تقرير خاص: استمرت طيلة أيام الشهر الوردي فعاليات توعوية بحضرموت للحد من #سرطان_الثدي

454

 

المكلا (المندب نيوز) خاص

 

فعاليات وبرامج توعوية تشهدها عاصمة محافظة حضرموت مدينة المكلا خلال أيام الشهر الوردي -الشهر العالمي -للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يعد من أكثر الأمراض السرطانية انتشارا في اليمن.

 

فعاليات الشهر الوردي تأتي خلال شهر أكتوبر الذي ترتدي فيه أبرز مدن العالم اللون الوردي كرمز عالمي للتوعية من هذا المرض السرطاني.

 

منظمات إنسانية تدشن فعاليات الشهر:
في المكلا دشنت مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) المهتمة بجميع مرضى السرطان بدعم وتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فعاليات هذا الشهر بافتتاح العيادات المتنقلة والمجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقد تخللت الفعالية عدد من الأركان التوعوية شملت ركن تعليم الفحص الذاتي للثدي وركن للاستشارات الطبية، وركن التوعية الإعلامية، وركن المحاضرات التثقيفية، كما شملت فعاليات البرنامج توزيع مطويات ومنشورات توعوية، بهدف رفع الوعي من مخاطر هذا المرض وسبل الحد من انتشاره من خلال تعريف المواطنين بأعراضه وطرق علاجه.

 

وأشاد المسؤولون في مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ورابطة (سند) النسوية التابعة للمؤسسة بالدعم الكبير الذي قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إنجاح هذه الفعاليات، كما ثمنوا حرص السلطة المحلية بحضرموت على مساندة المؤسسة وتسهيل أعمالها وأنشطتها خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان خلال الفترات الماضية.

 

ويصادف شهر أكتوبر الذكرى السادسة لتأسيس رابطة سند النسوية للدعم النفسي والاجتماعي لمريضات السرطان التابعة لمؤسسة السرطان وهي الرابطة الأولى في هذا المجال.

 

 

الوقاية خير من العلاج:
التوعية بسرطان الثدي هي محاولة لرفع الوعي والحد من وصمة المرض السرطاني الخبيث عن طريق التعريف بأعراضه وسبل العلاج.

 

المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الدكتور/ وليد البطاطي أوضح في تصريح ل “المندب نيوز” أن هذه الفعاليات تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء إضافة إلى مشاركة المعلومات حوله وتوفير خدمات الكشف والفحص المتعلقة به.

 

مشدداً على أهمية قيام النساء بالفحص الدوري والتوجه إلى العيادات الطبية المخصصة للقيام بعملية الكشف المبكر عن هذا المرض، منوهاً في الوقت ذاته على أهمية المشاركة المجتمعية لإنجاح هذه الفعاليات؛ لإلهام جميع أفراد العائلة من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة الآخرين عبر إيصال رسالة واضحة تتمركز حول أهمية المشاركة للقيام بالفحص.

 

ويأمل القائمون على هذا النشاط، أن تسهم هذه التوعية في زيادة نسب الوعي والمعرفة بهذا المرض، الأمر الذي سيؤدي إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يرتبط بمعدلات أعلى للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.

مؤكدين أن مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان حرصت منذُّ تأسيسها أن تواكب العالم بالتوعية بسرطان الثدي في شهر أكتوبر من كل عام.

 

تنوع فعاليات التوعية:

 

أكد المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان الدكتور/ وليد البطاطي في تصريحه أن الفعاليات والنشاطات التوعوية التي ستنفذها المؤسسة طيلة أيام الشهر الوردي ستأخذ أشكال متنوعة من خلال تنظيم العديد من المحاضرات التوعوية في ثانويات البنات وتجمعات النساء.

 

وأضاف، كما سيتخلل البرنامج عمل خيمة توعوية في “مركز مول المكلا” تستقبل جميع استفسارات المواطنين حول سرطان الثدي، موضحاً انه سيكون داخل الخيمة عيادة مجانية للفحص الدوري للنساء للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

كما سيتم تنظيم دوري رياضي في المكلا بهذه المناسبة، بالإضافة إلى استغلال كل الوسائل الإعلامية الممكنة خلال هذا الشهر في التوعية بأهمية الكشف ليس في المكلا وساحل حضرموت فقط بل في مختلف فروع ومكاتب المؤسسة في حضرموت وشبوه والمهرة.

 

 

أرقام إحصائيات مفزعة:

 

صراع مرير تقاسيه المصابات بهذا المرض السرطاني فقد كشفت الإحصائيات التي حصل عليها موقع “المندب نيوز” من مركز الأورام بحضرموت عن أرقام مخيفة لأعداد المصابين والوفيات من مرض السرطان.

حيث بلغ عدد حالات سرطان الثدي المسجلة في مركز الأورام الذي تشرف عليه وتموله مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان من 2006م وحتى سبتمبر 2016م نحو (750) حالة.

 

كما أن عدد حالات سرطان الثدي المصابة من بداية عام 2016م وحتى سبتمبر 2016م الجاري قد بلغت (46) حالة، وتجاوز عدد حالات سرطان الثدي للواتي لا يزلن تحت العلاج نحو (350) حالة، وبلغت عدد الوفيات خلال تلك الفترة (200) حالة وفاة.

 

 

قصص نجاة ونجاح:

 

سرد قصص بعض الناجيات من هذا المرض كان من ضمن فعاليات البرنامج.

سهالة باحيدرة إحدى الناجيات من سرطان الثدي تروي قصة كفاحها مع هذا المرض.

 

وقالت سهالة في حديث لــ “المندب نيوز“. “انها بدأت حياة جديدة أثناء حربها مع السرطان الذي كان بالنسبة لها مصدر الألم والأمل معاً، فمنذ اكتشافها للكتلة السرطانية التزمت بالإرشادات الطبية وجعلت من الطبيب المختص قائداً لدفة رحلتها العلاجية وكانت هي ربان السفينة.” حد وصفها.

 

وأضافت، “لقد ساعدتني عدة عوامل للبراء والشفاء من هذا المرض أهمها الإخلاص والتمسك بحبل الله والإيمان بالقضاء والقدر والصبر والمثابرة، مشيرة إلى أنها لم تكن تحت حقل الأدوية الشعبية، بل التزمت بنصائح الطبيب المختص والأدوية الطبية والجرع العلاجية”.

 

مؤكدةً، أن الشفاء من هذا المرض ليس مستحيلاً وأنه مرض كأي مرض نستطيع التعافي منه “فلكل داء دواء”.

LEAVE A REPLY