شاهد: حال أسرة نزحت من قصف مليشيات الحوثي لمنازلهم في حي منظر بالحديدة

343

الحديده (المندب نيوز) خاص

الهروب من الموت قد يكون شيئا مضحكا للعقلاء، كما أن الهروب من هموم الحروب والانطلاق في سفر المعاناة .. الذي وضعته ميليشيات الحوثي أمام أهالي حي المنظر هو الخيار الوحيد الذي يقابله الموت لا غير !!

 زرنا أهالي حي المنظر بعد تحريره من قبل ألوية العمالقة نحمل لهم المواد الإغاثية المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي حتى يسد جوع الأهالي هناك ويعيشوا بسلام بعد مرور أربع سنوات عانوا فيها ويلات الألم تحت سطوة ميليشيات الحوثي؛ وجدناهم في معانات الحروب وقد وضعوا أمامهم خيار النصر على هذه الظروف أو الموت .

 كانت منازل المدينة تودع الأهالي يوما بعد آخر فالنزوح آخذ من فيها بقوة الخوف!!

لكن وبالرغم من نزوح العشرات منهم وجدنا حي المنظر مزدحما بالسكان الذين صمدوا أمام القصف العشوائي بقذائف الهاون .

 وجدنا هذه الأسرة أكثر صمودا فإعاقة ربها والمرض المخيم على ابنه وبناته جعلهم لا يستطيعون النزوح والعيش في المخيمات وتحمل وعثاء السفر لا سيما أنهم قد جربوا النزوح .

 وقال أب الأسرة : بأنه يعيش في وضع مأساوي ولا يوجد لدينا أي شيء نأكله غير مساعدات إنسانية مقدمة من قبل الهلال الأحمر الإماراتي وألوية العمالقة .

 وقالت ابنته الكبرى : بأنهم جربوا النزوح ولم يستطيعوا تحمل النزوح خصوصا وبأن لديها أخا معاقا تسببت بإعاقته أخطاء طبية عندما كان صغيرا .

 وأضاف الوالد : بأنه حاول علاجه في صنعاء والحديدة ولكن دون فائدة ، ولظروف مادية لم يستطع معالجته .

 وقالت البنت الكبرى : بأن العيش في أماكن النزوح شيء لا يطاق ولا يستطيعوا تحمله خصوصا بأن لديها أخاها المعاق وأختيها المصابتين بالجنون.

 وأردفت: بأنهم رجعوا إلى منزلهم من أجل إخوتها المرضى وليس من أجل أنفسهم . ذهبنا وتركناهم خلفنا صامدون ودعواتنا نرفعها بأن يجنبهم شرور ميليشيات الحوثي.

وبعد مرور شهرين ذهبنا لزيارة مخيم النازحين في الخوخة تفاجأنا بوجود تلك الأسرة في مخيم النازحين قد استسلموا للنزوح فأتا بهم لمخيم مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية يشكون من ضيق الحياة بهم .

 فقالت لنا الأخت الكبرى بعد أن استسلمت للنزوح : بأنهم أجبروا على النزوح بعد مسيرة صمود لمدة شهرين .

 وأضافت موضحة الوضع الذي عاشته مع أسرتها في حي المنظر : بأن ميليشيات الحوثي أجبرتهم على النزوح من خلال القصف المتواصل على المنازل .

 وبأن كثر القتلى والجرحى وتخريب أكثر من نصف المنازل وتهديمها بالضرب العشوائي للهاونات جعلهم ينزحون .

 هذه الأسرة هي واحدة فقط من آلاف الأسر التي استسلمت للنزوح هروبا من بطش الميليشيات الحوثية ولا يريدون من الحياة غير الرجوع لمنازلهم وأعمالهم التي ارتبطت بأحيائهم وحرية ينعمون فيها بظل دولة تحترم الإنسان ,

LEAVE A REPLY