شبوة (المندب نيوز) خاص -طالب باصليب
في ظل المعاناة التي تعانيها المكاتب الوزارية بمحافظة شبوة والتهميش الإعلامي في نقل اهم الجوانب التي تحتاج إظهارها للعالم، وفي لقاء خاص لـ”المندب نيوز” بالأستاذ أحمد أبو صالح نائب مدير عام مكتب الثقافة للحديث حول ما تعرض له من نهب من قبل قوات الاحتلال المتمثلة بمليشيات الحوثي والمخلوع وما يعانيه المكتب. حيث ابدأ حديثة “لمراسلنا” قائلاً:
أسوة ببقية المكاتب الوزارية وفروع الهيئات والمؤسسات الحكومية بالمحافظة يعيش مكتب الثقافة بمحافظة شبوة جملة من المشاكل الناتجة بالطبع عن الغزو الشمالي ممثلا بقوات صالح ومليشيات الحوثي للمحافظة وما خلفه ذلك الاجتياح البربري الغاشم من نتائج على كافة الأصعدة وتأثر كافة المرافق والقطاعات جراء ذلك الغزو والحرب التي شنتها تلك المليشيات المتخلفة على شبوة وأبنائها كغيرها من محافظات الجنوب الاخرى.
وأردف حديثة ” ما مكتب الثقافة الا واحدا من تلك المرافق الحكومية التي تضررت بفعل تلك الحرب وتواجد الإنقلابيين في شبوة وبالتحديد في العاصمة عتق أذ اتخذت القوات الغازية من مركز يسلم بن علي الثقافي الذي يضم ادارة مكتب الثقافة بالمحافظة موقعا لها الى جانب عدد آخر من ادارات المكاتب الوزارية والمرافق الحكومية الاخرى.
وحقيقة وضع مكتبنا اليوم وضع مزري جدا فهناك الكثير من المشاكل التي نواجهها ولم نتحصل على اي مساعدة تمكننا من التغلب عليها أو التخفيف من وطأتها على الاقل وإذا سمح لي الحيز هناء سأستعرض الابرز منها:
ثمة مشكلات المخصصات المالية الشهرية التي تم قطعها منذ شهر مارس ٢٠١٥م وتسبب ذلك في توقف كل اعمال الصيانة والاعمال الروتينية في المكتب.
وفي طور اللقاء أكد بحديثه ان مركز يسلم بن علي الثقافي تعرض لأعمال نهب وسرقة وتخريب بعد خروج القوات الغازية من عتق من قبل عصابات منظمة حيث تم نهب وسرقة ما يقارب ٩٠℅ من مكونات مكتب الثقافة والمركز الثقافي حيث تمت سرقة الآلات الموسيقية كاملة وسرقة مستودع التراث الشعبي الذي يحتوي على أكثر من ٦٠٠ قطعة ونموذج من تراث محافظة شبوة وسرقة ملابس الفرق الفنية التابعة للمكتب وكذلك تحطيم محتويات القاعة الكبرى (المسرح) وسرقة أجهزة التكييف والصوتيات والكراسي والطاولات وحتى الستائر لم تسلم من أيادي عصابات السرقة والفيد وسرقة مئات الكتب من المكتبة العامة ومسروقات متنوعه كثيرة أخرى لامجال هناء لذكرها جميعا.
وحقيقة لولا وقوف بعض الزملاء الموظفين الذين جاؤوا متأخرين في وجه تلك العصابات لتم القضاء على المبنى كاملا وما فيه ولهولا الزملاء وفي طليعتهم صلاح البعسي مدير شؤون الموظفين ومحمد علي باشا وياسر سالم مجور كل الشكر والتقدير على موقفهم المسئول في الحفاظ على ما تبقى في المركز من معدات وأجهزة.
ومما سبق يتضح أن مكونات المكتب ومقومات عمله الأساسية أصبحت في خبر كان وواقع المكتب اليوم يوحي بأنه تحت التأسيس استنادا الى عدم وجود شيء من مقومات عمله.
ولكن وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف عمل ونشاط المكتب بل ضل يحتضن الفعاليات والانشطة الرسمية وناشط منظمات المجتمع المدني دون توقف وبما تبقى من بعد عصابات الفيد والنهب والسرقة.
وأشار حول العمل قائلاً ” ماذا عملنا حيال ذلك الوضع كإدارة للمكتب ففي هذا السياق قمنا برفع تقارير تفصيلية عن الاضرار التي لحقت بمكتبنا واحتياجاته الى المحافظ السابق عبد الله علي النسي الله يشفيه ولكن لم نتلقى أي دعم أو تعويض حتى الآن واليوم وبعد تعيين محافظ جديد وهو الأستاذ أحمد حامد لملس نتعشم فيه كثيراً ونعلق عليه آمالا كبيرة في مساعدتنا على حل تلك الاشكاليات.
وعن احتياج المكتب هناك الكثير من الاشياء التي تتطلب طبيعة عمل ونشاط المكتب توفيرها وهي محدده وسنرفعها للأخ المحافظ عند وصوله للمحافظة ومناقشتها معه .
وبالنسبة لتواصلنا مع الاخ المحافظ حقيقة لقد حاولت التواصل معه اثناء تواجده في عدن ولكن نظراً لمشاغله لم نتمكن من ذلك وعلى العموم هو أبن شبوة ومطلع على كل كبيرة وصغيرة فيها وانا على ثقة كبيرة انه يقدر وضعنا تماما في ادارة مكتب الثقافة ويلتمس لنا العذر عن اي تقصير
ختاما آمل أن يولي الاخ المحافظ جل اهتمامه بمعاناة مكتبنا وأملنا موصول للأستاذ مروان دماج وزير الثقافة في الحكومة الشرعية الذي تواصلت معه وأطلعته نوعا ماء على معاناتنا تلك.