تقرير خاص:كلد يافع غابت الدولة وحضر الأهالي مشاريع تُنفد على حساب الأهالي باكثر من ثلاثمائة مائة مليون ريال

962

 

يافع (المندب نيوز) تقرير/هويد الكلدي

تُعدُ الطرق من اهم الخدمات التي يحتاجها الإنسان في حياته ،ولكونها الشريان الأساسي التي تربط بين منطقة وأخرى ،سيما في هذه المرحلة التي اصبحت المركبات من أساسيات الإنسان للنقل، وانتهاء ما كان يعول إليه الأجيال السابقة من جمال وخيول وحمير ، هُنا فقد بادر أهالي كلد بشق الطرقات وتنفيذ المشاريع الخدمية في مناطقهم على حسابهم الخاص.

 

كلد” إحدى مناطق يافع التابعة لمحافظة أبين إدارياً , تتوزع مناطقها على ثلاث مديريات “سرار -رصد-خنفر”
لتلك المنطقة تضاريسها الجبلية وأكثر قرئها نائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة منذ عقود ، لا سيما المشاريع الخدمية مثل الطرق والمدارس والمراكز الصحية والماء والكهرباء،إلا أن كلد قاومت تحديات الحكومات السابقة التي حاولا إخراجها خارج النطاق الجغرافي من محافظة أبين.

 

غابت الدولة وحضر الأهالي

 

في ظل غياب دولة الحكومة والمسؤول حضرت دولة الأهالي في منطقة كلد يافع بتنفيذ عشرات المشاريع الخدمية والهامة التي تخدم الإنسان الساكن في تلك المناطق النائية .
٢٠١٦م العام الذي سلك فيه الأبناء طريق الإنجازات بإنشاء صناديق أهلية للتبرع الأهلي في جميع بلدان العالم التي تؤي أبناء كلد ويافع عامة .
بادر الكلديون بحملات تبرعات تعود مواردها إلى مناطقهم لشق عشرات الطرق الفرعية وبناء المدارس والمراكز الصحية .

فكرة لربما كانت متأخرةً عن المنطقة لكنها بسرعان ما كانت حقيقة على ارض الواقع بتكاتف الأهالي المغتربون في دول العالم  ومنهم في داخل الوطن، اجتمعوا جميعهم تحت مسمى صندوق كلد الخيري التنموي ،لكون دولة المشاريع غائبةّ عن المنطقة لعقدين من الزمن.

عشرات المشاريع من الطرق كانت حلم الأجيال السابقة وحلم الأجداد لأهالي المنطقة،ولكن الحقيقة تُطابق ما رسمهُ الأبناء بشق الطرقات المتعددة في شوامخ جبالها.

اهم المشاريع
لعل اهم المشاريع التي تم تنفيذها   مشروع طريق “العوارض”الذي يربط بين مديريتي سرار ورصد بتكلفة ما يقدر ب خمسين مليون ريال يمني’والذي يعتبر من الإنجازات الخيالية لكون التظاريس الجبلية صعبة ومنحدرة ، لكن العزم والإصرار ما نتج عنه بشريان ممتد مرسوم على لوحة في جبالٍ كانت لا تستطيع الحيوانات المرور فيها،عامٌ كاملاً من العمل فيه على مسافة ما تُعادل ثلاثة كيلوا.
وفي ٣٠ اكتوبر ٢٠١٦م أفتتح أهالي يافع كلد طريق العوارض ،بحضور المِئات من أهالي يافع مُعبرين عن فرحهم في تحقيق المشروع لطالما كان حلم الأجيال،وبهذه المناسبة فقد احتفل رجل الأعمال ويد الخير واحد ركائز المشاريع الأهلية /عادل السنيدي، قائلاً: اليوم يحتفل أهلنا على قمم جبل موفجة بِأنجاز مشروع طريق العوارض ،ذلك الحلم الذي اصبح حقيقة ملموسة اليوم وكان هذا ثمرة التلاحم والترابط المنقطع النظير ، فاليوم نجسد سعدتنا التي لا تُوصف بِهذا الإنجاز الذي اتى في ظل غياب الدولة .

