رسائل سعودية حاسمة لإيران للجم أذرعها في المنطقة

342

 

 

 

السعوديه(المندب نيوز)وكالات

 إن التصريحات السعودية القوية ضد كل من إيران وحزب الله على خلفية إطلاق صاروخ باليستي من اليمن والاتهامات التي أطلقها حسن نصرالله على الرياض بعد استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، تعكس وجود سياسة مستقبلية حازمة ضد من يهدد أمنها الإقليمي ومصالحها ومصالح حلفائها، وأنها ستقطع مع الأسلوب القديم الذي يقرأ حسابات مبالغا فيها للاستقرار الإقليمي، وهو أسلوب استفادت منه إيران وأذرعها للتمدد وتهديد أمن المنطقة.

واتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء إيران بشن عدوان عسكري مباشر ضد المملكة عبر اليمن، في خطوة قال متابعون للشأن الخليجي إنها رسالة قوية لإيران لأجل مراجعة أسلوبها، والأخذ في الاعتبار أن السعودية القديمة التي تبالغ في الحذر لم تعد موجودة، وأن على طهران لجم أذرعها في المنطقة لمنع أي صدام ربما تتسع تداعياته بالشكل الذي تعجز عن محاصرة نتائجه.

وهدد المتمردون الحوثيون الثلاثاء بضرب مطارات وموانئ السعودية والإمارات، ما يزيد من حدة المخاطر.

 أن السعودية، ومنذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز العرش في 2015، قد نحت منحى طرح الخلافات والمشاكل الخارجية في العلن، والسعي لمواجهتها عبر استراتيجية تراعي مصالح المملكة قبل كل شيء، ويدخل في هذا السياق موقفها من الاتفاق النووي ومن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ورغبته في استمالة إيران دون مراعاة مصالح الحلفاء الخليجيين.  

إن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني.

 أن هذا الانخراط قد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملك.

 أن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أنشطة طهران في مناطق النفوذ التقليدية للسعودية، لافتين إلى أن المملكة تمتلك ما يكفي من الأوراق لوقف التمدد الإيراني وأن على طهران أن تأخذ على محمل الجد الرسائل السعودية الجديدة.

 أن التصعيد ضد إيران وأذرعها مثل أمرا مشتركا في تصريحات المسؤولين السعوديين، فضلا عن اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء الذي أكد حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وسيجد لبنان نفسه في قلب العاصفة بسبب حزب الله ودوره في تمكين المتمردين الحوثيين في اليمن من الأسلحة وبينها الصاروخ الذي تم إطلاقه باتجاه الرياض.

 سوف تُعامَل الحكومة اللبنانية كأنها حكومة إعلان حرب على المملكة العربية السعودية.

وعاب السبهان على حكومة سعد الحريري المستقيل فشلها في التحرك ضد حزب الله خلال عام لها في السلطة.

هناك من سوف يردعه ويجعله يعود إلى كهوفه في جنوب لبنان.

يجب على اللبنانيين جمعيا أن يعوا هذه المخاطر وأن يعملوا على تدارك الأمور قبل أن تصل إلى نقطة لا رجعة فيها.

ولم يوضح السبهان الإجراءات، التي قد تتخذها المملكة ضد لبنان الدولة المثقلة بالديون، لكن مراقبين لبنانيين يعتقدون أن السعودية، ومن ورائها دول خليجية أخرى، قد تلجأ إلى إجراءات اقتصادية أكثر حزما تجاه لبنان لتفهم الطبقة التي تدير المشهد السياسي، والتي يصطف بعضها وراء حزب الله، أن الرياض ستكيف استثماراتها ودعمها المالي للبنان على ضوء مواقفه من إيران ومن وكيلها في لبنان، أي حزب الله.

 أن السعودية الجديدة لم يعد من الوارد أن تقبل بضخ الأموال في لبنان، والاستثمار في اقتصاد مثقل بالديون فيما الطبقة السياسية التي تديره تقف وراء حزب الله، وتخشى من إثارة موضوع سلاحه.

وتراهن السعودية على خنق حزب الله من خلال تفكيك شبكات الدعم المالي التي تصله من دول خليجية في شكل تبرعات، وهي خطوة سيكون تأثيرها كبيرا في ضوء العقوبات الأميركية ضد الحزب.

 أن المملكة ستكون محور أي تحرك دولي لمحاصرة السياسات التخريبية لإيران في محيطها الإقليمي.

إن بريطانيا تواصل دعم السعودية في مواجهة الأزمات الإقليمية والتحديات الأمنية، مدينا بأشد العبارات عملية إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض والجهات المشاركة فيها.

ولم يخف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين ثقته في إجراءات العاهل السعودي ونجله ولي العهد والتي اتخذت في سياق مواجهة الفساد، أن هدفه دعم خيارات السعودية الداخلية والخارجية بما يؤهلها لأن تكون قطب التحالف الإسلامي الأميركي الذي تبنته قمة الرياض في مايو الماضي.

 لدي ثقة كبيرة بالملك سلمان وبولي العهد، فهما يدركان بالضبط ما الذي يفعلانه.

واتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء إيران بانتهاك قرارات الأمم المتحدة من خلال تزويد المتمردين الحوثيين بصواريخ.

 إن نظام طهران يؤكد مرة جديدة الازدراء بشكل كامل بالتزاماته الدولية.

 

LEAVE A REPLY