لحج (المندب نيوز) خاص  

 

أكد مدير مشروع بناء السلام في اليمن/منى العريقي أن الهدف الرئيسي من المشروع تقبل المجتمع لثقافة الحوار فيما بينه؛ لتعزيز ثقته بذاته؛ ويتمكن من تحديد نزاعاته وإيجاد حلول ناجعة لها، دون تدخلات خارجية، وقالت: “من المهم أن يدرك المجتمع بأنه يمتلك مفاتيح الحلول لنزاعاته المحلية، ويستشعر مسئولية تقريب وجهات النظر المختلفة، والوصول إلى أرضية مشتركة يقف عليها جميع أفراده”.

 

جاء ذلك في كلمة لـِ “العريقي” على هامش زيارة نفذتها إدارة المشروع المذكور آنفًا إلى منطقة “صبر” وقرية “الخُداد” في مديرية “تُبن” في محافظة لحج، لمتابعة وتقييم مرحلة المسح الميداني للنزاعات المحلية، بحضور اللقاءات المجتمعية، التي ييسر حواراتها وسطاء محليين، تم تدريبهم في مرحلة سابقة من المشروع، الذي تنفذه منظمة البحث عن أرضية مشتركة SFCG، بدعم من وزارة الخارجية البريطانية.

 

من جانبه نوه استشاري المشروع دكتور/هدى علوي إلى أن الحوار المجتمعي هو النهج الذي يقوم عليه المشروع بدرجة أساسية، وذلك بإشراك المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة والسلطات المحلية؛ لوضع رؤية تفصيلية وشاملة للنزاعات المحلية من كافة النواحي، ومن ثم مساعدة أطراف النزاعات على رسم خارطة طريق واضحة تجمع وجهات النظر المختلفة، ومساعدتها للخروج بحلول مُرضية للجميع.

 

وأوضح منسق مشاريع المنظمة في المناطق الجنوبية/سماح يوسف أن المنظمة تهتم برفع الوعي وبناء المؤسسات والمجتمعات المحلية للتعامل بإيجابية مع النزاعات التي قد تواجهها، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للمقدرات المحلية والطاقات البشرية المتوفرة، منوهةً إلى أن المنظمة تنفذ المشروع في إطار برنامج دعم الاستقرار والأمن في اليمن، الذي يهدف إلى تعزيز آليات منع النزاعات على المستوى المحلي.

 

يُذكر أن البحث عن أرضية مشتركة SFCG منظمة دولية غير حكومية، تأسست عام 1982، ولها 39 مكتب في 36 دولة حول العالم، اليمن إحداها، وتهدف إلى الحد من مخاطر الخلافات المجتمعية على المستوى المحلي من خلال عمليات الحوار، وتخفيف خطر الخلافات المستقبلية من خلال إيجاد آليات لإدارة الخلافات المجتمعية.

LEAVE A REPLY