الإمارات تقود مهمة عصية في اليمن للقضاء على القاعدة و داعش

489

 

المندب نيوز – رصّد

 

مثل تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان، خطراً كبيراً لا يقل عن خطورة ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية، ما دفع بالتحالف العربي إلى تبني استراتيجية إضافية إلى جانب دعم الشرعية اليمنية وإنهاء الانقلاب، شملت وضع خطط لمواجهة هذا الخطر الذي يمثل تهديداً رئيساً لعملية تعزيز الاستقرار في المحافظات المحررة.

وعلى مدى ثلاث سنوات منذ بداية عاصفة الحزم، ليل 25 – 26 مارس 2015، تلقى الإرهابيون ضربات موجعة في معاقلهم الرئيسة جنوب وشرق اليمن، بعدما كانت شبه محمية خلال سيطرة ميليشيات الحوثي التي لعبت أدواراً متبادلة معهم في ضرب المناطق المحررة ومحاولة زعزعة استقرارها.

 

وساعد انقلاب الحوثيين في انتشار القاعدة، وسقوط مدينة المكلا العاصمة الإقليمية لحضرموت في قبضتهم في أبريل 2015، ما دفع الولايات المتحدة التي التعبير عن مخاوفها من أن يصبح اليمن مركزاً رئيساً للتنظيم.

 

ووجدت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في صعوبة كبيرة خاصة عقب انضمام وحدات عسكرية إلى صف الانقلابيين، وسعي القاعدة لإقامة إمارة في المكلا.

 

وإذ تنفس أهالي عدن والمدن المجاورة الصعداء بتحرير بلادهم من قبضة ميليشيات الحوثي في منتصف يوليو 2015، إلا أنه لم تمض إلا أسابيع قليلة حتى شهدت المحافظة المحررة أعنف هجوم إرهابي استهدف مقر إقامة حكومة خالد بحاح آنذاك ومعسكرات التحالف ما خلف عشرات القتلى والجرحى، لتدخل عدن في أتون فوضى ومسلسل اغتيالات طالت قيادات أمنية وعسكرية.

 

تجهيز قوات لمكافحة الإرهاب

 

 

وأعلن التحالف العربي أن الحرب على التنظيمات الإرهابية جزء مهم من استراتيجيته العسكرية، وبدأت قيادته في مارس 2016، بتنفيذ أولى عملياتها العسكرية في عدن، عبر قوات الحزام الأمني التي أنشأت لهذه المهمة، وتلقى مقاتلوها تدريبات خاصة بمشاركة فاعلة من القوات المسلحة الإماراتية

 

كما سعت قوات التحالف إلى تشكيل قوات مماثلة في حضرموت وشبوة ولعبت القوات الإماراتية دوراً في إسناد الجهود اليمنية لتشكيل قوات مدربة لمحاربة التنظيمات الإرهابية وتأمين المحافظتين التي تمتلكان شريطا ساحلية وموانئ نفطية مهمة على بحر العرب.

 

وقال العميد منير محمود اليافعي، قائد اللواء الأول دعم وإسناد أحد ألوية الحزام الأمني في هذا الصدد: إن القوات تمكنت من تحقيق انتصارات متتالية على العناصر الإرهابية في عدن ولحج وأبين، واستطاعت توجيه ضربات موجعة لعناصر القاعدة وداعش، رغم أن هذه القوات مدربة حديثاً بمساعدة الأشقاء في التحالف خصوصا الإمارات.

 

شل قدرات القاعدة

 

وأشار إلى أن الإنجازات التي تحققت في محاربة تنظيمات الإرهاب خلال السنوات الثلاث الماضية كانت كبيرة لتطهير عدن وأبين ولحج، بموازاة تطهير حضرموت وشبوة من الخلايا الإرهابية الخطيرة وقتل واعتقال عشرات العناصر والقيادات الميدانية.

وأكد خبراء عسكريون أن الإستراتيجية العسكرية للتحالف وخصوصا الإمارات نجحت في شل قدرات القاعدة الذي أصبح عاجزا حتى عن المواجهة، وأضافوا أن قوات الشرطة والحزام الأمني استطاعت خلال فترة وجيزة تفكيك خلايا كانت تعد لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة.

 

تحرير المكلا.. ضربة كبرى

 

في 25 أبريل 2016، أعلنت قيادة قوات التحالف، انطلاق عملية عسكرية مشتركة ضد القاعدة، بمشاركة الجيش اليمني وعناصر من القوات الخاصة السعودية والإماراتية.

 

وأسفرت العملية عن قتل ما يزيد على 800 من عناصر التنظيم، وعدد من قياداتهم، وفرار البقية.

 

وعملت قوات التحالف على تشكيل نواة لقوات يمنية حديثة أطلق عليها قوات النخبة الحضرمية لتحرير ساحل حضرموت وإنهاء تواجد القاعدة الذي سيطر على ميناء المكلا وميناء الضبة النفطي.

 

وأشار قائد معركة تحرير المكلا، قائد المنطقة العسكرية اللواء فرج سالمين البحسني إلى أن معركة تحرير ساحل حضرموت فريدة وستخلد في سجل التاريخ، مضيفا أن الدعم العربي ممثلاً بالتحالف كان له الدور الحاسم في تحقيق هذا الانتصار وتطهير المدن من فلول الإرهاب.

 

ولفت إلى أن قوات النخبة الحضرمية أصبحت رقما صعبا لجهة التدريب والتأهيل والمستوى العالي من القدرات.

 

خطط استراتيجية

 

وأطلقت قوات الجيش بإسناد من التحالف، وبمشاركة فاعلة من القوات الإماراتية عمليات نوعية ضد عناصر القاعدة وداعش في معاقلها الرئيسية في محافظات حضرموت وشبوة وأبين أسفرت عن تدمير مقرات ومعسكرات تدريبية للتنظيمين ظلت لسنوات عصية على القوات الحكومية السابقة.

 

وعقب تأمين ساحل حضرموت في 24 أبريل 2016، توسعت العمليات العسكرية تباعا لضرب مزيد من المناطق والمواقع التي ظلت لسنوات رئيسية لتنظيم القاعدة.

 

وفي سبتمبر 2016، تمكنت قوات النخبة الشبوانية المدربة بإشراف من التحالف من تأمين ميناء بلحاف الاستراتيجي بمحاذاة الساحل الشرقي.

 

وأكد العقيد خالد العظمي قائد قوات النخبة الشبوانية في بلحاف أن تشكيل القوات جاء في إطار التنسيق المشترك مع قوات.

LEAVE A REPLY