تقرير (المندب نيوز) خاص

 

ظلت قناة الجزيرة وشبكاتها الاعلامية اليد الطولي لقطر والقادرة على التمدد والوصول الى كل المنطقة العربية واحداث التأثير السلبي البالغ والممنهج في ذهن المشاهد العربي  مستغلة في ذلك حالة الرفض و الهيجان والسخط الشعبي العارم الذي يعيشه الشارع العربي ضد حكوماته العاجزة والمتخمة بالفساد.

 

الجزيرة تحرض على القتل وتزيف الحقائق:

 

على الرغم من الدور البارز للتغطية الاعلامية لقناة الجزيرة في احداث الربيع العربي الا انها في الحقيقة لم تلتزم بالمهنية والمصداقية في توصيل رسالتها الاعلامية السامية للمتابع العربي، بل عمدت القناة في اوقات كثيرة الى تزييف الحقائق والى تجيير كل المواقف الشعوبية الغاضبة لصالح جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية المتطرفة والمدعومة من قطر مبرزة في الوقت نفسه دور هذه الجماعات في هذه الاحداث.

 

 بالإضافة الى تلميع صور قادتها واظهارهم كزعامات لهذه الثورات، كما فعلت مع قيادات جماعة الاخوان المسلمين في مصر واليمن، وليبيا الا ان الامر تجاوز كل هذا بتبني القناة نهج جديد في التحريض على القتل والترويج له بعد نشرها لعديد من الفتاوى لبعض مشائخ الاخوان المقيمين لدى قطر وابرزهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي افتى بقتل القذافي وحرض عليه علانية قائل “اقتل القذافي ودمه في رقبتي” .

توالى بعدها مسلسل السقوط المهني لقناة الجزيرة وتهاوت معه مصداقيتها ،الى الحد الذي وجهت فيه اتهامات صريحة للقناة بتسويقها للقتل ودعمها للإرهاب والتصفيات الجماعية   .

 

 

حيث قامت قناة « الجزيرة » بجرائم لن تمحى من ذاكرة التاريخ الليبي ،منها قضية هشام منصور بوعجيلة شوشان وهو جندي ليبي ينحدر من منطقة العجيلات ، غرب البلاد ، وكان من العسكريين العاملين في المنطقة الشرقية ، وتم القبض عليه من المتطرفين الاسلاميين الذين علقوه في جسر في مدينة بنغازي ثم سلخو جلده وهو حي ، وبينما كان يصرخ بلهجته الليبية ، بثت قناة الجزيرة شريط الفيديو مع كتم الصوت ، ثم علقت على المشهد بأنه يتعلق بالقبض على مرتزق افريقي يقتل المدنيين المناهضين للقذافي .

 

 

كما قامت القناة القطرية بعرض شريط فيديو للضابط المبروك الحر وعدد من رفاقه وهم قتلى ، وتبين أن الصور التي عرضت كانت مقتطعة من شريط يتضمن تحقيقا مع العسكريين من قبل تنظيم القاعدة الذي نفذ فيهم حكم الاعدام رميا بالرصاص ، لكن « الجزيرة » قالت أن من قتلهم هو نظام القذافي لأنهم رفضوا إطلاق النار على المحتجين ، وفي اكتوبر ٢٠١٢ بثت قناة الجزيرة ادعاءات بوجود عدد من قيادات النظام السابق في مدينة بني وليد ، تمهيدا لهجوم كاسح قادتها الميلشيات الاسلامية المتطرفة على المدينة نتيجة رفضها الانصياع لهذه الجماعات ما تسبب في مقتل وأصابه المئات وتهجير الألاف من السكان المحليين .

 

LEAVE A REPLY