فتيات سعوديات “مطوفات” يخدمن قاصدات المسجد الحرام

418

مكة ( المندب نيوز ) محمد رابع سليمان

خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حوالي (50) فتاة سعودية لخدمة المعتمرات وقاصدات المسجد الحرام بمسمى “مطوفة”.

وتقوم “المطوفة” بمرافقة كبيرات السن من المعتمرات وإرشادهن للأماكن داخل المسجد الحرام، وقيادة العربات الكهربائية التي خصصتها الرئاسة ويصل عددها إلى (600) عربة كهربائية، و(5000) عربة يدوية، ويشرف عليها ( 120) موظفا، كما يقمن بإرشاد المعتمرات لتطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامتهن.

وعن عمل “المطوفة” ودورها الانساني، ذكرت المطوفة رحاب آل مساعد الحارثي أنها عملت في خدمة المعتمرات (7) سنوات، وكانت البداية متطوعة، ثم موظفة، تقول: (شعوري لا تصفه أي سعادة في هذا العمل فقبل أن يكون عمل دنيوي، فهو عمل للآخرة، وكما قال الله تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ)، فأنا هنا أجد متاع الحياة بين المعتمرات وقاصدات المسجد الحرام.

وأضافت الحارثي: جئنا إلى المسجد الحرام (50) متطوعة منذ سبع سنوات، ومارسنا العمل بكل جداً واجتهاد، وقدرت لنا الجهات المسؤولة عن العربات عملنا وتطوعنا، وأصبحنا في عمل رسمي نتقاضى عليه راتب شهري، وإلى اليوم ونحن نعمل هذا العمل المبارك، الذي يسعدنا فيه دعاء المعتمرات، وقضاء جزء من الوقت داخل المسجد الحرام ما بين عمل وعبادة ودعاء.

لا تختلف مشاعر “المطوفة” ميعاد الطويرقي عن صديقتها الحارثي، فهي تجد السعادة والراحة والطمأنينة داخل المسجد الحرام، وقالت: لا شيء يطلق العظمة الكامنة بداخلنا، مثل الرغبة في مساعدة الآخرين وخدمتهم، فمنذ طفولتي وأنا لا يسعدني إلا مساعدة الآخرين، وكان دعائي أن أجد الفرصة في مساعدة ضيوف الرحمن، فالحمد لله تحققت رغبتي وأصبحت أعمل يوميًا ثماني ساعات، تبدأ الساعة الثالثة عصرًا إلى الحادية عشرة مساءً؛ في خدمة المعتمرات وقاصدات المسجد الحرام، فالدعاء الذي أجده لا يعادله كنوز الأرض.

أما “المطوفة” أروى أحمد، تقول: (يزداد صدري انشراحا، وقلبي نورا، كلما وصلت ساحات المسجد الحرام، ومن خلال خدمتي للمعتمرات، خاصة كبيرات السن منهن، فأنا أتعامل معهن كوالدتي وأجد في دعاءهن غايتي.

LEAVE A REPLY