عبدالعزيز الجفري القائد الإنسان والشاب الصادق .. مقال لـ : نواف لطهف

672
نواف لطهف

لا ادري من اين و لا كيف ابدا..؟

لكن ما دفعني للكتابة عنه هو السر في تغييب القائد عبدالعزيز الجفري وهو من هو في المقاومة الجنوبية في محافظة شبوة وغيرها بصماته شاهدة ولن يجحد دوره إلا ظالم ..
ان الكتابة عن هذا الرجل
لن تستوعبها كلماتي ، فالمشاعر الصادقة تجاه من نحبهم ، و نكن لهم كل معزة و احترام و امتنان بالغ تنصهر في بوتقة المعارك ، فلا تسعها الكلمات ولا توفيهم حقهم ، من ثناء واعتراف وعرفان ، والقائد عبدالعزيز له بصمات خالدة خلود معارك شبوة وما قام به هذا القائد الانسان لن ينساه المئات ممن التفوا حوله في احلك الظروف، و كل من ساير القائد الجفري و رافقه يعي معناها ، و لا يحتاج لشرح اكثر ..
عبد العزيز الجفري عندما يطرا في بالي ذكره ، لا اتذكر الا الحرب و الجبهات والشهداء، وعندما يأتي ذكره يتبادر للشباب جمع شملهم و عندما يغيب ..

…..   ….. و في الليلة الظلماء يفتقد البدر ..

معرفتي به بدأت من سنوات ، و في ايام الهبه الشعبية تعمقت العلاقة ، و في الغزو الحوثعفاشي توثقت اواصر العلاقة معه ..

نعم كان قائدا وانسانا ، يشارك افراده في كل شي طعامهم شربهم مزحهم ، وكان يسير في مقدمتهم عندما تشتعل المعارك ..

كان محب لهم و محبوب منهم ، حتى تفرد في قيادته لهم ، و رأووا فيه الاخ و الصديق و الزميل القائد ..
كان قائدا متزنا صلبا
وكان هاجسه و همه الاكبر ان لايخسر احد من افراده ، و هذه عاطفة اراها غلبت عليه و غلبته ..

رغم حجم الضغوط التي مورست عليه بطرق شتى ، لكنه انحاز للخيار الانسب في كل المواقع و الاماكن التي قاد فيها المقاومة بقدرة و اقتدار و تميز  منقطع النظير من كرش و الى بيحان و منها الى عتق و الصعيد ..
بعد الرجوع من بيحان كان لي الشرف انني من كنت ضمن فرقة من الفرق التي اشرف عليها القائد ابو احمد كانت مهمتها تنفيذ عمليات داخل عتق مع مجموعة من المناضلين منهم من استشهد و من جرح و البعض وقع في الاسر ، بعد خوض عدة مواجهات داخل عتق اما كانت مباغته للعدو ، او مواجهات مباشرة استمرت لساعات ، كما حصل في معركة حارة ذو النورين ، التي نفذتها إحدى الفرق التي اعدها
لقد مدنا بالمال و السلاح وكان منسق ذلك الرفيق و الاخ القائد الشهيد سعيد الدويل رحمة الله تتغشاه
و اتذكر تواصلي مع الاخ صالح فدعق في ساعات الفجر الاولى و ابلغني بضرورة التواصل مع القائد الجفري لانشغاله على حال البعض من الشباب الذي لم يعرف مصيرهم ..
استمرت الحرب و لم تتوقف المعارك ، و خذل القائد من عدة جهات ، و انحسر الدعم عن جبهته و مقاومته ..
صمد الرجل بما لديه من عدة و عتاد ، في الجبال و في الرمال ، تحت حر الشمس ، و تحت وطأة برد المساء ..
انصفه المنصفون وجار عليه آخرون ورغم ذلك فللرجل بصمات ومواقف صادقة وشجاعة .
و بين هذا وذاك، سيكون التاريخ شاهد عيان على تضحيته و اقدامه ، و تفانيه في الذود عن حمى ارضه ، و الدفاع عن تربتها الطاهرة التي ارتوت بدماء الشهداء و لم يكن اولهم و لا اخرهم الشهيد القائد سعيد محمد الدويل الذي صنع له مكانة في القلوب بلطفه وقيادته وقوة عزيمته واقدامه قبل أن تصنعها شهادته في قلوب كل مقاومة شبوة .
تحياتي للقائد الفذ
ولكن الشي المهم أنصافه وعدم تهميشه ونكران دوره فإن ذلك ليس من شيم الرجال

LEAVE A REPLY