حكومة هادي تهاجم السعودية و الحوثي يطالب بتحقيق دولي

784

 

الرياض(المندب نيوز)الخليج العربي

يبدو أن الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربة منصور هادي  والحوثي اجتماعا على إدانة المملكة العربية السعودية بعد إقرار التحالف العربي بقصف العزاء نتيجة حصوله على معلومات مغلوطة ولكن كلا منهم يشن هجوماً لتبرئة نفسه من الاتهامات، ليحمل السعودية المسؤولية ما حدث وحدها، حيث شن مختار الرحبي السكرتير الصحفي لعبد ربه منصور هادي هجوما عنيفا على التحالف السعودي ومؤيدي “الشرعية” على خلفية مجزرة صنعاء والاعلان عن نتيجة تحقيق الفريق غير المحايد والتابع للتحالف والذي حمل هادي وحكومته المسؤولية عن تحديد الهدف.

وقال الرحبي في منشور بصفحته في الفيسبوك ان “التحالف العربي جاء من أجل إنقاذ المدنيين من عصابات ومليشيات الحوثي وصالح فإذا كان هو من يستهدف المدنيين فلا يوجد أي مبرر لبقاء التحالف طالما تم استنفاذ بنك الأهداف”.

وهاجم الذين قال انهم من مؤيدي الشرعية الذي دافعوا عن التحالف عند حدوث الجريمة. وقال الرحبي “البعض من الزملاء المناصرين للشرعية منذ الدقائق الاولى لجريمة مجزرة القاعة وهم يدافعون عن التحالف بشكل مقزز مع أن التحالف ليس بحاجة إلى تبرير فهو يمتلك أدوات ووسائل أعلام للدفاع عنه”.

وتساءل قائلا: “اليوم بعد إعلان التحقيق في القضية واتضح انها ضربة جوية أين سيذهب من حلف إيمان أن التحالف لم يقصف بل إن البعض حلف يمين أن في ذلكم اليوم لم تحلق أي طائرة مجرد التحليق”

الحوثي يطالب بتحقيق دولي

من جانبه طالب الحوثيون اليوم الأحد بإجراء “تحقيق دولى مستقل” حول ما وصفته”بجرائم حرب” للتحالف العربى الذى يقاتلهم وقد أقر بانه قتل بطريق الخطأ قبل أسبوع 140 شخصا فى مجلس عزاء فى صنعاء.

ونقلت وكالة سبا الخاضة لسلطته عن مصدر وصفته بالمسؤول بوزارة الخارجية” ان “نتائج التحقيق الذى نُشر عن قيادة تحالف التى ارتكبتها باستهداف صالة العزاء بـــ #صنعاء لا تبرئها من انتهاك القانون الإنسانى الدولى وانتهاك كافة القيم والأعراف الإنسانية”.

ودعا هذا المسؤول الأمين العام للأمم المتحدة إلى “العمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة برئاسة شخصية دولية محايدة رفيعة المستوى فى أسرع وقت ممكن للتحقيق فى جرائم  اليمن .

شجاعة الاعتراف

وحول دلالة تقرير الفريق والنتائج المتوقعة من تعهّد التحالف بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك، قال الكاتب السعودي والباحث في العلاقات الدولية حمدان الشهري إن قوات التحالف نحت منحى ليكون هناك تحقيق لمعرفة ما حدث، ولم تجد غضاضة في الاعتراف بالخطأ ومعالجة أسبابه ونتائجه.

وأضاف أن هذه الأحداث كثيرا ما تقع، مذكرا بمصطلح “النيران الصديقة” حتى بين الفريق الواحد، ومعتبرا أنه يجب عدم نسيان أن الانقلاب هو المشكلة الرئيسية وما يحدث بعده هو تداعيات له.

وشدد الشهري على أن قوات التحالف جاءت لإعادة الشرعية، وهي تساعد أهل اليمن، ولم تفعل مثل قوات الرئيس المخلوع علي صالح والحوثيين الذين يقصفون تعز والمناطق المدنية ولم يعترفوا مرة بالخطأ.

أكثر مسؤولية

من جهته، اعتبر الكاتب والباحث اليمني ياسين التميمي أن بيان اللجنة المشتركة بشأن حادث قاعة العزاء في صنعاء يوضح حجم المسؤولية وشجاعة التحالف في الاعتراف بهذا الخطأ، ليؤكد أنه الطرف الأكثر مسؤولية في هذه الحرب.

وقال التميمي أن الحدث لن يقوض المغزى الأخلاقي لتدخل التحالف العربي في اليمن، مشيرا إلى محاولات لتشويه سمعة التحالف الذي جاء لإنقاذ اليمن من الحوثيين.

وأكد أن الكلفة الحقيقية للحرب في اليمن يدفعها اليمنيون أنفسهم الذين تكبدوا خسائر لا يمكن تقديرها بثمن، مشيرا في هذا الصدد إلى المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبها الحوثيون وقوات صالح في تعز وغيرها.

 

LEAVE A REPLY