ودعت مدينة الشحر مساء السبت 19 أغسطس 2017م أحد أبنائها الأبرار وواحد من خيرة رجالها المعطائين ، هو الفقيد الراحل عمر جمعان مفيتاح المعروف والمشهور عند الجميع بلقبه الأشهر ( باعمري ) ، عرفه الجميع بعمله في مكتب الصحة بمديرية الشحر واستطاع من خلال ما يقدمه للناس في هذا المرفق الحيوي والهام من خدمات كبيره لم تقتصر فقط على أبناء المدينة بل امتدت للوافدين من خارج الشحر للاستطباب في المستشفى فيستقبلهم ولايبخل عليهم بأي مساعده في وسعه تقديمها لهم فنراه منذ الصباح الباكر يعمل دون كلل او ملل متنقلا بين العيادات وممرات المستشفى غير متضجرا من الإستماع لهموم المراجعين وابتسامته الكبيرة تعتلي محياه هذا هو ، وبالإضافة لعمله في المستشفى فالفقيد الراحل له عدة اهتمامات وهوايات أخرى منها كرة القدم والفن واستطاع أن يبدع فيها منذ إن كان طالبا حيث شارك في بدايته وكانت مشاركاته فعاله ايجابيه في الأنشطة المدرسية اللاصفية وبشقيها الرياضي والفني وخصوصا الجانب الفني الذي اتقنه في الأداء الغنائي والمسرحي وانتقل بعدها للعب كرة القدم في فريق حارته الشهيرة حارة القرية احد اشهر حارات مدينة الشحر عراقه وتاريخا ومن ثم التحق ولفتره قصيره بفريق الشرارة ولكن مالبث إن عاد لعشقه الأول فريق الميناء وحقق معه العديد من الإنجازات والبطولات مما عجل في ضمه لتمثيل نادي المدينة نادي سمعون في فئاته السنيه وحقق معه إنجازا شخصيا بعد نيله لقب هداف بطولة كأس حضرموت للأندية ، اما في الجانب الفني فقد شارك منذ البداية مع الفرق المدرسية ومن ثم شارك وارتبط بفرقة الفقيدين سالم وعلي سعيد للتراث الشعبي بالشحر وكان من أوائل المشاركين مع الفرقة ومن خلال كافة مراحلها التي مرت بها ليترجل مؤخرا ولكن لم يبتعد عن الساحة الفنية وكان حاضرا من خلال مشاركته مع الفنانين الكبار في إحياء الحفلات والمناسبات الخاصة كفنان كورال مع العديد من فناني المحافظة ، لم تقتصر مشاركات فقيدنا الراحل /عمر جمعان على الشأن المحلي بل امتدت للمشاركة في العديد من المناسبات الخارجية مع عدة فنانين وفرق الرقص التي شاركت في إحتفالات مختلفة في بعض الدول العربية مثل مصر والإمارات وعمان وغيرها من الدول الأخرى.
ماذكرناه في هذه العجاله يعد النذر اليسير من مشوار حياة الفنان والإنسان المبدع الخلوق /عمر جمعان مفيتاح ، وإضاءة لبعض مشواره الإجتماعي والإنساني والذي نسأل الله العلي القدير أن يجعل ما يقدمه في ميزان حسناته وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه عليين.