عدن  (المندب نيوز) خاص  

 

أثارت معلومات جديدة نشرها أحد المقربين من المحافظ الشهيد «جعفر محمد سعد»،محافظ عدن الأسبق ، موجة غضب في أوساط المواطنين الذين طالبوا بضم هذه الشهادة إلى ملف القضية وفتح تحقيق ومحاكمات حقيقية وعادلة لكل الذين تم التلميح بتورطهم في هذه العملية الآثمة.

 

 

وكشف «نصر شاذلي»، وهو أحد أنساب المحافظ الشهيد، و من الأشخاص المقربين إليه والمرافقين له أثناء توليه مهام قيادة المحافظة، كشف عن خيوط وإشارات خطيرة من شأنها أن تُفكفك خيوط الجريمة التي اهتزت لها مدينة عدن في صبيحة يوم 6 ديسمبر 2015م.

 

حيث لمّح «شاذلي» إلى تورط مرافقين للمحافظ ووكلاء ومسئولين في المحافظة ووزارة الاتصالات في الترتيب لعملية الاغتيال .

 

وأورد «الشاذلي» وهو من أقارب زوجة الشهيد ،تفاصيل خطيرة عن تصرفات مشبوهة أثارت ريبة المحافظ الشهيد قبل ليلة من اغتياله، حيث قال عنه : « في الساعة الخامسة عصرا، قبل اغتيال الشهيد جعفر بيوم، قُطعت جميع شبكات الاتصالات بشكل كامل عن منزل المحافظ «71-73-77» إضافة إلى الهاتف الأرضي والإنترنت».

 

 

وأضاف «شاذلي» : «وجهني الشهيد جعفر بمتابعة الموضوع ، اتصلت على مدير الاتصالات في التواهي فأتى إلى المنزل وفحص كل شيء وكان انقطاع الانترنت والاتصالات متعمدا وفي محيط المنزل فقط، وهو ما جعلنا في حيرة، سيما وأن الخدمة كانت شغالة بجانب المنزل وفي المحلات المجاورة» .

 

 

و تابع «شاذلي» في شهادته : «قمنا بتشديد الحراسة وطلب مني الشهيد جعفر بأن اقوم بإخراج احدى المدرعات الى خارج محيط المنزل بجانب البوابة فاعطيت التوجيهات لفريق المدرعة لكنهم رفضوا ان يتحركوا ويخرجوا بحجة انهم بدون مرتبات ، أخبرت المحافظ بذلك فطلب مني على ان لا اتكلم معهم».

 

 

وأشار «شاذلي» : «انتشرت الحراسة في محيط المنزل وخارجه حتى صباح يوم الاغتيال في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا.

 

 واستيقظ المحافظ جعفر من نومه، وفي الساعة السابعة صباحا كنا على طاولة الإفطار بانتظار عدد من الوكلاء ومدير المكتب الذين كانوا سيخرجون مع المحافظ للعمل كالمعتاد، لكنهم تغيبوا ولم يحضروا. 

 

فانتظر الشهيد جعفر كثيرا ومن ثم قرر الخروج والذهاب بمفرده، وكان في انتظاره الوكيل الشهيد السقاف بجانب البوابة، فركب السيارة مع الشهيد جعفر وبجانبه. كان هناك تجمع بجانب منزل المحافظ لديهم طلبات فنزل الشهيد جعفر من سيارته وتحدث معهم ووعدهم بتلبية طلبهم، ففرحوا كتيرا وهتفوا له ، بعدها ركب سيارته وانطلق صوب النفق المؤدي إلى طريق التواهي».

 

 

واختتم «الشاذلي»الجزء الأول من شهادته في القضية بالقول: « مرت دقائق وحصل ماحصل وتم الاغتيال ، ووصلوا اثنين من الوكلاء الذين تغيبوا في الوقت المحدد، واتوا الساعة التاسعة صباحا ومن الطريق الآخر المؤدي إلى القلوعة».

 

 

وكانت معلومات سربت في وقت مبكر من اغتيال الشهيد جعفر، قد تحدثت عن تورط وتواطئ عدد من المحيطين به في مكتبه علاوة وكلاء المحافظة ومن افراد حراسته الذين عادوا بعد اقل من ساعة إلى المنزل ونهبوا منه وثائق وأوراق وأموال واختفوا عن الانظار.

 

LEAVE A REPLY