حتماً سينفجر الشعب مقال لـ محمد بلعجم

351

 

 

في ظل الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد من حالة عدم الاستقرار في شتى المجالات التي تمثل تربة خصبة ومواسم رابحة لتجار الحروب والاحتكار الذين يستغلون هذه الظروف من أجل استنزاف المواطنين اقتصاديا.

 وعذرهم ورفيق دربهم الدائم غلاء صرف العملات الأجنبية مقابل الريال المحلي وما إن يسمعوا بارتفاع في أسعار الصرف حتى يبادروا في زيادة أسعار بضائعهم الغذائية والدوائية في نفس الحال.

كذلك الحال مع المشتقات النفطية خاصاً بعد قرار تحريرها والسماح للتجار باستيرادها ؛صحيح أن لهذا القرار بعض الجوانب الايجابية إلا إن استغلال التجار للمواطنين جعل الجوانب السلبية تطغى على نظيرتها الإيجابية هذا من جانب التجار أما من الجانب الحكومي فهو لا يقل، ولايختلف كثيراً عن تجار الاستيراد النفطي فالجرعات تتولى يوماً بعد يوم حتى وصل سعر البترول في بعض المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية” المحررة “إلى 325 قيمة لتر البترول.

وهذا العذر الآخر بعد الصرف لتجار الحروب والاحتكار إلا إن الغريب في العذر الأول وهو الصرف انه في حين تراجع العملات الأجنبية تبقى أسعار التجار في زيادة دون نقصان.

ليبقى المواطن يعاني أشد المعاناة من عدة جوانب أهمها:

غلاء في أسعار المواد الغذائية وانعدام لبعض الأدوية وتضاعف أسعارها وشحة في المشتقات النفطية وارتفاع جنوني في أسعارها وتكرار ممل لانقطاع التيار الكهربائي ومراكز الأورام تعاني من قلة دعمها ونفاذ ادويتها في الوقت الذي يتزايد فيه مرضاها ورئيس مغترب وحكومة بعيدة من هموم المواطن هذه ليست كل المشكلات بل أبرزها وأهمها التي جعلت الشعب مثل: القنبلة المؤقتة التي يوما ما ستنفجر لتكسر ما حولها من القيود لتنهض وتكافح لبناء حياة كريمة حتما ستنفجر القنبلة ولكن لا يعلم متى!

LEAVE A REPLY