العدوان على عدن، يعزز صمود الجنوبيين وتمسكهم بالدولة

545

عدن (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

يوماً تلو يوم، يزداد العدوان على العاصمة الجنوبية عدن، فمنذُ الآونة الأخيرة والأدوات التي تعمل مع الإرهاب تسعى جاهدةً لنسف جهود السلام، وتخلق الفوضى في عدن لزعزعة أمن وإستقرار الجنوبيين بغرض خلط الأوراق لاسيما بعد وصول القضية الجنوبية إلى أماكن بعيدة وطاولات حوار لم تصل له من قبل نظير جهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي التي وحدت الأهداف والصفوف الساعية لنيل الحرية والإستقلال.

عداء:

منذُ توقيع الوحدة اليمنية بين شطري الشمال والجنوب، وعقب اللحظة التي فاق منها الجنوبيين على احتلال وليس وحدة، سعى تنظيم الإخوان إلى التغلغل بأدواته وفرض حرب عبثية في الجنوب، بدأت من حرب صيف 94م التي حلل خلالها شيوخ الإخوان برئاسة عبد المجيد الزنداني دماء الجنوبيين مستند بتبرير اتهامهم بالكفر والخروج عن الطاعة.

تواصلت الحروب على عدن عاصمة الجنوب تلو الحروب، من قبل جيش الاحتلال اليمني برئاسة النظام السابق، حتى وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه، لتأتي قطر وتركيا في العلن بمواصلة المشروع أسوةً بإيران، بعدما كانوا في الخفاء، لدك عدن من جديد وخلق الفوضى فيها كان آخرها استهداف مطار عدن يوم الأربعاء 30 ديسمبر تزامناً مع قدوم الحكومة الجديدة وذلك لفض جهود اتفاق الرياض، إذ راح ضحية الاستهداف أكثر من 26 شهيد وعشرات الجرحى بينهم حالات حرجة لم يفد مكتب الصحة عن حالاتهم لحظة كتابة التقرير.

دول عربية وإسلامية وأجنبية أدانت التفجير بأقسى العبارات، واصفةً إياه بالجبان والغادر، الذي تقف خلفه قوى الشر، لاسيما في اللحظة التي يتوق فيها الشعب إلى عهد جديد ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار.

همم:

في الوقت الذي تزداد وتيرة العداء على عدن والجنوب وتزاد المؤامرات لإيذاء المدنيين، تهيج مشاعر الأهالي في كل مرة يزداد العداء ليتعزز صمودهم وتمسكهم بالمشروع الجنوبي، وفي كل لحظة يتم استهدافهم تنم أفكارهم عن ضرورة عودة الجغرافيا إلى ما قبل عام 90م.

بالرغم المآسي والدماء التي تدفقت في عدن، تظل هذه المدينة صادمة وصابرة تتأمل غدٍ مشرق لأهلها، ففي شوارعها وحاراتها لا تفارق البسمة أهاليها والأمل بوطن جديد.

أمل:

لايزال تمسك الجنوبيين بالدولة الجنوبية يتعزز لاسيما بعد توحيد الجهود من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتوسع دائرة الأمل في الوقت الذي كسب الجنوبيين خلاله جوله سياسيه أكسبته اعتراف دولي وإقليمي بالقضية الجنوبية، ففي بداية العام الجديد 2021م ومع بداية تحقيق أولى خطوات تنفيذ إتفاق الرياض يتوقع الجنوبيين انهاء الحرب خلال فترة قصيرة وعودة الأمور إلى مجاريها الصحيحة بإسناد ودعم دول التحالف العربي على مقدتهم دولتي السعودية والإمارات، ويؤمنون بأنه عام نصر سيقطع جذر الإرهاب الذي ترعاه دول قطر وتركيا وإيران.

LEAVE A REPLY