أبين (المندب نيوز) وكالات 

 

أعلنت قوات الحزام الأمني ، أمس السبت، مقتل 20 من عناصر تنظيم القاعدة وجرح عدد آخر، وذلك أثناء صدها لهجوم شنه مسلحو التنظيم على مقر أمني في محافظة أبين، جنوبي البلاد.

 
وذكر مصدر أمني مسؤول بالمحافظة، في بيان صحافي، أن عشرات من مسلحي تنظيم القاعدة هاجموا مقرا لإدارة أمن مدينة لودر، واشتبكوا مع حراسه بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة .

 
وأضاف: أن أفراد الحراسة تمكنوا خلال الاشتباكات من قتل 20 من عناصر التنظيم وجرح عدد آخر، كما أجبروا الباقين على الفرار إلى خارج المدينة، مشيراً إلى أن قوات من الحزام الأمني ومن مقاتلي القبائل  انتشروا في المدينة عقب الهجوم الفاشل وأغلقت كافة مداخلها تحسبا لأي تداعيات أمنية أخرى.

 
يذكر أن محافظة أبين شهدت خلال الأيام الماضية هجمات وتفجيرات استهدفت قوات الحزام الأمني  ونفذتها مجموعات مسلحة يعتقد أنها تنتمي لتنظيم القاعدة .

 
في الوقت ذاته، حشدت جماعة الحوثي، أمس السبت، أعداداً كبيرة من عناصرها في مدينة مكيراس بمحافظة البيضاء استعداداً للانطلاق صوب مدينة لودر، بمحافظة أبين (جنوب)، لاستغلال انشغال قوات الحزام الأمني ومقاتلي القبائل  بمعاركها مع تنظيم القاعدة .

 
وقال سكان محليون في مكيراس، لوكالة الأناضول: إن ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، تحشد قواتها صوب لودر، للسيطرة عليها مجددا عقب دحرها منها منتصف أغسطس 2015 على يد القوات الحكومية .

 
وأرجع السكان أسباب الحشود الحوثية في مكيراس، إلى انسحاب الحزام الأمني من لودر، الأربعاء والخميس الماضيين، وانشغال رجال القبائل بالحرب ضد عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة.

 
وترتبط مكيراس الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ولودر الخاضعة لسيطرة القوات الجنوبية، بحدود مباشرة، وتفصلهما عدد من القرى النائية وعقبة جبال «ثره» الشهيرة.

 
وتعد مكيراس، المدينة الوحيدة في أبين الخاضعة لسيطرة «الحوثي وصالح»، (تم تحويلها إداريا إلى محافظة البيضاء حسب التقسيم الإداري عام 1998) .

 
وناشد سكان لودر والقرى القريبة منها قيادة الحزام الأمني  ، وقوات التحالف العربي، إلى إعادة القوات المنسحبة من المدينة مؤخرا، ومد يد العون والمساعدة لرجال القبائل وأفراد الأمن من أبناء المنطقة، في حربهم ضد الجماعات المتطرفة.

 

 وشهدت «لودر» ثالث أكبر مدن أبين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، نشاطاً ملحوظاً لعناصر القاعدة، عقب انسحاب وحدات تابعة للحزام الأمني، دون معرفة أسباب انسحابها، لكن تلك القوات تعرضت لهجمات مكثفة من قبل التنظيم خلال الفترة الأخيرة.

LEAVE A REPLY