تقرير: العمليات العسكرية النوعية بشبوة .. ضربة قاصمة لأدوات قطر الإرهابية بالمنطقة

524

 

شبوة (المندب نيوز) خاص

 

تعد العملية النوعية التي نفذتها «قوات النخبة الشبوانية» نهاية الأسبوع الماضي، بإسناد ودعم كبيرين من القوات المسلحة الإماراتية والأميركية وبمشاركة قوات النخبة الحضرمية، ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، والذي كثف، مؤخرا، من انتشاره في مناطق متفرقة من محافظة شبوة، مستغلا الظروف التي كانت تمر بها المحافظة، سيما بعد الهزائم التي مني بها عقب عملية تحرير مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.

 

حيث عمل تنظيما «القاعدة» و«داعش» لتبادل الأدوار مع الانقلابيين من مليشيات الحوثي وصالح من خلال الدعم اللوجستي، وتبادل الأسلحة الثقيلة والذخائر منذ العام 2014م.

 

 

– تقهقر

واعتبر خبراء عسكريون، العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدتها المحافظة، ضربة قوية لقوى الانقلاب، وأدوات قطر الإرهابية بالمنطقة، والتي كانت تراهن على إشاعة الفوضى وتوظيف الإرهاب لضرب الاستقرار في المناطق المحررة، وإعاقة استثمار الثروات النفطية والغازية، وتشويه دور التحالف العربي في دعم الشرعية وهزيمة الانقلاب.

 

فبعد مرور ساعات على دخول قوات النخبة إلى محافظة شبوة، بدأت الجماعات الإرهابية، المدعومة من قطر، بالتقهقر والانسحاب، نتيجة حرمانها من طرق الامداد و مصادر التمويل اللازمة للقيام بجرائمها، خاصة عقب تمكن قوات النخبة، من السيطرة على مدينة عزان ثاني أكبر مدن محافظة شبوة وطرد عناصر «القاعدة» من مديرية حبان، ما أدى إلى قطع شريان الدعم القطري للتنظيم المتطرّف.

 

 

 

– الدور الاماراتي

ويشكّل طرد تنظيم القاعدة من مناطق محافظة شبوة، إنجازا عسكريا نوعيا، يضاف إلى رصيد القوات المسلحة الإماراتية، التي كان لها السهم الأبرز في إدارة تلك العمليات ميدانيا، علاوة على دورها الفاعل في عمليات تحرير ساحل حضرموت من قبضة القاعدة، وملاحقة عناصر التنظيم في أبين ولحج وغيرها من المناطق، وتأهيل وتدريب قوات النخبة ومساندتها في ملاحقة عناصر الإرهاب من أجل ضبط الأوضاع الأمنية في المحافظات المحررة ومواجهة الإرهاب والجريمة بكل أنواعها.

 

 

ومن شأن هذه الخطوة الاستراتيجية، أن تؤدي إلى تأمين أنابيب ضخ الغاز وتأمين حقول إنتاج النفط، كما أنها ستمكن اليمن من استئناف تصدير الغاز المسال الذي يعد أحد وأهم المشاريع في البلاد.

 

– تدريب

 

وعملت قوات التحالف عبر القوات الإماراتية، خلال الفترة الماضية، على تدريب وتأهيل وتجهيز وإعداد هذه القوات من قبائل محافظة شبوة، إذ تمّ جمع مجندين من عدة قبائل، وتوجيههم لمعسكرات التدريب المخصصة التي قامت بتأهيل عناصر النخبة الشبوانية على مهارات استخدام الأسلحة والآليات، الأمر الذي برزت نتائجه بشكل واضح خلال العملية التي نفذتها هذه القوات، أمس، في محافظة شبوة.

 

 

– ارتياح شعبي

 

ويسود محافظة شبوة، حاليا، ارتياح رسمي وشعبي كبير، بعد تمكين قوات من أبناء المحافظة من إدارة الوضع الأمني بالنطاق الجغرافي الخاص بها، حيث قوبلت الخطوة بترحيب شعبي عارم من قبل ابناء المحافظة، سيما بعد قيام قوات النخبة بتأمين مناطق : «عزان، عتق، العقلة، جبان والحوطة»، وتمشيط القرى والوديان، من الجماعات المتطرفة.

 

 

إلى ذلك، أشادت عدد من الفعاليات السياسية والشعبية بالمحافظة، بالنجاح الكبير الذي حققته قوات النخبة بإسناد القوات المسلحة الإماراتية، الذي تكلل بطرد الإرهابيين من بعض مديريات محافظة شبوة، معتبرين ذلك تأكيداً على الدور الرائد لدولة الإمارات في اليمن باتجاه دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب ومحاربة الإرهاب، وعدم السماح بإيجاد ملاذ آمن للعناصر الإرهابية.

 

 – مصدر قبلي

 

وفي سياق متصل، قال مصدر قبلي بشبوة، إنّ الجماعات الإرهابية في اليمن «بدأت تتلاشى حيث لوحظ، تراجع نفوذ تلك الجماعات بعد العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذها التحالف العربي».

 

وأضاف المصدر، إلى أن هناك «خطة بعيدة المدى يتم تطبيقها بدعم من قوات التحالف وخاصة القوات الإماراتية، لتثبيت الأمن في عموم المحافظة» خلال أيام.

 

مشيرا إلى أن عملية إعداد وتأهيل قوات النخبة بشبوة «بدأت منذ سنة، في معسكرات خاصة بإشراف قوات التحالف، ثم بدأت على الأرض، للسيطرة على عزان التي كانت معقلاً للقاعدة وداعش في شبوة».

LEAVE A REPLY