صنعاء (المندب نيوز) خاص
في سابقة غير متوقعة فجر القيادي في الحركة الحوثية ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد مفاجئة مدوية بانتقاده الدور الإيراني في دعم حركة التمرد المسلحة التي قادوها على الحكومة الشرعية في اليمن ،معبراً عن خذلان الإيرانيين بقوله : الصديق خذلنا قبل العدو واستغل قضيتنا لمصالحه الخاصة قبل أن يتحرك بإنسانيته.
ورد الصماد في منشور له على صفحته الشخصية في الفيس بوك، على تصريح رئيس أركان الجيش الإيراني، أن بلاده قد تنشئ قاعدة بحرية لها في اليمن أو سوريا: ان اليمنيين سيدفنون كل من انتهك سيادتهم مهما كانتا المبررات عاجلا أم آجلا.
وأضاف انه مهما كان التآمر على اليمن، ومهما كانت الإمكانيات العسكرية، والتقدم الذي حققه هنا وهناك، فإن هذا لا يعني أن تراب اليمن ومياهه الإقليمية، أصبحت مستباحة لمن هب ودب، ليتباهى أي طرف صديق أو عدو، متواطئ أو محايد قوي أو ضعيف، بأن بإمكانه أن يجعل من أي شبر من أرض اليمن ومياهه موضع قدم له.
وحذر القيادي الحوثي في رسالة مبطنة لداعمهم الإيراني من تسول له نفسه باقتراف أي خطيئة بالإقدام على التأسيس بما أسماها دول العدوان بمنشوره وختم الصماد منشورة “من يفكر في التواجد في أي شبر يمثل انتهاكا لسيادة اليمن حتى ولو باسم الدفاع عن اليمن عليه أن يعلم انه لا فرق بينه وبين من سبقوه في نظر الشعب اليمني وسيواجه بكل عنفوان فلا منة لأي طرف على الشعب اليمني فالصديق خذلنا قبل العدو واستغل قضيتنا لمصالحه الخاصة قبل أن يتحرك بإنسانيته.
وتباينت ردود فعل المحللين حول منشور الصماد فبينما رَآه البعض انتقادا للدور الإيراني الذي دفعهم ودعمهم للوصول الى هذه المرحلة ثم تركهم يواجهون مصيرهم لوحدهم، يرى البعض الآخر ان تصريحات رئيس المجلس الإنقلابي تمثل تمويهاً إعلامياً لدخول السلاح الإيراني للحوثيين عبر البحر الأحمر.