وأضاف  بِأعلان التحدي والإصرار تم قهر المستحيل وبجهود أهلية خالصة وإدارة فنية وإشرافيه من أبناء المِنطقة قد تفجرت الإبداعات وتلاحمت الأيادي وكان هذا المنجز الكبير يُضاف إلى بقية المُنجزات المحققة في المنطقة وجميع تكاليف الإنجاز كانت على نفقة اهل الخير والأيادي البيضاء من داخل الوطن وخارجه.

وأختتم السنيدي ، بشكره لكل من ساهم بذلك المشروع ،قائلاً:-
نقدم الشكر والعرفان لأصحاب الأرض الزراعية بما قدموه من تنازلات في سبيل إنجاز المشروع والمصلحة العامة ،ويدل ذلك على مدى الوعي والحب والتضحية من أجل الأجيال ،ولهم نرفع القبعة إجلالً واحتراما ،وكذلك لا يقتصر شكرنا ولكننا نقدمهُ للجنة المشرفة على المشروع التي كانت عنوان عريض للأمانة والنزهة ودقة العمل وكانت نموذج يحتذ بهِ على كافةِ المقاييس والأصعدة .
الجانب الصحي
هُنا الجانب الصحي الذي عكس الصورة عن سابقتها لكون المنطقة تفتقر لأمس الخدمات الصحية فبادر الأهالي في بناء مركز الأمومة والطفولة بسرار كلد، لم يغب عن مشهد المنجزات بل كان حاضراً ب “أثنى عشر مليون ريال” تم إنجازه على حساب الأهالي بيافع وهو على وشك المباشرة الصحية.

في ٣ نوفمبر ٢٠١٦م قام الأهالي بافتتاح مدرسة قرقر الإبتدائية  المكونة من ثلاثة فصول دراسية .
وتُعد اول مدرسة تُبنى في المنطقة على حساب الخيرين “عبد الله عوض النقيب -عبد الحافظ الصلاحي-ناصر الباشاء”  بتكلفة “7718000” سبعة مليون وسبعمائة وثمانية عشر الف ريال يمني”

 

طريق رهوة الفلاح حُمه

 
مشروع طريق رهوة الفلاح حُمه ،الذي لم يغب عنه مشهد الإنجازات ،منطقة حُمة إحدى المناطق الأشد معاناة لماضي من الأسىء والتكبد في ظل أنظمة لم تلفت لها بتوفير الخدمات ،بادر الأهالي بجمع الأموال وبدء العمل في ذلك المشروع الذي يساعد من تخفيف المعاناة لعلى وعسى ان تقف الإبل والحمير على شواطىء الراحة بعد حياة مليئة بالمتاعب .

 

سكان حُمه مركباتهم الإبل والحمير على ظهورها يتنقلون وينقلون مستلزمات العيش ولم يغب مشهد المريض الذي يُنقل على ظهر جمل لساعات في طريق الخطوات الهادئة ،طريق رهوة الفلاح سيحل مشكلة اكثر من خمسة الآف نسمة بشرية مقربة لسكان حُمة المتوزعين على مناطق متفرقة،بداء العمل فيه في تاريخ 24 ابريل ولا زال تحت العمل والشق وما قد تم إنجازه ما يقارب 50/0.

 

الشخصية الإجتماعية الهامة الأستاذ /علي ناصر الحامدي قال:أبناء حمه كلد عانوا كثيراً وهناك كثير من القصص المحزنة التي لحقت بالأهالي وبالذات المرضى الذين اصبحوا في مجلدات المآسي الحزينة، وذلك بسبب عدم تواجد الطرق لكون التنقل على الجمال والحمير لساعات طويلة.

واردف: -ولهذا قرر أبناء حمه وبغض النظر عن اهل الخير من ابناء كلد ويافع بضرورة العمل على إنهاء هذه المعاناة المؤلمة التي يعانيها أهالي حمه.

