب الجنوبي في وقت اضحت الخلافات والتباينات الهدامة سيدة الموقف آنذاك بدون ادنى احترام للشعب الجنوبي الحر الذي تجرع مرارة صراعكم لسنوات طوال وظل صابر ومحتسب الى ان اتى اليوم الذي ينتشلهم من دوائركم المغلقة والضيقة الى دائرة الضوء ولفت انتباه العالم والاقليم لصرخاتهم واصواتهم التي لطالما دوت بقوة في كل ميادين وساحات النضال على طول وعرض الجنوب..

 

احترموا إرادة الشعب وعودوا الى رشدكم قبل ان تلقي بكم امواجه العاتية الى الشاطئ وان كان لديكم شيء تودوا افصاحه للشعب ويستوعبه العقل والمنطق فهاتوا ما لديكم ولن نخذلكم طالما التمسنا منكم قول الحق..

 

نسأل الله الهداية والرشاد للجميع

 

LEAVE A REPLY