تقرير خاص: تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية، يعزز مطالب الجنوبيين بضم “الإخوان” للقائمة السوداء!

613

المكلا (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

صنفت الولايات المتحدة الامريكية جماعة ما تسمى بـ ” أنصار الله ” الحوثية على قائمتها السوداء كمنظمة ارهابية أجنبية، لردع النشاطات الضارة للنظام الإيراني الداعم للحوثيين في مواجهة اليمنيين.

إذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إدراج جماعة الحوثي وثلاثة من قادة الحوثيين، وهم عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم، على قائمة الإرهابيين الدوليين.

ويوفر التصنيف أدوات إضافية لمواجهة النشاط الإرهابي والإرهاب الذي تمارسه جماعة “الحوثي”، كما يهدف إلى “تحميل الجماعة المسؤولية عن أعمالها الإرهابية، بما في ذلك الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والنقل البحري التجاري”.

ترحيب دولي

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الدول العربية الشقيقة بقرار الإدارة الأميركية لتصنيف ميليشيا الحوثي الموالية لإيران منظمة إرهابية.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: “نرحب بقرار الإدارة الأميركية تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب”.

وأضاف: “انقلاب المليشيا الحوثية على الدولة ومؤسساتها وعلى المجتمع اليمني ونسيجه الاجتماعي والمدني أشعل شرارة العنف والفوضى وأدى إلى التدهور المأساوي للوضع الإنساني في اليمن الشقيق”.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب حكومة المملكة بقرار الإدارة الأمريكية “في خطوة منسجمة مع مطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع حد لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران وما تمثله من مخاطر حقيقية أدت إلى تدهور الوضع الإنساني للشعب اليمني، واستمرار تهديداتها للأمن والسلم الدوليين واقتصاد العالم”.

وعبّرت الوزارة عن تطلعها في “أن يسهم ذلك التصنيف في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها، حيث إن من شأن ذلك تحييد خطر تلك الميليشيات، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي ولاستهداف الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار، كما سيؤدي هذا التصنيف لدعم وإنجاح الجهود السياسية القائمة وسيجبر قادة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على العودة بشكل جاد لطاولة المشاورات السياسية”.

كما رحبت وزارة الخارجية البحرينية بهذا القرار، معتبرة إياه “خطوة ضرورية لوضع حد للانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها مليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة إصرارها المستمر على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة تنفيذا لأجندة النظام الإيراني الذي يدعمها”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية.

تأييد جنوبي

حظيت المساعي الأمريكية لتصنيف جماعة الحوثيين اليمنية منظمة إرهابية على دعم رسمي وشعبي كبيرين، من قبل أبناء الجنوب، باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح ستعمل على تجفيف موارد تمويل حربها ضد الجنوبيين.

وأكد المتحدث باسم المتحدث المجلس الانتقالي الأستاذ علي الكثيري ترحيبه ودعمه بأي توجه من شأنه وضع حد لممارسات هذه الجماعة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تواصل ارتكاب الجرائم في اليمن والجنوب، بما في ذلك القتل والخطف والحصار واستهداف الأعيان المدنية وغيرها من الممارسات الإرهابية.

وجدد الانتقالي التزامه بعملية سلام شاملة تمكن الشعب الجنوبي من ممارسة حقه في تقرير مصيره، واستعداده مع أي جهد يستهدف مواجهة الإرهاب وجماعاته وشروره.

ارتياح

سادت حالة من التفاؤل بين أوساط اليمنيين بعد أن أعلنت الخارجية الامريكية تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، ووضع زعيمها “عبد الملك الحوثي ” وأخرين ضمن قائمة الإرهاب الدولي.

إعلان الخارجية الأمريكية إدراج الجماعة الموالية للنظام الإيراني، ضمن قوائم الإرهاب، بث مؤجه من الارتياح الشعبي والإقليمي، كونه سيقوض من أنشطة الجماعة العدائية في المحافظات والمناطق التي لازالت تقبع تحت سيطرتها، كما وستحد القرار بشكل كبير من الانتهاكات الإنسانية التي تمارس من قبل قادة وعناصر الجماعة بحق اليمنيين.

ويرى الكثير من المتابعين للشأن اليمني أن الإعلان عن تصنيف جماعة بالإرهابية سيعمل على تقويض العمليات الإرهابية التي ينفذ من قبل جناحها العسكري، ضد المملكة العربية السعودية، أضافة الى انعكاساته على وقف التهديدات التي تواجه حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

مشددين على حكومة المناصفة الجديدة ضرورة استغلال الخطوة الأمريكية، وتجاوز الهفوات والاخطاء التي وقعت فيها الحكومة اليمنية السابقة، بالتعامل مع الجماعة بالندية من خلال تقديم حزمة من التنازلات، وضفتها الجماعة لصالحها للتملص من التزاماتها المتعلقة بعملية السلام الشامل في اليمن.

مطالب

تزامنا مع إعلان تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، ظهرت أصوات تطالب بضم جماعة الإخوان المسلمين للقائمة السوداء، خصوصا في ظل وجود قناعات لدى كثير من الدول بأن القضاء على الجماعة الإخوانية والتضييق عليها وتجفيف مصادر تمويلها هو الطريق نحو القضاء على الإرهاب.

ويعمل تنظيم الإخوان على خلق البيئة الخصبة للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة وداعش.

وقال رئيس تحرير صحيفة “المندب نيوز” الإعلامي أسامة بن فائض أن: “تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية، تعتبر ضربة معلم أولية”، لطالما الأمم المتحدة فشلت 6 سنوات في مفاوضاتها مع الإرهابي الحوثي عبد الملك!!”.

وأضاف بن فائض: “لكن الضربة الأقوى إن شملت الإخوان المسلمين، ثم يترتب عليها تنفيذ عملية الاجتثاث على الأرض”.

LEAVE A REPLY