 

وواصل:- حيث قاموا بجمع التبرعات من اجل شق طريق رهوة الفلاح حمه التي بإنجازها سوف تحل جزاءً كبيراً من ما يعانيه أهالي حمه ،حيث أن إنجاز هذه الطريق سوف يتم تجاوز طريق المرصد الذي يتعرض الى الاعطال سنوياً بسبب سيول الأمطار.
هناك اموال جُمعت إلا انها غير كافية لإنجازه ولكننا ندعوا رجال الخير بمد يد العون والمساعدة ، لإنجاز هذا المشروع الحلم والعملاق والذي بانجازه سوف ينهي معاناة عقود من الزمن ضل ولا زال أهالي حمه يعانوها.

 

أهم المشاريع التي نفذت

 
هناك  عدد من المشاريع التي تم تنفيذها بعدة مناطق كلد بتكلفة 250 مليون ريال .
ومن اهمها:-
طريق العوارض بتكلفة /50 مليون ريال
طريق الصفأة جبل أهل علي/ 20 مليون
طريق قامر عمران/ 10مليون 
طريق العلاه الشنابك/ 5مليون
رهوة المنقل جبل أهل علي/ 6مليون
طريق رهوة الشوقبي شقة
/1 0مليون
طريق الحنشي رهوة ضبة/ 5مليون
طريق شوظة /1 5مليون
طريق العلاه جبل السنيدي/ 20 مليون
طريق رهوة الفلاح /1 0مليون ولازال العمل جاري
طريق المعزبة  الفرعية/ 2مليون
طريق سخاعة  /1 0مليون
طريق توسعة الصفاة  رخمة  رصد 6مليون ولازال العمل متوقف بسب نقص الجانب المالي باقي حوالي واحد كيلو إلى عاصمة المديرية رصد,ومشروع طريق جبل العسكرية جبل الصحراء كلد، الذي يعتبر من اهم مشاريع الطرق واكبرها مسافة وأكثر تكلفة ، وما زال في بداية العمل.

وتحدث الاستاذ  /نائف زين النسري”مدير مكتب الإعلام خنفر والكاتب الصحفي 
مثلت وتمثل المشاريع الأهلية الخيرية منجزاً كبيراً وخطوة في الاتجاه الصحيح في يافع كلد خصوصاً وإن مناطق كلد حرمت من كثيراً من المشاريع الخدمية لاسيما الطرق منذ سنوات وعقود طويلة.

وأضاف مشيدا بهذه المشاريع قائلا  :أن كان من شيء نقوله فنحن نشيد ونأمل في استمرارية هذا الزخم الموجود فيما يتعلق بموضوع المشاريع الأهلية هذا من جهة ومن جهة ندعوا ونأمل من رجال الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مزيداً من التفاعل والتواجد في مثل هذه المشاريع التي تخدم الاجيال الحالية والأجيال القادمة وحقيقة يشعر المرء بالفخر وهو يرى شق ورصف الطرق التي تخترق  القمم الجبلية وكذا عندما يرى المدارس والمراكز الصحية  تبنى وغير ذلك من المشاريع الأهلية الاخرى .

 

وتابع الاعلامي النسري:-ندعوا ونأمل أن لا يقتصر الأمر على  تقديم او ما  سيتم تقديمه من ابناء كلد الخير الخيرين بل ندعوا ونأمل ان يتم أيضاً التواصل والسعي لمن يستطيع تقديم الدعم الممكن من أهل الخير وهم كثر ،بارك الله فيكم يامن كنتم وستكونون على الموعد وتحية تقدير وإحترام لكل فرد منكم كُلاً باسمه وصفته في الخارج والداخل وتحية شكر وتقدير لصندوق كلد الخيري ورئيسه وأعضاء الهيئة الإدارية وجميع الأعضاء فهذا الصندوق الذي يعتبر المظلة الشاملة أثبت ويثبت مسؤوليته وحرصه على خدمة الأهالي وإلى نجاحات قادمة شاكراً لكم إتاحة هذه الفرصة .

LEAVE A REPLY