المكلا (المندب نيوز) خاص – تحليل : سامر سويد

 

ظهرت خلافات الأزمة اليمنية على سطح الأرض في منتصف عام 2014م وبدخول الحوثيين إلى صنعاء والبدء بالقضاء على بعض الأطراف اليمنية بالعاصمة صنعاء ومهاجمة الفرقة الأولى مدرع واقتحام منزل قائدها “على محسن الأحمر” والتقاط صور من داخل منزله والعمل على نشرها ثم انتقلوا الى اعتقال “احمد بن مبارك” أمين عام مؤتمر الحوار الوطني وعدد من الوزراء الى جانب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي أستلم الرئاسة بتاريخ 2012/2/21م  إستناداً على المبادرة الخليجية التي وافق عليها جميع الأطراف السياسية في اليمن ؛ هنا بدئت العملية السياسية تتأزم في اليمن وبعد أن تمكن الرئيس “هادي” من الهروب الى عدن وقام الحوثيين بملاحقته  أدى ذلك الى تدخل عاصفة الحزم بقياد المملكة العربية السعودية وبموافقة دولية تضمن نجاح هذا التدخل لصد التمرد على الشرعية اليمنية وفي إطار محدد .

 

بادرة العديد من الدول الكبرى من خلف الكواليس بتقديم “المبادرات” لحل الأزمة اليمنية والوصول الى تسوية سياسية بموافقة جميع الأطراف السياسية بالساحة اليمنية لإنهاء الحرب؛ وكانت المبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي “كيري” هي أكثر نجاحاً وذلك من خلال التحركات التي تابعناها ونصت هذه المبادرة على إقالة نائب الرئيس اليمني وتعيين نائباً يتفق علية جميع الاطراف وتنقل كافة صلاحيات الرئيس له وبقاء الرئيس “هادي” فخرياً حتى تتم انتخابات رئاسية.

توقعات 

التوقعات هي أن الشخص التوافقي هو المهندس “خالد محفوظ بحاح” نائب الرئيس ورئيس الوزراء السابق وبدلالات التحفظ به وبعاده عن المشهد لفترة ، وقبول رئيس المؤتمر الشعبي العام “علي عبدالله صالح” به والذي صرح بإحدى مقابلاته التلفزيونية بعد إقالة “بحاح” بأنه مستعد على حمايته مرحباً به بالعاصمة صنعاء ، قربه من القيادات الجنوبية والمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية وفك الإرتباط ، وكانت آخر الدلالات وأهمها الدعوة الرسمية التي تلقاها من المملكة العربية السعودية والتي التقى من خلالها بولي العهد السعودي وزير الدفاع “محمد بن سلمان” وقيادات جنوبية أبرزها المهندس “حيدر ابو بكر العطاس” .

 

بصورة مفاجئة هبطت طائرة بمطار الريان في المكلا الذي أغلقت أبوابه منذ عامين وكان على متن الطائرة المهندس “خالد بحاح” وبإستقبال يوصف بالرسمي من قبل الأخوة الإماراتيين ونشر المهندس “بحاح” منشوراً على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) حاملاً في طياته العديد من الرسائل للشعب اليمني معبراً عن “السلام” التي ستشهده اليمن بشمالها وجنوبها بلغة الشخص “المسؤول” .

 

 

وأسهب في كلامه قائلا: سيكون العيد يوم أن يجد الشباب فيها متسعا لكل أحلامهم وطموحاتهم الرشيدة، يوم أن ننتصر للوطن ونضع حدا للأنانية والعبث واللامسوؤلية، يوم أن نستأصل الفساد بكل اشكاله وابطاله، يوم أن تتعافى صنعاء وتشرق عدن، يوم أن يسير الراكب من أدنى البلاد إلى اقصاها آمنا مطمئنا لا يخشى إلا الله.

 وأكد بأن تلك ليست بالآمال البعيدة، بل طموحات مشروعة لكل أبناء شعبنا سنسعى جميعا ومن اليوم ولو بالكلمة الصادقة من أجل الاقتراب والوصول إليها، ولعل ذلك يكون قريبا.

 ذلك الوعد القريب بشر به بحاح بلغة الشخص المسؤول، وكأنها ستكون له برنامجا سياسيا في قادم الأيام، وذلك بعد جولات خارجية أجراها بحاح للعديد من الدول؛ كأنها شخصية السلام، ومحذرا مما يجري داخل اليمن .

 

 

التوقعات تشير الى وجود تحركات ربما يجري التحضير لها وسيكون بحاح محورها الأساسي إضافة الى وصول رئيس الوزراء الحالي الدكتور “أحمد عبيد بن دغر” ونتوقع وصول شخصيات رفيعة خلال أيام الى المكلا تزامننا مع صدور قرارات جمهورية مهمة ترسم خارطة اليمن بالفترة المقبلة ؛ وتوقع سياسيون صدور قرار تعيين “خالد محفوظ بحاح” نائبا لرئيس الجمهورية و “أحمد سعيد بن بريك” رئيساً لإقليم حضرموت بتاريخ 2017/7/7م .

 

جغرافياً

 

سيكون اليمن “إتحادي” مكون من أربعة الى سته أقاليم ؛ جنوبياً سيتم تسليم أقاليم الجنوب لـ “المجلس الإنتقالي الجنوبي” إما شمالياً سيستلم “المؤتمر الشعبي العام” تولي إدارة أقاليمه وذلك بعد التخلص من حزب الإخوان في الشرق الأوسط وتصنيفه كداعم للإرهاب ؛ وفشل مكون أنصار الله بإدارة شؤون المناطق التي كانت تقع تحت سيطرته في المرحلة الماضية .

1 COMMENT

LEAVE A REPLY