تقرير خاص: حملة نحن الأمل تعيد لعدن نظافتها

405

 


عدن(المندب نيوز)تقرير: سعيدة ثابت

 

دعا بعض النشطاء الجنوبيون من العاصمة عدن لحملة واسعة وشاملة يشارك فيها كل أهل عدن بمختلف أعمارهم وأجناسهم .

حيث شملت الحملة مديريات (خور مكسر-المنصورة -الشيخ عثمان-الممدارة -كريتر-المعلا-التواهي -دار سعد-البريقة) وبالتعاون مع المجلس المحلي لكل مديرية:

العوسجي. مهما عملنا عدن تستحق أكثر

 

قال القيادي الشبابي في الحراك الجنوبي وضاح العوسجي إن الحملة الشبابية التطوعية لنظافة مدينة عدن جاءت من روح المسؤولية التي يشعر بها شباب عدن وفي إطار المساهمة المجتمعية لمساندة الأخ المحافظ عيدروس الزبيدي والسلطة المحلية لمواجهة التحديات العصيبة التي تمر بها العاصمة عدن .

 

 

وأكد العوسجي في تصريحه أن هذا الزخم الشبابي ليس بجديد على شباب عدن وثوارها الأحرار الذين يشكلون الثقل السياسي والاجتماعي في المدينة ولكن اللافت للنظر أن هؤلاء الشباب بدون وظائف وبدون دخل مادي ولكن روحهم النضالية وشعورهم بالمسؤولية دفعتهم للنزول إلى الشارع ليس للإضراب وقطع الطرقات بل نزلوا لتنظيف عدن بطواعية وهذه حالة نادرة واعية تعبر عن الوفاء والوعي للحفاظ على النصر العسكري الذي حققوه بمساهمتهم هؤلاء الشباب مع دول التحالف العربي ضمن المقاومة الجنوبية .  

 

وأشار العوسجي في ختام تصريحه أننا مهما عملنا للعاصمة عدن فأنها تستحق أكثر، وأننا نشكر الأخ علي المحروق رئيس الحملة (نحن الأمل) على المجهود الجبار الذي يبدله شباب عدن الأبطال وندعو إلى استمرار هذه الحملة وغيرها من المبادرات المجتمعية التي تثبت قدرة أبناء الجنوب عامة وعدن خاصة على مواجهة التحديات .


وقد صرح “علي محروق” -رئيس حملة (نحن الأمل) لـ المندب نيوزقال:” أنا اليوم فخور بشباب عدن الذين أثبتوا حبهم للمدينة وخرجوا ملبيين النداء وهذا ليس بجديد على أبناء هذه المدينة المعطاءة .

 

وأضاف:” إن الهدف من هذه الحملة هو إيصال رسالة مجتمعية مفادها أنه على المجتمع أن يتفاعل مع القضايا التي تمسّ المواطن ويكون دوراً محورياً وملموساً للشباب والمنظمات تجاه مثل هكذا قضايا ونحن سوف نواصل هذه الحملة على مدى أسبوع كامل تتوزع مهامها ما بين النظافة والشفط يصاحبها توعية للمجتمع من خلال بروشورات يتم توزيعها أثناء الحملة ونود الإيضاح بأن الحملة ستدشن المرحلة 2 في كليات جامعة عدن . 

 

مختتماً تصريحه بالدعوة لمساعدة الشباب على إنجاح هذه الحملة .


وقد حضر تدشين الحملة الأولى كلاً من ماجد الشاجري رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني والشاب علي المحروق رئيس الحملة وعدد من منظمين الحملة في الأربع المديريات .


كما دشنت يوم الأربعاء في كلٍ من مديرية (خورمكسر ، كريتر المعلا ، التواهي) وكانت البداية من مديرية خورمكسر حيث تجمع المشاركون في تمام الساعة الثامنة صباحا في ساحة العروض برفقة عمال النظافة ومعدات العمل مروراً بجولة البجع وصولاً لحي السعادة والذي قام فريق العمل فيها بشفط أكثر من موقع طفح للمجاري ورشت المبيدات حوله، رافق وأشرف على الحملة كلاً من مأمور مديرية خورمكسر/ عوض مشبح ومنسقين الحملة في المديرية .

 

أما فريق الحملة بمديرية كريتر كانت نقطة التجمع والانطلاق من أمام مقر المجلس المحلي خلف البريد بإشراف من مدير عام المديرية خالد سيدو، شارك بالحملة طالبات الثانوية وعدد من النشطاء وتوزعت فرق العمل في عدة أماكن وكان أبرزها (حي البادري، سوق كريتر أمام المتحف الوطني وأمام البنك الأهلي عدن) .

 


في مديرية المعلا كان باستقبالنا / فهد مشبح مدير عام مديرية المعلا والذي تابع وأشرف على سير عمل الحملة مؤكدا أن شباب مديرية المعلا تفاعلوا مع الحملة وعملوا لإنجاحها .

مديرية التواهي كانت الانطلاقة من أمام حديقة الملكة “فيكتوريا” في مديرية التواهي بالعاصمة عدن بمشاركة شعبية والسلطة المحلية. وحضر تدشين الحملة التي نظمتها فريق (نحن الأمل) مدير عام المديرية الأستاذ / عبدالحميد الشعيب .

وتهدف الحملة الذي أطلقها الناشط المجتمعي / علي محروق بحسب القائمين عليها إلى خلق مبادرة شعبية تساند عمال النظافة في رفع المخلفات والقمامة من الشوارع وكذا إيجاد الحلول المناسبة لوقف طفح المجاري.

 

وكان فريق (نحن الأمل) قد التقى بالعديد من مدراء المديريات من أجل التنسيق والعمل المشترك للحفاظ على نظافة عموم مديريات عدن وللحد من تكدس القمامة وطفح المجاري الذي بات يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة .


وأضاف: الحامد عوض نائب رئس مجلس الإدارة نائب رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر المبادرة الشبابية والتي حملة عنوان ” نحن الأمل” تعد خطوة ومساهمة شبابية جيدة وهي تأتي في وقت تشهد فيه العاصمة عدن تعثر في جانب النظافة وتعد هذه المساهمة التطوعية نابعة من روح المسؤولية التي يحملها شباب وشابات العاصمة عدن تجاه مدينتهم، ونأمل ان تستمر ونشاهد مثل هذه المبادرات التطوعية في جوانب أخرى من الحياة العامة في عدن، كما نتمنى أن تنتقل تلك المبادرات من الشارع إلى تنظيف وتزين المرافق الحكومية ومنها الكليات الجامعية وغيرها من المرافق العامة .

 

الأهم في تلك المبادرة أنها ظهرت روح التعاون والتكاتف بين أهالي العاصمة عدن ونلاحظ ذلك من خلال تفاعل الكل مساهمة ومشاركة على المستوى الشعبي والرسمي، حيث لاحظنا تفاعل إيجابي من السلطة المحلية ممثلة بالسيد المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي ومدراء العموم.

المبادرة كانت فكرة ممتازة وكما انها أسهمت في إعادة الوهج والجمال الى مدينة عدن نأمل لها أن تستمر حتى تجد حلاً للأسباب التي أدت لهذا العبث في نظافة المدينة في كل مديرياتها وإذا لم نتمكن من حل جذري فإننا ببساطة قد نجد الوضع زي ما كان .

LEAVE A REPLY