رعاش الشرعية مقال لـ عيضه بن ماضي

448

لست بمستغرب من تصرفاتها فقد اثبتت منذ تسميتها بالغباء المستمر و المستمد من تلك الصفة الواهنة التي اعطيت لها مجازً ليس الا ، دعونا نستعرض بإيجاز ما تقوم به حكومة الشر على ارض الخير والتي تتشدق بها كل لحظة وحين تحت مسمئ ” المناطق المحررة ” عن اي تحرير تتحدث تلك السلطة الورقية برايكم .

ان الجيش الوحيد الذي كانت تمتلكه الدولة هو الذي سفك ونهب ودمر واحرق الارض في وجه المواطن الذي لم يقف مكتوف الايدي بل قاوم ودافع وسطر الملاحم بكل معنى القوة والصمود بوجه تلك الالة الحربية ولعل ابرز تلك الاحداث ما شهدتها كافة البقاع الجنوبية التي حررها ابناؤها بفضل تكاتفهم ودعمهم بعد الله من قبل اخوانهم في التحالف العربي الذين سطروا ويسطروا تلك الملاحم المستمرة في تطهير الارض من كل شر غرس فيها منذ سنوات .

لم تكن تلك المنغصات وليدة اليوم ولن تكف تلك القوئ المتغطرسة عن الادعاء والتداعي على أبناء حضرموت على مر العصور ، لا نستطيع في هذه  السطور ان نعدد تلك التناقضات المتوالية والمتفاوتة في مجملها ، كل تلك التراهات قد تكون مقبولة لو صدرت عن حزب او تكتل او دولة معادية فهذا بطبيعة الامر من المسلمات والمفارقات السياسية المتعاهد عليها ، الا ان حال حضرموت الارض قبل الانسان تشن عليها كل تلك الترا هات من يتربع هرم الحكم الواهن المتناقض في الحيثيات بمختلف المسميات السياسية والاخلاقية والعرفية .

سلم جيش السلطة الجرار كل اراضي حضرموت الساحل في مسرحية هزلية على مراء ومسمع الجميع في ظل عدم مقدرة الحضارم آنذاك بالقيام باي عمل كونهم ممنوعين من الانخراط في السلك العسكري المخول بحفظ الامن والامان ، توالت الاحداث مسرعة في زمنها بطيئة في واقعها المرير الذي فرض على ابناؤها الاشاوس المخلصين وبمساندة قوات التحالف العربي وعلى راسهم دولة الامارات التي رحبت بأنشاء تلك القوة الحضرمية الضاربة لتبسط سيطرتها على الارض وفرض الامن الذي هو مطلب كل مواطن شريف ، سطرت قوات النخبة الحضرمية منذ اول وهلة لها تلك الملاحم المتوالية والمستمرة حتى الوهلة تحت مراء اعين الجميع وقد كانت المباركات تتوالى في كل انتصار تحققة على الارض ، التف كل حضرمي مخلص نزية شريف حول هذه  القوة وقادتها مقدمين لهم الارواح قبل الاموال ولو بالشي اليسير ولعل تفاني ابناء حضرموت في تقديم ارواحهم فداء لهذا التراب هو ما ازعج تلك القوى  المتناحرة في مابينها على المراتب والسلطة والوجاهات .

وجود النخبة الحضرمية على الارض قوى الثقة المتبادلة بين المواطن والسلطة المحلية التي لم تكن قريبة الي هذا الحد من ابناؤها على مر العصور ، واذا نظرت الان قلما تجد بيت حضرمي لا يخلو من احد منتسبي قوة النخبة على امتداد الارض الحضرمية .

ان تخبط الحكومة في قراراتها المتعلقة بالنخبة او القيادات بمختلف المسميات لهو رمز في مدى الضعف القيادي لها نحو ارضها قبل شعبها اذا ما تدعي بانها الوصية عليها او تحت امرتها ، استغرب بان تصدر تلك الاراء المهتزة من تلك القيادات السلطوية التي لم تقدم شي يذكر لأنشاء تلك القوى الفارضة للنظام والقانون المعترفة بوجودها على هرم السلطة ، قد يكون الحديث عن تغيير المسميات سابقا لاوانة بحد رايي الشخصي في هذه  الاوقات التي تكاد الحكومة في شكلها الحقيقي ” الشرعي ” مختفية عن مفاصل الحكم على ارض الواقع  الا ان الامر عائد في النهاية الي اصحاب الارض الذين ضحو بأرواحهم لأجل تراب هذا الوطن وهذه  الانسانية .

ان حضرموت ارض وانسان تقف خلف قيادتها الحكيمة التي تسير على نمط رفع كرامة الانسان الحضرمي الذي اطهد وحورب وقمع على طول السنين الماضية ولعل هذه  الفترة هي الحاسمة لوجود الارادة الحقيقية للرقي بالوطن والمواطن نحو المدنية والتحضر ، وقد شارك ابناء حضرموت اخوتهم من قوات التحالف العربي وعلى راسهم ابطال دولة الامارات في مختلف المجالات العسكرية والمدنية الحضارية .

حضرموت امنة والنخبة صمام الامان فلنحافظ على روح الامن والامان …

LEAVE A REPLY