يتشابه الصباح في كل محافظات اليمن من أقاصي الجنوب إلى شمال الشمال،تختلف الأصوات ففي عدن والجنوب ترتفع أصوات البسطاء من الناس مرددين أين الكهرباء والماء والرواتب وفي شمال الوطن انقلاب ومليشيات جاثمة على صدور القاطنين هناك وانعدام للمشتقات النفطية والغاز والرواتب وغيرها الكثير.
تتشابه الأصوات وكذلك المشكلات والهموم لكن تبقى أصوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني أصوات مجلجله وهادرة تزبد وترعد تارة وتهدد وتتوعد الميليشيات بدفع الثمن غاليا تارة أخرى أولئك الأبطال الذين يصنعون النصر بمحبة واخلاص إلى أن يصلوا إلى جبال صعده يقودهم حبهم للوطن وتراب هذا الوطن وها هم يسيرون بخطى ثابتة وعزيمة لا تلين مرددين “على اليمن أن تمزق خارطة “االميليشيات” وعيونهم نحو التحرير واستعادة اليمن من هذه الميليشيات الغاصبه هذه العصابة الائيمة الغير عابئة بالقيم والمبادئ والمستهزئه بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي جماعة لا تؤمن إلا بمنطق القوة أولئك الذين شربو الدم في ليلة من ليالي الشتاء واغتالوا الوطن نعم ستظل تلك الجماعة المارقه وصمه عار في تاريخ اليمن وستكتب في ذاكرة التاريخ وتلعنهم الأجيال جيل بعد جيل إلى قيام الساعة هذه الميليشيات وهذا هو نهجهم فالدمار في كل شبر من تراب هذا الوطن دمار يشرح لك عن إجرام وحقد هذه الميليشيات دمار لم يتعرض له وطن في التاريخ , بنايات من عده طوابق مسوية بالأرض دمار يدب الرعب في قلوب مشاهديه.
فالزائر للمدن التي تقبع تحت سيطرة الميليشيات سوف يرى عدد هائل من الحواجز الترابية داخل المدن, وسوف يشاهد أيضا عدد كبير من الجنود المتبردقين يلبسون الزي العسكري واطقم تملئ شوارع العاصمة والمدن التي تسيطر عليها الميليشيات.
كل تلك الأمور تجعلك تدرك فوضوية الميليشيات وعبثها وتقول في نفسك متي ستكفكف الحديدة دموعها ويعود لتعز ألقها وجمالها ولصنعاء مجدها ولعدن بريقها ورونقها بعد الدمار الذي خلفته الميليشيات فيها ِمتي ستعود اب لخضرتها وفتنتها الذى أخذته منها سنيين الحرب متي ستعود للضالع بسمتها التي سرقها منها أولئك.
ومن على مشارف الحديدة هذه المره من عروس البحر الحديدة التي هام بها قلبي ، وانا ارى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وهم يستشهدون على أسوارها من كل حدب وصوب من أقاصي عدن ولحج ويافع والضالع وابين وشبوه وحضرموت وتعز وانتهاء بصنعاء وحجه والمحويت وصعدة اه من يطفئ عليها عروس البحر تلك النار من يلبسها غير ثيابها الملطخه بالرصاص،من ينتشلها من لعلعات البنادق ولحن المدافع،من غيركم يا حماه الديار والدين والعقيدة.
وفي ليلة مقمرة من ليالي الحديدة نزلت إلى الشاطئ علني أفرغ ذاتي إلى البحر وإذا بي اشعر بروح غريبة تقترب مني حتى تسلل إلى أذني صوت طفولي استدرت إلى الخلف فإذا بها فتاة صغيرة .
فقالت: قتلت الإنسانية يا صديقي
قلت ولماذا تسألني عن أشياء أبحث عنها ، لا تسألني عن جائع يتلوى عن وطن يتفكك عن دمار ودماء عن الجفاف الذي حل بالقلوب
صغيرتي لا بأس سيموت الحقد والحرب يوما ويبقي الحب ثقي بالله ولكن أين المطار ” مطار الحديدة اقصد “مهبط المسافرين وملتقي المغتربين.
قالت : المطار وما أدراك ما “المطار ” اه ياصديقي لقد تحول المطار إلى خراب ودمار ولم يبقي منه إلا أثر بعد عين، لقد فعلوا به أكثر مما فعله المغول بعاصمة ” الرشيد “، جعلوه مسرح للقذائف ومزرعة للالغام .