من يحسم الصراع مقال لـ عبدالله راجح اليهري

294

 

فكرت في كل الأمور ولم اجد غير أننا شعب جميعنا ثيران نتأثر بالشعيرة ونجري في المسيرة ثم نساق للحضيرة وتلقي علينا خطبة من قائد المسيرة ..

 

الكل سوف يضيع .. سوف يضيع .. اعراضنا هويتنا ..  تاريخنا .. شهدائنا ، لا فرق بين حديقة و ارض خراب ، بين شعراء يمدحوا السفهاء أو اعلام يمدح البلهاء و ما أسواء ان يصبح شعب من غير قضية ، الواقع ينبئنا بأن كوارث ستلحق بنا من التحالف وخاصة الامارات و السعودية رغم ان القناع كشف سابقا وتجاهلناه جميعنا بسبب الغباء وسقنا كقطيع للميادين لأجل الراتب وليس لأجل الوطن ، لم نعتبر رغم قوافل الشهداء ، حقيقة مرة من المسئول عنها من ضيع القضية من باع من قبض ، رغم الجراح لا زلنا نجري خلف التحالف ، ونقنع انفسنا بان الفرج والنصر على أياديهم ان لم يكونوا خائنين فكيف ما زالت فلسطين لدي الأعداء ، عشرون عاما والبلاد رهينه للمخبرين و حضرة الخبراء عشرون عاما و الشعوب تفيق من غفوتها لتصاب بالإغماء عشرون عاما والمواطن ماله شغل سوي التصفيق للزعماء، لكننا لا نريد نعترف ان باعوم على حق عندما رفض الانخراط في الحرب بدون أي ضمانات دولية ، والان نلذع ثانيا من الجحر وبانت لنا وضحوها كشمس في كبد السماء الامارات تسعي لخلق صنم جديد لنا عودة جروا صغير لقيادة المسيرة ونحن سنكون خلفة لنساق للحضيرة ، هادي استخدم ورقة كما استخدم الجنوبيين حطب في معارك الشمال ، نحن فقدنا زعيمنا فسلبونا أرضنا وعرضنا لكنهم لم يستطيعوا سلب قضيتنا ، بعض الناس يرى في التحالف هو المحرر حتى ان طالت الحرب ، رغم الواقع شيء ثاني ، فهناك تغيرات و تقلبات عقدت الأمور و خلطت الأوراق فالتحالف يعود تريب وضع المؤتمر حسب أجندته الخارجية ليمسك احمد علي اللعبة ولكن الأمور اصعب من ذلك فكل الرهان خاسر بسبب تجاهله للقضية الجنوبية وعدم استخدامه لها كورقة في وجه الحوثيين ، فقد يلعبها الحوثيين أمام التحالف وعلى أبناء الجنوب التقاطها وعدم ضياعها اذا فرطت الامارات والسعودية بالقضية فأمامهم خيارين .

 

أولا .. الاعتراف بالحوثيين والدخول معهم في حوار وجها لوجه على طاولة المفاوضات ، والاعتراف بهم وهذا سيجري مستقبلا بعد الفشل العسكري ، وقد تجري مشاورات مع السعودية سريا .

 

ثانيا .. الاعتراف بالقضية الجنوبية وإعلان الجنوب دولة ما قبل 90م كورقة ضغط لان آخر العلاج الكي ، شريطة حماية الجنوب لان الشمال سيظل مخلب قط علي هشاشة الجنوب ،غير ذلك زوبعة في فنجان ضاع الشمال وضاعت القضية الجنوبية وفشل التحالف في تحقيق أهدافه حتى لو جمع جيوش الوطن العربي بسبب تعقيد الوضع الحالي الآن ، على أبناء الجنوب الاعتراف بالفشل والغباء و مطالب باعوم بالعودة لقيادة المسيرة مثل ما تطالب الامارات لاحمد علي باستلام قيادة المسيرة في الشمال . غير كذا سيظل النظام هو النظام والتحالف هو التحالف مع اختلاف اللون و الأسماء ويستبدل التحالف العملاء بالعملاء ….

LEAVE A REPLY