قوافل زايد الخير تبدأ مهامها الإنسانية في القرى المصرية

281

 

امارات(المندب نيوز)وكالات

بدأت “قوافل زايد الخير” مهامها الإنسانية التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية في القرى المصرية بعلاج ألف طفل ومسن من خلال المستشفى الإماراتي المصري الميداني المتحرك في مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية.

ويشرف على المستشفى أطباء الخير من الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي بمبادرة مشتركة من “زايد العطاء” وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيرية ومجموعة مستشفيات السعودي الالماني ومركز الإمارات للتطوع بالتنسيق مع وزارتي الصحة والشباب المصريتين في نموذج مميز للعمل الانساني الطبي التطوعي الشبابي المشترك.

وتم تنظيم البعثة الطبية التطوعية في إطار توثيق العمل المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية والإنسانية الإماراتية والمصرية انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بأن يكون عام 2017 عاماً للخير واستجابة لدعوة رسمية من المؤسسات الصحية والتطوعية وضمن برنامج تطوعي سنوي للوصول إلى مليون طفل ومسن في مختلف المحافظات والقرى المصرية، ما يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين ويعزز العمل التطوعي المشترك بينهما.

وتنسجم المبادرة مع النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وتأتي استكمالاً لمسيرة الخير والعطاء لصاحب لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتأتي هذه البعثة الطبية التطوعية استكمالاً للمهام الإنسانية لمبادرة زايد العطاء في العديد من الدول انطلاقاً من الإمارات والأردن وكينيا ولبنان وإريتريا وإندونيسيا وهايتي والهند وباكستان والبوسنة وسوريا واليمن والصومال والمغرب ومصر والسودان واستطاعت بسواعد متطوعيها من كبار الأطباء والجراحين الوصول إلى 5 ملايين طفل ومسن وإجراء ما يزيد على 10 آلاف عملية قلب باستخدام عياداتها المتنقلة ومستشفياتها المتحركة والمجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجيا الحديثة.

وأعرب الدكتور حسام ابوساطي وكيل وزارة الصحة في محافظة الشرقية عن الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على المبادرات الإنسانية التي تنفذها في شتى انحاء العالم، مؤكداً أن الإمارات سباقة في هذا المجال على المستوى العالمي وهي رائدة في مجال مساعدة المرضى المحتاجين.

وأكد أن البعثة الطبية لاقت ترحيباً حكومياً وشعبياً نظراً لما قدمته من برامج تشخيصية وعلاجية ووقائية لمختلف فئات المجتمع من الأطفال والمسنين إضافة إلى ما تقدمة من برامج لبناء القدرات في مجال الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والحد من انتشارها باستخدام عيادات متنقلة ومستشفى متحرك مما ينسجم مع استراتيجيات وزارة الصحة لمكافحة الامراض المزمنة وزيادة الوعي المجتمعي بأهم سبل الوقاية والعلاج.

وقال إنه تم تشكيل فريق إماراتي مصري مشترك للإشراف على البرنامج الإماراتي المصري الطبي والذي سيستمر لمدة سنة ليغطي مختلف المناطق والقرى المصرية.

من جانبها أكدت سفيرة العمل الإنسانية الدكتورة ريم عثمان أن مبادرة “زايد العطاء” حرصت منذ انطلاقها على تبني الأفكار والمشاريع الإنسانية التطوعية محلياً وعالمياً واستطاعت الوصول برسالتها الإنسانية إلى ملايين البشر وتقديم العلاج المجاني لهم بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الديانة أو العرق.

وشددت على نجاح القوافل الطبية في محطتها الحالية بجهود كوادرها التطوعية الإماراتية والمصرية التي قدمت نموذجاً يفتخر به في العطاء والتطوع الميداني للتخفيف من معاناة المرضى المعوزين.

وقالت إن قوافل زايد الخير استطاعت تقديم العلاج المجاني والوقائي لألف طفل ومسن وبإشراف 50 من الكوادر الطبية التطوعية الإماراتية والمصرية وباستخدام العيادات المتنقلة والمستشفى المتحرك اضافة الى برامج توعوية ووقائية.

وأوضحت أنه تم تشكيل 4 فرق طبية تطوعية الأولى تشخيصية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري والدهون، والثانية علاجية تقدم الدواء المجاني للفئات المعوزة، والثالثة وقائية تركز على زيادة وعي المجتمع بأهم الأمراض القلبية وأفضل سبل الوقاية والعلاج، والرابعة لتنظيم ورش تدريبية وملتقيات علمية لرفع مستوى واداء الكوادر وبناء القدرات الطبية وفق افضل المعايير العالمية.

وثمن جراح القلب المصري البرفيسور مرسي أمين جهود الكوادر الطبية التطوعية الإماراتية والمصرية من العاملين في الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي، لافتا إلى أن هذه المبادرة تحظى بدعم المؤسسات الاماراتية والمصرية التطوعية لما لها من أثر إيجابي في تمكين الكوادر الطبية التخصصية من العمل التطوعي وإتاحة فرص التدريب الميداني المجتمعي وفق أفضل المستويات بالاستعانة بالتكنولوجيا والبرامج الحديثة التي تسهم في بناء وتأهيل الكوادر الطبية والمهنية وإعدادهم للمشاركة في الخدمة المجتمعية في مختلف التخصصات بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة.

ومن جانبهم أعرب المرضى الذين استفادوا من البرامج التطوعية العلاجية عن خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات حكومة وشعباً على ما قدموه من مبادرات ساهمت في التخفيف من معاناه الأطفال والمسنين، مثمنين جهود فريق متطوعي الإمارات ومصر.

LEAVE A REPLY