عندما يخيم التجاهل في مدينة بالية ضائعة مقال لـ عبير باعامر

265

 

 

كانت في سابق عهدها تزهر بالذوق والرقي في التعامل مع زوارها الذين ما سعوا لزيارتها إلى لأجل ان يروا بدائع اسوارها الجميلة ليروا مناظرها التي كانوا يظنون بأنها جميلة وبعد الاطمئنان عليها دعتهم للاستقرار في  بلادها للعيش والتجوال بحرية كاملة دون اي عوائق من قبلها ليس كذلك فقط بل دعتهم لتغيير كل ما فيها من مساوئكما اعلنت احتفالا واحييت مؤتمرا كبيرا صرحت من خلاله عما يجول في خاطرها  كي تعبر لزوارها بأنها تحتاجهم في مدينتها تريدهم بكل إرادة الا ان الزوار قد كانوا متفاجئون للغاية فلم تكن هذه زيارتهم الأولى للمدينة فقد زاروها من قبل ولم يحضوا بهذا الاهتمام دار الشك والريب والتعجب حيال هذا الاهتمام كانت الرحلة في بادئ الامر جميلة ولا كن بعد ان خيم على الزوار التجاهل وعدم الاهتمام بهم والا مبالاة من تصرفات المدينة فما كان عليهم سوأ الرحيل بالرغم من المحاولات التي عملتها المدينة البائسة بنوع من البرودة متجمدة على ارضها

 الشكوك التي كان يدور في ذهن الزوار لم يخيب؟

  المدينة لم تتوقف عند ذلك لا بل حاولت ان تخبر الزوار بكل الطرق انها لم تعد تريدهم فلديها زوارها السابقون منهم الجدد التي تستطيع ان تستفيد منهم وتعمر مدينتها من خلالهم للأسف هذه المدينة لن تستطيع ان تأخذ خطوة إجابيه للتقدم إلى الامام لأنها فقدت نفسها فقدت اجوائها المرحة فقدت هيبتها فقدت مصداقيتها لدى الجميع

هناك عدة اسأله تدور في ذهن الزوار لما هذا الاهتمام المفاجئ والانقلاب المفاجئ المثير للشك

وهل كل ما قالته في المؤتمر كان محض ترهات  ؟؟نعم فهي محض ترهات فقد الزوار ثقتهم منذ الوهلة الاولى ولقد اخبروا المدينة بذلك ليتها تعلم هذه المدينة البائسة ان كثرة الكلام لا يفيد فالكل مبدع في التلحين وانتي تبدعين في التلحين والغناء

فالتعلمي يأيتها المدينة انكي ضائعة وستضلين ضائعة عندما يرحل عنك ممن هم حولك فلن تستطيعي استعادة ذاتك ولا قدراتك كسابق عهدك

 استرجعي ذاتك فقد سقطتي من اعين زوارك الذين كإنو يكنون لك الاحترام

 تحية إلى المدينة البائسة فقد سمية  بصديقة الليل اما الان فلقبك هو “مدينة بائسة”

LEAVE A REPLY