القدس (المندب نيوز) خاص

 

تحولت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها الأشخاص ذوي الاعاقة وأسرهم المطالبة بتوفير الحماية لهم، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم ، الى تظاهرة سياسية لرفض قرار الرئيس الأمريكي ” ترامب ” باعتبار القدس عاصمة ” لإسرائيل” مرددين/ات الهتافات ورافعي الشعارات المنددة بالقرار ومؤكدين بأن القدس عاصمة أبدية لفلسطين .

 

جاءت هذه الوقفة بمناسبة اليوم العالمي للمعاق، والاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر، نهاية حملة ل (16) يوم لمناهضة العنف ضد المرأة الذى نظمها مركز صحة المرأة جباليا التابع لجمعية الهلال الاحمر لقطاع غزة وبالشراكة مع ائتلاف الاشخاص ذوي الاعاقة ووزارة التنمية الاجتماعية وبمشاركة ذوات الاعاقة الذهنية في مركز البيلسان والمجتمع المحلي والمهتمين.

 

ورفعت المشاركات/المشاركون يافتات تمثل جملة من الحقوق التي يطالبهن بإعمالها، كالحق في التعليم، الصحة، التنقل، احترام الخصوصية، العيش الكريم، والكرامة الانسانية، وعزفت فرقة كشافة القدس عدد من الفقرات الفنية الهادفة.

 

وقال مدير برامج التأهيل في الاغاثة الطبية مصطفي عابد:” انه في الوقت الذي يقوم العالم المتحضر بتوفير الحياة الكريمة وجملة من الخدمات النوعية للأشخاص ذوي الاعاقة، لتحقيق التنمية المستدامة و لمنع الاعاقات، تدعم الولايات المتحدة الأمريكية اسرائيل بالملايين من الدولارات لقتل الشعب الفلسطيني وزيادة حجم الاعاقات”.

 

وأشار عابد أن أطفال العالم ينعمون بالحرية والعلاج والدواء ورزمة من الخدمات التأهيلية والتعليمية دون حواجز، وفي الوقت ذاته يُحرم الالاف من أطفالنا من هذه الخدمات، بفعل الحواجز والعوائق المفروضة الناجمة عن الحصار وحالة الافقار.

 

وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني وفي مقدمته الأطفال، ومواجهة الولايات المتحدة الامريكية التي تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية والأممية المتعلقة بحماية حقوق الانسان، خاصة الأشخاص ذوي الاعاقة. كما دعا الى اعادة النظر في قانون المعاق لعام (1999 ) ووضع التعديلات التي من شانها أن تتناسب مع التطورات الحاصلة على صعيد قطاع التأهيل والأشخاص ذوي الاعاقة وبما تنسجم مع الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة، خاصة وأن هناك ما يقارب من (97 ألف) من الأشخاص ذوي الاعاقة يعيشون ظروفاً معيشية ونفسية صعبة في ظل الحصار.

 

وأكد الخبير في شأن الاعاقة حسين أبو منصور، أن هذه الوقفة تزامنت مع الاعلان المشؤوم لرئيس الولايات المتحدة الامريكية” ترامب” التي لم تعد راعية للسلام بعد تنكرها الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني ، خاصة حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأن ذوي الاعاقة يقفون احتجاجاً على هذا الاعلان.

 

وأوضح أن الولايات المتحدة الامريكية سبقت وأن تنكرت لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، حيث كانت آخر الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة ومثلها دولة الكيان الصهيوني.

 

وأكد أن الاشخاص ذوي الاعاقة جاءوا اليوم ليرفعوا جملة من حقوقهم المسلوبة ومطالبين بتوفير حياة كريمة تنضوي تحتها كل الحقوق، اسوة بكل شعوب الأرض، مشدداً على ضرورة العمل الجاد من أجل ضمان توفير حياه كريمة للأشخاص ذوي الاعاقة عبر قانون عصري يكفل الحياة الكريمة للأشخاص والنظر اليهم على انهم طاقات وليس اعاقات ورفع كل الحواجز والمعيقات التي تحد من ابداعاتهم واشراكهم في مجتمع يتسع للجميع وفق الشعار المعمول به عالمياً.

وشدد على ضرورة توفير الحماية المطلوبة للأشخاص ذوي الاعاقة وقت السلم والحرب كباقي أطفال العالم.

 

من جانبها أشارت مديرة مركز صحة المرأة جباليا مريم شقورة أن هذه الوقفة تزامنت مع انتهاء الحملة الوطنية والعالمية لمناهضة العنف ضد المرأة التي استمرت على مدار اسبوعين، والتي تنتهي بالإعلان العالمي لحقوق الانسان مؤكدة أن حقوق الانسان غير قابلة للتجزئة، ويجب العمل على الغاء جميع اشكال التمييز وتحقيق المساواة حتى لا يترك أحد خلف الركب.

 

وأكدت أن المركز يولى قضايا الاعاقة جل اهتمامه خاصة الاعاقة الذهنية يعمل ساهم المركز في تأهيل العديد من حالات الاعاقة الذهنية وانتقلن من دائرة الاهمال والاتكالية الى الانتاج والاعتماد على الذات. منوهة إلى ضرورة العمل الجاد من أجل توفير الحماية للأشخاص ذوي الاعاقة خاص الفتيات منهن، ومنع العنف المجتمعي الواقع بحقهن والعنف الخارجي

 

LEAVE A REPLY